• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : بيني وبين المحامي الكوّاز حول الدين والدولة والعقل - 1 - .
                          • الكاتب : حميد الشاكر .

بيني وبين المحامي الكوّاز حول الدين والدولة والعقل - 1 -

كنت قد كتبت مقالا تحت عنوان (( فهم التاريخ ووعي عبره أخطر من قراءته وكتابته )) احاول فيها التنبيه على انه ليس المهم ان نقرأ التاريخ او نكتبه بقدر اهمية كيفية فهم هذا التاريخ ووعي عبره ومايرمي اليه ايمانا مني بان روح التاريخ وحوادثه وفهمه هي ماتشكل ثقافة العقلية الجماهيرية الشعبية الواسعة على الحقيقة بالاضافة الى تكوينها قواعد ومنطلقات فكر العلماء والباحثين التي تستند على عبر التاريخ وليس على ظاهره لتتعامل مع حاظرها ومستقبلها على قاعدة هذا الفهم وتلك العبر !!.

بعد يوم وردتني رسالة من المحامي محمد سليم الكوّاز النعيمي صاحب كتاب (( الشورى )) يطرح عليّ بعض الاسأله والاستفسارات حول المقال سرعان ماتطور الى جدل ومراسلات مستمرة ، وبما ان الحوار اخذ ابعادا فكرية وثقافيا تناولت مواضيع الدولة والعقلنة والاسلام .... فاصبح حوارا اكثر منه رسالة من خلال الانترنت ارتأيت ان اطرح هذا الحوار للقرّاء ليطلعوا على منهجيتين عقليتين مختلفتين وربما حتى متناقضتين في فهم الاسلام ومدرسته لتكون هذه النافذة اكثر من كونها حوار في غرف مغلقة ، وبدون ان ازيد على اصل الرسائل والردود !!.

واليكم هذا الحوار ونصه :

*******************************

بسمه تعالى أخي المحترم حميد الشاكر وبعد

قرأتُ مقالتك (فهم التاريخ وعبره أخطر من قراءته وكتابته) فأود بيان بعض الملاحظات
:

1 –
عندي (عندما نقرأ التاريخ أو نكتبه لابد – يجب – من فهمه وفهم مقاصده وعبره) لأنه فعلاً الفهم أهم من القراءة (والعمل والتطبيق أهم بل هو الأساس بعد الفهم والقراءة) فإذا كان واقعنا لا يسمح أو لا يمكننا فعلينا تأجيل القراءة والكتابة لحين أنْ يتيسر لنا الفهم وإلا سيكون مضيعة للوقت وخسارة للجهود .

2 –
أنا لم أطلع أين كتب كاتب السطور التالية ((ونظرة واحدة على احداث الجمل نجد ان الامام قد طوى تلك الصفحة باحسن مايكون ولم يدع المجال لاحد مهما كان ان يعيد محاكمة اصحاب الجمل والنيل منهم باي صورة كانت)) وليس لي معرفة بواقع الكاتب ولا منطلقاته ولا مقاصده لذا أقول (إنّ سطور الكاتب سليمة رغم أنها تحتاج إلى رتوش) مثلاً :

ألف – لم يكن موفقاً بكلمة (طوى – والصحيح هي كلمة أنهى) فنقول (أنهى الخليفة الرابع ولي الله علي معركة الجمل أو صفحة الجمل بأحسنها ولم يدع المجال أو يترك ثغرة لأحد مهما كان أنْ يعيد محاكمة أصحاب الجمل والنيل منهم بأي صورة كانت سوى أخذ العبر والأحكام الشرعية التي طبقها الخليفة الرابع علي في هذه المعركة
.

باء – ومن الذي يقدر أن يتعامل مع معركة الجمل وأشخاصها وما صدرت عنهم من أفعال وما طبق عليهم وعليها من أحكام أكثر من مما صدر من الخليفة في حياته لأنه لم يكن الخليفة الرابع فقط وإنما كان (ولي الله) فإذا لعن نلعن وإذا ذكرهم ذكر شرعي نذكرهم بمثل ما ذكرهم وإلاّ إذا تزاودنا عليه نكون قد تجاوزنا عليه وعلى شرعنا ووضعنا أنفسنا بمنزلة أعلى من منزلته والعياذ بالله
.

جيم – والخليفة الرابع ولي الله علي قال ( قاتلُ بن صفية في النار) يعني من قتلَ الصحابي الزبير في النار – وقال بعد أنْ حضن ولده عضو العترة الحسن (يا بني ليتني متُ قبل عشرين سنة حتى لا أرى هؤلاء الصحابة قد تورطوا بهذه - الفتنة – وأنْ لا أراهم قتلى على الأرض) فخذ الأحكام والعبر والحكمة يا أخي حميد من كل كلمة قالها كذلك عليك تفهم أنْ واقع من هي الصحابية عائشة هذا الواقع الذي فرض نفسه على الخليفة الرابع علي أنها (زوجة رسول الله وأم المؤمنين مهما قالت وماذا فعلت وأمر قولها وفعلها مرده إلى الله تعالى) والخليفة قبل المعركة ذهب إلى مقرها في البصرة وناشدها بالرجوع عن كل ما فعلت وقالت وبانتهاء المعركة أكرم واقعها ومكانتها في موكب مهيب بقيادة أخيها محمد بن أبي بكر وليس لك ولأي شخص أنْ ينتقص من هذا الواقع الذي لم ينقصه الخليفة والولي علي
.

