• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الانحراف المؤسساتي وقبور البقيع .
                          • الكاتب : اثير محمد الشمسي .

الانحراف المؤسساتي وقبور البقيع

تتزاحم العبارات معلنة حقائق واقعية تطرح بدون خوف وعقد تبعث الامل بوجدان من يجد نفسه بعيدا عن كساح الوعي المشلول ،وعندما يلتقي اهل العشق مع عصابات قوى مسالخ الوعي وكبار ، حفظت وثنية الظلمة نجد انفسنا امام مجازر الامل .
 نحن امام  جريمة يستشعرها خليط من الاجهاد وتسلسل الحقد المتسلسل الذي يعيشه  الجو العام من واقع تبديل الليل من سواد ناعس الى ليل عابس حزين حالك  يعيش شدة هول الظلم بين اعين ومضات بريق الذئاب وبصوت ثعلب مشلول يواري نفسه من وجدان المؤامرات  في محافل قارون وفرعون مغمسين  نبالهم بزئبق البطء في التفكير بأقلامهم المكسورة وطرقهم المغلقة وشدة حملنا الذي يوميا يثقل لسكوتنا عن صراخ الدم  وانتقاداتنا الباهتة الباردة  ونحن من نصنع السكين ونمهد لها طريقها الى الرقبة  لكي نثبت براءتنا ولنخلق هوامش امان أمير البلاد الذي يوعد بلاده بالدفء وهو يتشوق له ، كالكلاب عندما تفتح اعينها بعد عشرة ايام بعد ولادتها تدافع عن يئسها بالابتعاد عن شهوة الانتصار بذلة التقية ، اذن دعونا نبحث عن اشقاء السلاح والقلب لأننا نحتاج القلب لنوجه السلاح  فكل مؤسسة فاسدة هي من شاركت بهدم ائمة البقيع دينية سياسية ثقافية اقتصادية فكل الذي كنا نحتاجه هو جرعة من ديمقراطية مهذبه نخلط من خلالها خليط الاجهاد الجسدي وتسلسل الامور على وتيرة المقدس والمدنس فلذي وجدناه ان المقدس ليس بمقدس والمدنس لم يخلق مدنس ولكننا صنعناه بخوفنا وخنوعنا من النقاش والتحدث عن المقدس لنبقى نسبح برؤية ظليه شبحيه  تمزج لنا التعب مع رعاية المصلحة ليكون لساننا مقطوع  ويدانا مكبله وحملنا بالغ القسوة وعدونا ينافق من كل مكان ليبعدنا عن صراخ الدماء الذاكيات 
لقد تنصل المسوؤل عن المسؤولية ولا احد يستطيع ان يواري نفسه  حين نقف متوهمين اننا نصرنا دم الحسين  والحقيقة اننا قوضنا الخطر بأنظمة الجهل بمؤسساتنا الفاعلة على مستوى المال والقرار  اذن قضية تهديم قبور البقيع  ليس اعظم ولا اكبر من نحر سيد  العدول وصاحب راية التوحيد و مانع سلطة التزوير على الاستمرار الحسين عليه السلام فدعونا ننصر انفسنا ولكي لا نجدد البقيع مرة اخرى بنصرة اسلام المؤسسة ونرفض اسلام  الجمهور  بالعودة الى منع تزوير وتشتيت خطاب سيد الشهداء (( هل من ناصر ينصرني )) بتعاملنا مع عقائدنا كعنصر ملموس ومحسوس في تفاعلات البنية الاجتماعية وليس بسلوك الانسان العقائدي المد جن .
وهنا استذكر بعض الكلمات لشهيد الفكر محمد صادق الصدر حيث قال رحمه الله 
(( إما العمل وحده من دون رحمة تجعله مقبولا مبرورا فليس من المنتجات وأما الرحمة بدون عمل فانها لا تأتي ، لان العمل يجعل للإنسان درجة من درجات الاستحقاق للرحمة ،فالرحمة بدون عمل توقع للمستحيل )) انتهى 
اذن ضوء الشمس لا يأتي إلا من ضوء الشمس لينيرالفكر على واقع ما يحصل . 
 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=21268
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 08 / 30
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28