• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الزائرون الى "دولة كردستان"!! .
                          • الكاتب : باقر شاكر .

الزائرون الى "دولة كردستان"!!

 هناك من سيعترض ويقول لماذا التهجم على اقليم كردستان واجراءاته التي يقوم بها تجاه ابناء الشعب العراقي من باقي المحافظات العراقية عندما يزورون المحافظات الشمالية للعراق ، وقد يخرج علينا احد الموتورين ليدخلها في اطار الحسد او الحقد من باب ان ما قام به الاقليم من انجازات وتحويله الى مناطق امنة وسياحية بامتيازمن الخدمات وغيرها التي تمت في كردستان وما الى ذلك من البعض الذي لا ينظر الى خلفيات الحدث وكيف تمكنت القوى الكردية من ذلك وما هو التأثير الذي حصل على واقع العراق ككل .
نقول نعم نحن مع تقديم افضل الخدمات الى الشعب العراقي في المحافظات التابعة الى الاقليم وهو من حقهم كما نعتبر ان الجهود التي جعلت ان تكون كردستان بهذا الشكل تستحق الثناء وان كانت هناك اصوات تتداخل وترتفع من حين الى اخر تطالب بالكثير من حكومة الاقليم وترفعها بعض المنظمات المدنية والمعارضة ضد التفرد والاستحواذ وهذا شأن آخر في مصادرة قرارات ما اتفق عليه لادارة الاقليم ، ولكننا في نفس الوقت يجب ان نقف عند عدد من المخالفات الدستورية التي تمارسها سلطات الاقليم بحق الدستور العراقي والتي تنتهكه بشكل صارخ يدعو الى التوقف عندها فالقضية ليست في ان المسؤولين الاكراد يبنون والاخرين في بغداد مهملين هذه المفاهيم يتم مناقشتها في اطار اخر نعم هناك البعض من المسؤولين الذين يتلكئون في تقديم الخدمات في بغداد والمحافظات الاخرى ، ولكن امر خرق الدستور ينتج مشاكل كبيرة ومن هذه الخروقات لم يعد المواطن العراقي يعيش هامش الاحساس بوطنه العراق ككل من شماله الى جنوبه فعندما يريد المواطن ان يتنفس هواء محافظاته الشمالية عليه ان يحسب حساب سفره هذا وكأنه ذاهب الى دولة اخرى ذات سيادة ولها علم في الامم المتحدة وعليه ان يخضع الى اجراءات الفيزا والاقامة وعدم التجاوز عليها وربما هذه الاجراءات في التفاهمات الدولية مع بعض دول الجوار قد تكون ملغية بفعل الاتفاقات وهي ما لم تحصل في كردستان.
ان ما تقوم به حكومة الاقليم في التعامل مع ابناء المحافظات الاخرى عند دخولهم الى هناك للسياحة او للعلاج او لملاقاة اقربائهم او لأي شيء اخر هو شبيه جدا بما كان يحصل للعراقيين عند ذهابهم الى ايران والاقامة فيها فلا يمكن ان يتمكن العراقي من تسجيل بيت باسمه او حتى هاتف أرضي باسمه الا أن يكون باسم شخص ايراني اخر وهذا ما شرحه لي البعض من الذين عاشوا فترة من حياتهم في ايران وهنا لا نريد ان نعتب عليهم( ايران) فهم دولة والقادمين اليها غرباء ولكن ان يحصل ذلك بالضبط في كردستان العراق وفي بلدهم كمواطنين عراقيين فهذه مصيبة كبيرة وتجاوز فاضح على الدستور العراقي الذي وافق عليه ممثلو الاكراد انفسهم في البرلمان العراقي لذلك فلا نصدق ما يقوله بعض المسؤولين الاكراد في الرد على ذلك بأنه افتراء وغير صحيح وان الذاهب الى البصرة هو نفس القادم الى كردستان لأنني وبأم عيني شاهدت اوراق الاقامة لعراقي ومسؤول كبير في الدولة العراقية كون عائلته تعيش في كردستان وعليه تجديد الاقامة كل عام وان يقدم معلوماته الشخصية الى الآسايش الكردية وتحركاته وغير ذلك أليس ذلك يعتبر اهانة بحق الفرد العراقي وهو يريد العيش في واحدة من محافظات العراق ؟ أليس هذا يعتبر تعامل دولة وتجاوز على حق المواطنة العراقية التي يتيحها الدستور لكل مواطن عراقي فلماذا نغمض أعيننا عن كل تلك التصرفات التي يمارسها القادة الكرد ، نعم عندما تكونون دولة باعتراف العالم الرسمي وترفعون علمكم في الامم المتحدة وتكون لكم حدود دولية معترف بها من حقكم وضع بوابات الدخول والخروج ونظام الاقامة والفيزا وغير ذلك ، ولكنكم طالما تحت قانون ودستور العراق عليكم احترامه وعدم التصرف بطريقة استفزازية مع حكومة المركز وتعملون وفق مخططات خارجية تريد النيل من العراق والعراقيين فتضحك عليكم بعض دول الخليج وتركيا العثمانية.
فلا تجعلوا من الزائر العراقي الى جزء من اجزاء الوطن يحسب حساباته انه يتوجه الى دولة اخرى للعلاج كالهند مثلا او تركيا وانما يعتبر نفسه ذاهبا الى احدى مستشفيات كردستان كما يذهب الى ابن البيطار او مدينة الطب وفي أي وقت يشاء ويريد وإلا لو بقي الحال على ما هو عليه الان فسوف تتعامل المحافظات الاخرى معكم بالمثل وعندها تعرفون مقدار الاهانة في ذلك.    



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=20831
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 08 / 17
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29