3-
يستحيل أن يستفاد من هذه المعركة التاريخية غير المؤمنين الأتقياء الصادقين المخلصين فكيف يستفاد حزب طاغيتهم منها وهم لم يتركوا جريمة أو مفسدة إلاّ و ارتكبوها خاصة وإنّ منْ أدار المعركة بطلها الذي رعى جميع ما حدث فيها لم يترك لأحد أية ثغرة أو مجال يدخل منها أو ينفذ منها لتحقيق مآربه ومقاصده ولكنك تنظر للقضية(قضية واقع حزب الطاغية) من خلال الواقع الذي تعيشه الأمة الإسلامية اليوم (فاقدة الإرادة وذليلة من أكبر فرد فيها إلى أصغرهم) وإنّ (إرادة أي فرد وأي حزب من اللاعبين في اللعبة السياسية اليوم هيّ من صناعة المحتل) بالإضافة إلى ما يمتلكه حزب الطاغية – ميزة إضافية تجعله يختلف عن غيره من الأحزاب – وهيّ أنه استلم حكم دويلة وحكم شعب مظلوم – مثل طالبان والقاعدة - لصالح احتلال غير احتلال اليوم وهو الاحتلال البريطاني والذي لا يزال يرتبط به وهذه الميزة هي تجعله يتحرك أكثر من غيره وأنت تعرف الكثير من الأحزاب السابقة لم تتمكن من أنْ تلعب لعبته وأكبر تلك الأحزاب هو الحزب الشيوعي لم يقدر على التحرك بحركة حزب طاغيتهم لسببين الأول هو إنّ المحتل الحالي أبعد نظره عنه وسيده السابق الروسي والبريطاني لم يمكناه من استلام حكم دويلة لذلك ما عليك وعلى كل مخلص استلام الحكم بإقامة دولة الخلافة (الخلفاء الخمسة أبي بكر وعمر وعثمان وعلي والحسن) كعقيدة ومنهج ونظام وليس كأشخاص مثل دولة علي أو دولة عمر أو الدولة الأموية أو العباسية وإنّ الدولة الإسلامية هي التي ستتكفل بجميع الأمال والأمنيات التي ثبتها في مقالتك وتبعد كل المغرضين والمشعوذين الذين تتخوف منهم .

أخوك المحامي محمد الكواز 22/12/2010

*****************************

جوابنا على الرسالة الاولى وهذا نصها :

استاذنا المحترم محمد الكواز بعد السلام

لاريب هناك بون شاسع بين متبنياتي الفكرية وكيفية رؤيتي للوصول الى الحقائق الاسلامية وبين رؤية جنابكم المحترم في هذه المتبنيات والرؤى بدءا بالتاريخ باعتبار انه الحاضنة لمقدساتنا الاسلامية ، وانتهاءا باستشفاف الافق المستقبلي لحركة هذه الامة وهذا الاسلام !!.

وعلى هذا الاساس انا لااطلب منك التوافق مع رؤيتي ومتبنياتي لكن ارجو منك بنفس الوقت ان تعطيني الحق بالاحتفاظ بما يوصلني اليه اجتهادي وفكري بدون الحكم عليّ بما هو قريب او بعيد من الحقيقة .

ونعم انا على يقين مابين يدي من رؤية ومنهج انهما الموصلان الى حقيقة الاسلام وما اراده رسوله الكريم ص وولي امر المسلمين بعده علي بن ابي طالب ع لكن مع يقين اخر انني على صواب يحتمل الخطأ وغيري على خطأ يحتمل الصواب وفي النهاية هناك محكمة عظمى ستشكل عند الرفيق الاعلى ليأخذ كل ذي حق حقه ويقرر على كل ذي باطل باطله !.

اما ماذكرته من نقاط على مقالنا صاحب الذكر فهل تعتقد انه يغيب عن بالنا ماطرأ على بالك عندما قرأت المقال ؟

بالطبع لا لاسيما ماذكرته من نقطة قول الولي علي بن ابي طالب عليه السلام في قاتل ابن صفية انه في النار لتعتقد ان هذه منقبة للزبير مع انك لو رجعت لفقه الحادثة لادركت ان قاتل ابن صفية خارجي تكفيري مجرم ومنحرف وطالب دنيا بالاصل ولم يقتل الزبير لانه مؤمن بعلي او مؤمن بثورته وحربه بالجمل وانما اعتقد انه سيحصل على جائزة ملكية كما كان يصنعه معاوية وغيره عندما يقتلون اعدائهم غدرا ، فهذا الاخ اعتقد ايضا ان علي بن ابي طالب سيتحفه بجائزة ان هو قتل الزبير عدو علي في المعركة ، فارسل له الامام جائزته بان بشره بالنار وان عمله لم يكن يبتغي وجه الله ليبشره بالجنة ؟

وبالفعل نفس قاتل ابن صفية كان مع الخوارج في حربهم ضد الولي وقتل معهم فاين سيكون مصيره ؟

حتما بالنار !.

