• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : انطلاق فعاليات مهرجان السفير الثقافي الثاني .
                          • الكاتب : مهرجان السفير الثقافي الثاني .

انطلاق فعاليات مهرجان السفير الثقافي الثاني

من ارض كوفان.. انطلق نور الهداية للعالم اجمع
 
من الأرض التي كان ظهرها محلاً لسجود الملائكة لآدم، والتي كانت ولم تزل تهبط بالرحمات والصلوات متنزلة كل ليلة في مسجدها منذ ذلك الحين .
 
من الأرض التي اختط ادم (ع) منها بقعة طاهرة مباركة جعلت معبدا ومسجدا للنبيين من بعده، فكان مسجد الكوفة الذي كان بيتا لنوح الذي نجر سفينة التوحيد والعبودية لله من وسطه لينقذ المؤمنين من الطوفان . وإبراهيم الذي انطلق من تلك الأرض مصدحا بدعوة التوحيد للعالم اجمع  ومحاربة الأوثان والأصنام .
 
من الأرض التي من فضل مسجدها المبارك وعظيم منزلته عند الله أن هبط فيه رسول الله مصليا في باحته ليلة الإسراء والمعراج ليعلن للناس أنه احد البيوت التي أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه ويسبح له فيها بالغدو والآصال .
 
من الأرض التي اختارها وصي رب العالمين أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب (ع) قاصدا إليها لتكون منطلقا وعاصمة له من دون بلاد الله الواسعة، وكان يقول :الكوفة كنز الإيمان وجمجمة الإسلام وسيف الله ورمحه يضعه حيث يشاء والذي نفسي بيده لينصرن الله عز وجل باهلها في شرق الأرض وغربها كما انتصر بالحجاز .
 
من ارض الكوفة ومسجدها المبارك الذي عفر ترابه أجساد النبيين وعباد الله الصالحين والملائكة المسبحين . من ارض الكوفة العلوية المقدسة انطلقت ومازالت الهداية تنطلق لكل العالم .
 
ومن هذه الهدايات أن حل فيها ولي من أولياء الله حاملا لرسالة ذبيح الله وحبيب رسول الله الإمام الحسين (ع) ليواصل خط أبائه وأجداده من الأنبياء والأوصياء الذين استبسلوا لهداية الناس إلى الطريق القويم، فكان حقا اخلص مبعوث ورسول لأكبر ذبيح ومقتول، فيا لها من منزلة عالية يابن عقيل، طبت وطابت الأرض التي فيها دفنت، كيف لا وأنت غصن من تلك الشجرة التي أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها .
 
فيا أيها الخامس من شوال، انك يومٌ من أيام الله، في كل عام نستذكر فيك تضحيات الأنبياء وأبناء الأنبياء،في مسلم والحسين . نستلهم منك عنوان البطولة والفداء في الذود عن حمى الدين وعبادة الرحمن في مسلم والحسين . نغرف من معينك الصافي الذي ينهل منه الأحرار وأباة الضيم الذين رفضوا الخنوع والظلم في مسلم والحسين . نجدد فيك بيعتنا ونحيي يومك الطاهر البهي بطلعته من كل عام حبا بمسلم والحسين عليهما السلام .
 
يا أخا العاشر من محرم ويا دالا عليه، هل لك أن تدلنا على يومٍ مشهودٍ، سيكون خاصا بهذه الأرض وحدها ولهذا المسجد وحده يوم سيكون مسجد الكوفة مصلى للمهدي من آل محمد، يوم ستكون الكوفة ومسجدها قبلة للعالم وعاصمة له، يوم فيه ينطلق العدل والقسط ويعم دين الله الذي سيظهره على الدين كله، ولو كره المشركون،(إنهم يرونه بعيدا ونراه قريبا).



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=21031
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 08 / 24
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19