وعلى هذا الاساس استاذنا الكواز عليك بالعودة ودراسة التاريخ بتاني لتدرك مقالات علي وكيفية توجيهها التوجيه السليم لتعرف الحق واهله ولاتنطلي عليك اقتطاع كلمة من التاريخ وتركيب حواديت كما يقال لصناعة المناقب لاصحاب محمد ص الذي استمالتهم الدنيا وفتنتهم بزخرفها فباعوا دينهم بقليل من حطام الدنيا الزائل

تحياتي وشكري واحترامي لمواصلتكم ورسالتكم القيمة والسلام

حميد الشاكر

***********************

الرسالة الثانية للكوّاز وهذا نصها :

 

بسمه تعالى أخي العزيز حميد الشاكر وبعد
:

فقد استلمتُ جوابك على ملاحظاتي حول مقالتك وموضوعها القراءة والفهم والعمل والتطبيق فاسمح لي بالجواب على جوابك وأرجو أنْ ينال رضاك والوصول إلى الاتفاق
:

إنّ الله تعالى عندما {مَنّ} على الإنسان محمد بن عبد الله بأنْ جعله رسولاً فقد بدأ علاقته معه بكلمة {إقرأ} فأجبره على أنْ (يقرأ) رغم واقعه الأمي – وأنا ألفتُ كتابي (الشورى) وهو كتاب عمري الوحيد ولكي (أكسب رضا الله ورسوله) فقد بدأته بعلاقتي مع نفسي ومع إخواني المسلمين ونظرائي في الخلق بكلمة (إقرأ) وأنهيتُ المقطع الذي بدأتُ به الكتاب كذلك بكلمة (إقرأ) لأهمية وعظمة هذه الكلمة - إقرأ – في (القرآن المجيد المعجزة بكل كلماته وحروفه) لذلك فما علينا نحن البشر (العالمين) لكي نعيش عيشة بعيدة عن الضنك وعيشة طيبة وعزيزة وسعيدة وكريمة علينا أنْ (نقرأ) و (نسمع) لكي (نَفهم – نتفهم) ولكي (نُفهِم) الآخرين كذلك حتى (نكسب رضا الله ورسوله) في قوله الكريم {وقالوا لو كنا نسمعُ ونعقلُ ما كنا مِنْ أصحابِ السعير} 67/11
.

فالغاية من عملنا {قل اعملوا فسيرى الله عملكم} في (مراسلاتنا ولقاءاتنا واجتماعاتنا وندواتنا ومدوناتنا) هو الوصول إلى (الحقيقة – العمل الصالح)وليس لكي (أكتشف أخطاءك وتكتشف أخطائي) وليس كذلك لكي (تبقى أنت على يقين أنك على صواب يحتمل الخطأ ولا أنا كذلك بانتظار المحكمة الإلهية) وهذا معناه (توقفت أو ستتوقف عجلة – التقدم) وهذا معناه سينطبق علينا قوله تعالى {وإذا قِيلَ لهم تعالوا إلى ما أنزل الله و إلى الرسول قالوا حسبنا ما وجدنا عليه آباءَنا أولوا كان آباؤهم لا يعلمون شيئاً ولا يهتدون} 5/105

إذاً لابد من الهداية والصلاح للجميع لخير الأمة الإسلامية ورحمة للعالمين ولابد من تفهيمي وتفهيمك وتعليمي وتعليمك ولابد من التعقل لكي نبعد أنفسنا عن الرجس {ويجعل الرجس على الذين لا يعقلون} لذلك لا يصح أنْ أقول لك أو تقول لي (عليك بالعودة وقراءة التاريخ) والصحيح هو أن تعلمني التاريخ وأعلمك التاريخ على قدر ما تعلمنا وإلاّ فستكون عبارة (عليك تعلم التاريخ) طعن وإهانة للآخر وبنفس الوقت هزيمة لقائلها وهذا ما لا يرتضيه إنسان لأخيه أو لنظيره الإنسان
.

وهل صحيح القول (إنّ علي سيتحف قاتل الزبير جائزة بأن بشره بالنار) فهذه ليست جائزة ولا تحفة وإنما (حكم وحد وعقوبة الله) – ولا أدري من أينَ اكتشفتَ أنت (أني اعتقد بأن قول الخليفة الرابع عن مصير قاتل الصحابي الزبير النار هو سيعتبر – منقبة – للصحابي زبير) هل من ذكري لقوله لابنه الحسن (حتى لا أرى هؤلاء الصحابة قد تورطوا بهذه - الفتنة –) وهل الذي يقوم بعمل – فتنة – يكون عمله – منقبة - له أم الذي يخرج على خليفة زمانه يكون خروجه – منقبة – له ولكن لعلمك أنا لا أقدر أنْ أصف أو أحمل الأشخاص أكثر أو غير ما يصفهم به الله ورسوله ووليه وأنا أحصر بحثي ونقاشي في الأفكار والمفاهيم والأحكام وليس في الأشخاص وهذا ما علمنا به ولي الله علي
.

والنتيجة هي عليّ أنا وعليك أنت التركيز على ما تقوله وما أقوله وعدم الخروج إلى مواضيع جانبية تُضَيِع عليّ وعليك (كسب رضا الله تعالى) خاصة ما يتعلق (بتطبيق الإسلام في دولته) الذي لم أجد أنه لقيّ صدى عندك مع العلم إنّ هذا الأمر هو (قضية) الإسلام والمسلمين في يومه واليوم . واسلم لأخيك المخلص – المحامي محمد سليم الكواز .

***************

الرد الثاني للاخ الكوّاز هذا نصه :

المحترم المحامي محمد الكوّاز بعد السلام

كنت قد طلبت من جنابكم اعطائي حق الاختلاف (( المنهجي )) معكم قبل الفكري ونتائجه ،لانني ارى الاختلاف بينكم اختلاف بنيوي وليس اختلافا في النتائج والاستنتاجات فحسب !!.

ولكنكم متفضلين تسحبونا لنقاش مفردات ونقط ارى من خلال تتبع منتوجكم الفكري انها في واد وانا وماينتهجه فكري في واد اخر من الصعب التلاقي في الكثير من التصورات حول الاسلام وفكره كله !.

نعم : ادرك انك تنتمي لمدرسة تعليم التاريخ ليرضى الله سبحانه عنكم لكنني ياسيدي من المدرسة التي ترى في تعليم التاريخ انه منهج تفكير نقدي ولاعلاقة له بمرضاة الله سبحانه وسخطه ؟؟

وكذالك عندما تطرحون لنقاط وافكارفي الاطرالاسلامية فانا ادرك ماترمون اليه ولهذا ارى النقاش حول النقاط التي تطرحونها بلا فائدة وذالك بسبب ان اليات التفكير والتناول مختلفة بيني وبينكم ، بل القواعد الفكرية التي تنطلقون منها وعلى اساسها ترون الافكار هي ايضا قواعد مختلفة جذريا عن ما نتبناه في اطار التفكير العام في الاسلام .

لاضرب لحضرتكم مثلا لترى ماهية الخلاف بين المنهجيتية :

فقد ذكرت سيادتك في اخر الرسالة القول :(( خاصة مايتعلق بتطبيق الاسلام في دولته الذي لم اجد انه لقي صدى عندك مع العلم ان هذا الامر هو قضية الاسلام والمسلمين في يومه واليوم )) .

لاسألك : ماذا تقصد فكريا بتطبيق الاسلام في دولته في يومه واليوم ؟؟.

وهل من وجهة نظركم الاسلام فكرة داخل الدولة ؟

أم ان الدولة فكرة في داخل الاطار الاسلامي ؟

ارجو اجابتكم مشكورين لترى حضرتك ما اقصده بين منهجيتي الفكرية واختلافها عن منهجيتكم الفكرية وكيف انهما لايلتقيان ابدا !.

اخوك : حميد الشاكر

************************

الرسالة الثالثة للمحامي محمد الكوّاز وهذا نصها :

بسمه تعالى أخي الكريم حميد الشاكر وبعدُ
:

منْ أنا لأعطيك (حق الاختلاف) في حين الله تعالى هو الذي أعطاك هذا الحق وأوجب عليك (الجماعة والوحدة) وأما (المنهجي والبنيوي وتفكير نقدي والأطر الإسلامية وقواعد التفكير) فهذا ما لا أفهمه فأرجو تفهيمي وتعليمي به من خلال الإسلام وليس من خارج الإسلام لأنّ الذي أفهمه (عقيدتنا) واحدة وما ينبثق عنها من مبدأ فهو واحد والأنظمة في الحكم والاقتصاد والاجتماع والعبادات والأخلاق هي واحدة في الإسلام فحتماً (الربا والخمر والزنا) محرمة عندك وعندي و(الدولة الإسلامية لتطبيق الإسلام) التي هاجر الرسول من مكة لأجل إقامتها في المدينة والتي كانت تأخذ (الجزية) من غير المسلمين {عن يدٍ وهم صاغرون} ثابتة عندك وعندي والدولة التي خليفتها الرابع علي والخامس الحسن بالشورى ثابتة عندك وعندي و (عند) كل مسلم ومسلمة مهما قالوا ومهما اختلفوا) لأنه {من كان يريد العزة فلله العزة جميعاً إليه يصعدُ الكلمُ الطيبُ والعملُ الصالحُ يرفعه والذين يمكرون السيئات لهم عذابٌ شديدٌ ومكرُ أولئك هوَ يَبُورُ} 35/11
.

وإنّ كل عملي وكل عملك يحدده (رضا الله تعالى) {مثقال ذرة . خيراً . شراً . يره} يره إما بالرضا أو بالسخط
. ..

وأما قولك (الذي تريد مني الإجابة عليه رغم من طبعي الإسلامي أني ملتزم بالإجابة على كل كلام يوجه إلي سواء كان معروف أو منكر وحتى إذا صدر من جاهل فنقول له عليكم السلام) وقولك هو .(وهل الإسلام من وجهة نظركم الإسلام فكرة داخل الدولة أم الدولة فكرة في داخل الإطار الإسلامي) فجوابي هو فقد قلتً لك أعلاه (هذا ما لا أفهمه ولا أعرفه فأرجو تعليمي به) وأنا أقول لك ذلك بكل جدية فأرجو عدم أخذه على غير محمل لأنّ معلوماتي هي مختصة بالإسلام ولأنّ قد تكون هناك جوانب في الحياة أنا لم أكن قد اطلعتُ عليها لأنني بشر وبشر عادي لا عالم ولا مرجع مجتهد ولكن الذي أعرفه وتعلمته أقوله لك ولكل إنسان لذلك أقول لك (الدولة : هي حكم شرعي في نظام الحكم الإسلامي) { ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون . الظالمون . الفاسقون} وإنّ الحكم الشرعي عندما تفكر فيه قبل صياغته من أدلته الشرعية التفصيلية يكون (فكرة) ولكن بعد (وضعه والعمل به : حيث أصبح رسول الله الحبيب أول رئيس دولة وأصبح الصحابي أبي بكر أول خليفة فيها و ولي الله الصحابي علي رابع خليفة في الدولة الإسلامية وعضو العترة الصحابي الحسن خامس خليفة وآخر خليفة فيها ومن ثم تحولت إلى ملك عضوض) فأصبحت الدولة حكم شرعي وبيعة رئيس لها حكم شرعي واجب على كل مسلم ومسلمة وإلاّ (مات ميتة جاهلية) حتى لو شفعت له جميع ما يسمى (مراجع) يوم الآخر {يوم ندعوا كل أناس بإمامهم فمن أوتي كتابه بيمينه فأولئك يقرءون كتابهم ولا يظلمون فتيلاً . ومن كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى وأضلُ سبيلاً} إذاً يجب العمل بالأحكام الشرعية وإلاّ {كبرَ مقتاً عند الله أنْ تقولوا ما تفعلون} بالإضافة إلى {ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون
} .

ولا أدري كيف (لا يلتقيان) في حين يجب أنْ (يلتقيان في اليوم الآخر) أما في الدنيا كذلك (يجب أنْ يلتقيان) وإلاّ انطبق علينا الاثنين أو على أحدنا قول ولي الله علي (فإنّ يد الله مع الجماعة وإياكم والفرقة فإنّ الشاذ من الناس للشيطان كما أنّ الشاذ من الغنم للذئب ألا من دعا إلى هذا الشعار فاقتلوه ولو كان تحت عمامتي هذه} واليوم ما أدراك كيف هو الشيطان والذئب هو (المحتل العلماني الرأسمالي) والله تعالى أكبر من كل كافر وظالم وفاسق وهو ناصرنا آمين . واسلم لأخيك

المحامي محمد سليم الكواز .

************************

الجواب الثالث للاخ الكوّاز وهذا نصه :

ورد في دعاء الافتتاح الرمضاني القول :(( اللهم انا نرغب اليك في دولة كريمة تعز بها الاسلام واهله وتذلّ بها النفاق واهله وتجعلنا فيها من الدعاة لطاعتك والقادة الى سبيلك ))

المحترم الاخ محمد الكواّز بعد السلام عليكم
:

انا اعلم سيدي المحترم انكم وغيركم بالفعل واقعون في دوامة من الافكار المتضاربة والتصورات المتناقضة التي لاتترك لكم ابدا اي فكرة واضحة وصافية بامكان قلوبكم الطيبة ان تطمئن عليها ؟
!.

وادرك فعلا انك جاد بطلب طرق الحقيقة وكيفية وسائل الوصول اليها كغيرك الذي نصادفهم من باقي مذاهب الاسلام الذين يقعون في حيرة بين ماهم يعتقدون به انه الاسلام لاغير ، وبين ماهو يطرح امامكم من فكر وتصور باسم الاسلام يبدوا لكم مختلفا عما تركوه لكم ابائكم وكبرائكم من غابر الايام
!!.

ومن هنا انا اشرت في اكثر من مرّة اننا مختلفون جدا وننتمي الى مدرستين منبنية على قواعد ومناهج واصول تفكير لاتلتقي ابدا
!!.

ومع ذالك عدت لتسألني المعرفة حول كيفية اختلاف المناهج والاصول والافكار حسب ما تراه عقيدتنا وعقيدتكم التي تعتقد انها يجب ان تكون عقيدة واحدة في مقدماتها ونتائجها
!!.

اذكر انني سألتك حول رؤيتك التي تدعوا من خلالها لاقامة دولة الشورى الاسلامية بالقول : ماهو رايك حول الدولة والاسلام الذي تدعوا لقيامها ، وهل الدولة فكرة داخل الاطار الاسلامي في اعتقادك ؟
.

أم ان الاسلام كله كدين هو داخل اطار الدولة ؟
.

عدت وارسلت لي جوابا يتضمن انك لست مرجعا ولاعالما ولا مجتهدا بهذا الصدد ، وماتفهمه فقط : ان الدولة هي حكم شرعي في نظام الحكم الاسلامي
!!.

وعجيب غريب كيف تدعوا لشيئ انت غير محيط بعلمه ولامستقصي لجميع فكره ولا حتى ملم بهل هو من الاسلام او منفصل عنه ؟
.

وحالك يا اخي الكواز حال جميع الانتحاريين والتكفيريين الذين يطالبون باقامة دولة الاسلام وتطبيق الشريعة فيها مع انهم لايدركون اي شيئ حول الدولة واختلافها عن الاسلام وكيفية تعامل الاسلام مع الدولة ..... وهكذا
!!.

نعم اشكر لك طلبك للمعرفة وهذا من صفات المؤمنين ، واقيّم فيك روح البحث عن العلم ، لكنني اخذ عليك اقحامك للاسلام في كل كلمة انت تقولها مع انك طالب علم وليس عالما حتى تتحدث باسم الاسلام ؟
!.

بدأت بايجاب الجماعة عليّ باسم الاسلام مع ان فكرة الجماعة فكرة لم تلتقي عليها جميع مدارس الاسلام الفكرية ، وهذا اول العوار ، ثم عرجت عليّ بالقول انك لاتفهم لا المنهجية ولا قواعد التفكير وانك لاتفهم غير عقيدتنا مع اننا لانلتقي بعقيدة واحدة اصلا لتتحدث عن عقيدتنا الجامعة ونعم اننا مسلمون ولكن هل نحن بعقيدة واحدة من وجهة النظر لله سبحانه وتعالى وانه ليس كمثله شيئ كما تذهب اليه المدرسة الاسلامية الامامية الشيعية ؟، ام انه فوق السماء ويجلس على كرسي وله يد ورجل وينزل ايام الجُمع ويجبر الخلق على اعمالهم .... وغير ذالك وهذه الثانية ؟
.

بعد ذالك اردفتها بالقول : وما ينبثق عن هذه العقيدة التي هي عقيدتنا كما وصفتها مبدأ واحد في انظمة الحكم والاقتصاد والاجتماع والعبادات .... الخ ، ولا اعتقد ان الذي يكتب مثل هذا الاطلاق مدرك او محيط بمدى اختلاف الرؤى داخل المدرسة الاسلامية نفسها فضلا عن داخل المذهب الاسلامي الواحد
!!.

الان ربما تدرك لماذا انا اقول لك اننا مختلفون منهجياوانت تصر على ان عقيدتنا واحدة مع العلم انا المحيط بتفاصيل الافكار اقول بالاختلاف وحضرتك الذي لامفكر ولاعالم ولامجتهد تصر على اننا كيان واحد
!!.

ساجاريك في توجهك الاطلاقي لاوضح لك معنى اننا مختلفون في الانتماء لمدارس شتى لايمكن الجمع بينهما لنخرج بنظرية مرقعة او مستهجنة اسمها عقيدتنا او اسلامنا اوغير ذالك لاقول انني انتمي لمدرسة تؤمن فقط بمدرسة حمل فكرها الاسلامي الرسول الاعظم محمد واهل بيته الطيبين الطاهرين ، وارى ان اي شيئ يدخل داخل هذا الاطار من فكر او تصورات انما هو طاغوت يجب ان يكفر به لقوله سبحانه :(( فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى )) فانا اؤمن بان الايمان بالله هو اتباع محمد وال بيته فقط في الاخذ بالدين والعمل بشريعة رب العالمين وان هذا الاخذ هو التمسك بالعروة الوثقى التي لاانفصام لها
!!.

بينما جنابك عقيدة واسلاما لامانع لديك من خلط مدرسة الصحابة ومانقلوه والتابعين وما ادخلوه وال امية وما ابتدعوه ... كله على اساس انه مدرسة اسلامية طبقت الاسلام وطرحت افكاره وهي اليوم التي نسميها عقيدتنا وناخذ منها ديننا وعلى اساسها نرى كيفية تطبيق الاسلام للمستقبل ؟
!!!.

يا اخي انا اعتقد جازما ان كل هذا التطبيق الذي مر بمراحل الخلافة باستثناء علي بن ابي طالب الذي ثار على هذا النمط من نظام الحكم ، ومرحلة ال امية وال العباس وحتى العثمانيين ماهو الا استمرار لمرحلة الانحراف عن الاسلام ومبادئه وحكمه ، فكيف نكون تحت فكر وعقيدة واحدة تؤمن بمشتركات كثيرة مع اننا بالاساس لانؤمن بشرعية التجربة منذ وفاة الرسول حتى اليوم
!!.

ثانيا : انا عندما اقول لك اننا ننتمي لمدرستين منهجيتين عقليتين فكريتين مختلفة في الاستنتاج والنتائج والمقدمات ، سيادتكم يجيبني بانني لاافهم هذا الاختلاف ، ثم الانكى والامر انك تردف بالقول :(( فارجو تفهيمي وتعليمي به من خلال الاسلام وليس من خارج الاسلام )) وكأنني عندما اقول ان هناك اختلاف منهجي بيننا فانا اتحدث خارج اطار الاسلام الذي تفهمه انت مع ان :(( الفكر والمنهج وقواعد اصول الفكر ...)) كلها الذي انطلق واتحدث بها هي منتج لاسلامي انا الذي انتمي اليه في مدرسة اهل البيت
!!.

فهل وعيت الان كيف ان اسلامكم مختلف عن اسلامنا !!؟
.

نعم نحن نعتقد ان الناس يدخلون الى جهنم ليس لانهم لايحملون عقيدة ودين ، وليس لانهم غير مسلمين ، بل نعتقد ان كثير من المسلمين مع الملحدين سيدخلون جهنم ، وان جهنم لاتأكل فقط غدا الملحدين وغير المتدينين فحسب ، بل كذالك ستأكل الكثير من اهل الدين والاسلام والذين عندهم عقيدة ويعتقدون انها العقيدة الوحيدة التي تدخل الجنة حسب مواصفات الفرقة الناجية ، وانهم يسعون لاقامة دولة الاسلام العظيمة ...الخ كل ذالك في مدرستنا سيدخلون جهنم بجرم وجريمة واحدة فقط لاغير هي جرم الغاء العقل وعدم الاستماع للاخر في قوله سبحانه وتعالى :(( وقالوا لو كنا نسمع او نعقل ماكنا في اصحاب الجحيم )) فجرم هؤلاء بانهم لايعقلون وانهم لايستمعون للقول فيتبعون احسنه ،وهذا الاسلام الذي يؤمن بثواب وعقاب العقل والاستماع قبل ثواب وعقاب العقيدة والعمل الصالح هو ما انتمي اليه وتختلف انت معي حوله
!!.

الخلاصة ان مدرستي ترى في المناهج العقلية البشرية انها هي التي تحكم على الاسلام ، وانت يا اخي الكواز تؤمن بان اسلامك وعقيدتك هي التي تحكم على كل شيئ واذا لم ياتي بحسب اعتقادك شيئ من العقيدة والاسلام يؤيد العقل ومناهجه فهو باطل ومن عمل الشيطان ؟
.

الان هل ادركت ما اعنيه في الاختلاف بيني وبينك ؟
.

نعم اقصد اذا لم تغيروا قواعد تفكيركم كلها للاسلام من البداية من اخذ مصادر الدين واعادة الرؤية للاسلام والايمان كله لايمكن لكم ان تلتقوا مع اسلامي الذي احكم به في هذه الحياة ، فاسلامكم وعقيدتكم تجري من العقيدة الى العقل ، واسلامنا وعقيدتنا تسير من العقل الى الشريعة فهل يلتقيان ياكوّاز ؟
.

اخيرا ادرك ان كلامي ورؤيتي هذه ربما اول مرة تسمع او تقرأ حولها ، واعلم ان دولتكم التي تدعون اليها حسب مناهجكم العقدية ماهي الا حكم في نظام الاسلام العام ، لكن دولتنا التي ندعوا اليها لتطبيق الاسلام يا اخي محمد لاتمت لدولتكم باي صلة تذكر
!!.

نحن دولتنا هي جزء من فكرة تحت الاطار الاسلامي والاطار الاسلامي يشرف على الدولة ليس باعتبار ان (( دين الدولة هو الاسلام )) فالدولة من وجهة نظري لادين لها وانما لها قانون وقانون الدولة هو العدل ، والعدل في الدولة هو الذي يلتقي مع الاسلام كشريعة اعلى واسمى واكبر واعظم من الدولة وما فيها !!؟
.

حتى اكون واضح وبمعنى اخر : ان الدولة مركب بشري وما مسمى الدولة الاسلامي والحكم الاسلامي الا اسطورة سلفية تكفيرية في العصر الحديث وافتراء طاغوتي في العصر القديم اراد اسيادكم في المدرسة السنية ان يجيروا الاسلام كله لمصالح قيام دولهم الطاغوتية ، فطرحو شعار (( دين الدولة الاسلام )) ليعطوا للدولة شرعية دينية اسلامية ، مع ان الاسلام ومنذ البداية في تشريعات محمد الرسول العظيم واهل بيته الطيبين الطاهرين لم يشاوا الجعل للدولة باي شيئ يعطيها الطابع الديني والشرعي لادراكهم ان الدولة منتج بشري وانها اداة للادارة فحسب وهي متقلبة ومتطورة مع التطور البشري واليوم هي دولة عدل وغدا هي دولة جور ، فكيف تضفي الشريعة على الدولة الاسلامية والشرعية مع ادراكها ان الدولة بامكانها ان تنحدر للظلم وتمارس الدجل وتستعبد الناس باسم الشريعةكما حصل في دولةال امية مثلا وهذا ضد الاسلام ورسالته وتوحيده ولهذا حكم الاسلام على الدولة بان تبقى بشرية وتبقى تعمل بعقد اجتماعي بين المجتمع والهيئة السياسية وانها تُعطى الشرعية عندما تنتهج العدل وتسلب منها الشرعية الاجتماعية وليست الدينية اذا انتهجت الظلم والاستعباد
!!.

هذه الرؤية لاتوجد في دولتكم التي تدعون اليها ، بينما هي موجودة في مدرسة اهل البيت التي ثار الحسين ابن علي ع على الدولة الظالمة ليؤكد ان لادين للدولة
!!.

هل ادركت الان سيدي الكوّاز ماقصدته باختلاف وجهات النظر بيننا الان
!!.

تريد المزيد اعلم
!!.

في الاسلام لايوجد شيئ اسمه دولة وحكم ، ولايوجد شيئ اسمه :(ومن لم يحكم بما انزل الله فاؤلئك هم الظالمون ..الكافرون ..... الفاسقون ) وانما هذا من هلوسات الاخوانيين الذين ارادوا الوصول للسلطة باسم الدين ليعتقلوا الدين ويختطفونه داخل اطار الحكم والدولة ليكون الاسلام العظيم الذي لاتحده حدود مجرد دين للدولة
!!!.

الحكم في الايات المباركة يعني القضاء في الاسلام ، والقضاء في الاسلام مؤسسة مستقلة وفوق الدولة وليس تابعة للحكم والسلطة التنفيذية فعلي بن ابي طالب امام القضاء عليه السلام مجرد مواطن حاله حال جميع المواطنين في القضاء الاسلامي وهو لايمثل امام القضاء امامته وولايته الدينية وسلطته الشرعية ابدا ، بل هو مواطن يخضع للقضاء في الاسلام
!!.

وهذا القضاء بمؤسسته المستقلة ينتمي للاسلام وشريعته وللمسلمين ولبيت مال المسلمين وليس للحكومة والدولة والحاكم ، وعلى هذا الاساس تقرر عليه حكم المسلمين والقضاء بينهم بما انزل الله سبحانه وتعالى ، وليس المقصود من الاي الكريم ان ياتي دجّال من هنا وهناك طامعا في الحكم والسلطة ليرفع متى شاء شعار الحكم لله كما الخوارج او من لم يحكم بما انزل الله فاؤلئك هم الكافرون لينزوا على حكم المسلمين باسم الملك والسلطان وياخذ بيعة من الناس بالاكراه والسيف ليستعبدهم كيفما شاء كما نراه لحكم ال سعود في الجزيرة او حكومات باقي الدول الظالمة
!!.

لا ليس كذالك ماترمي اليه شريعة الاسلام ، وانما رمت الى ان الحكم في الدولة عليه العدل الذي طرحه الاسلام باسم (( واذا حكمتم بين الناس ان تحكموا بالعدل )) هذا العدل الذي نظر له الاسلام واعتبره مؤسسة السلطة التنفيذية والتشريعية داخل الدولة ، العدل الذي يسع اصحاب الاديان وغير اصحاب الاديان ، العدل الذي يتعامل مع المجتمع الذي يهيمن عليه المسلمون كمواطنين داخل الدولة وليس كمسلم ويهودي ومسيحي تفرض عليه الجزية عن يد وهم صاغرون
!!.

الدولة في الاسلام لاتهين مواطنيها ايها المحامي محمد الكوّاز
!!.

بل الدولة في الاسلام تكرم مواطنيها من خلال بسط عدلها الاسلامي على جميع افراد اسرتها داخل الحكم والدولة ، ونعم ربما هناك من يتمرد على النظام العام للامة عندئذ يؤدب هذا المتمرد لينصاع لقانون الدولة ويحترم نظام المجتمع فيها ليعطي الجزية عن يد وهو صاغر
!!.

اما غير ذالك فاذا راى المشرع ان الضريبة التي يأخذها بعنوان الجزاء كما ياخذ من المسلمين الضريبة بعنوان الخمس والزكاة ، اذا راى فيها انها تمس كرامة مواطني الدولة فلولي الامر المنتخب من قبل الامة ان يلغي الضريبة نهائيا ويكتفي بمسمى اخر يساهم فيها جميع المجتمع باعطاء حقوق الفقراء والمساكين وبناء الحياة
!!.

اخي الكوّاز هل رايت كيف ان دولتنا تختلف عن دولتكم في تعاملها مع غير المسلمين ؟
!.

دولتنا لاتأخذ جزية من احد عن يد وهم صاغرون بل تكرم مواطنيها بدين العدل الذي شرعه الاسلام للعدل والدولة تنفذ العدل بالسوية بين ابنائها لاغير
!!.

اطلت لكن ارجوا ان تكون وصلت الفكرة اننا في واد وانتم في واد واذا اردت الالتقاء اما ان تعبر بكلك لتشيعنا الاسلامي ومدرسته ، او نعبر بكلنا الى مدرستك المتسننة التي لاتدرك اصلا على اي ارض تقف اليوم
!!.

اخوك حميد الشاكر .

**********************

 

للرسائل والجدل بقية

alshakerr@yahoo.com

 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=2089
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2010 / 12 / 26
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28