• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : اما الواقع او الخوط بصف الاستكان !! .

اما الواقع او الخوط بصف الاستكان !!

 في زحمة الاحداث تكاد تنسى بعض التفاصيل ونقاط مهمة او قل ان الضخ المتعمد وتوجيه البوصلة الى امور بعينها ورسم وتكوين خط وهمي لها بحيث تكون جدار عازل عن رؤية الكثير من المسلمات والحقائق في ارض الواقع. ان ما قامت به الازمة السياسية وما صنعه رواد الازمة هو صنع وضع غريب وايجاد عالم افتراضي وواقع وهمي للاحداث بحيث ابقى الشارع العراقي تحت تاثير التصريحات والتجاذبات وبعبارة ادق انه اشبه بالتنويم المغناطيسي او خلط الالوان بخلط الاوراق, بحيث تتحول الصورة والمشهد الى اللون الرمادي وتغيب حيادية الاسود والابيض, وفي مثل هذه الحالة يصعب على العين المجردة الفصل بين الالوان وتمييزها ومع استمرار الامور وبقاء الحال على ما هو عليه يتحول الى واقع ومع اعطاءه دفعات اضافية وتزويده بشحنات وعلى دفعات مكثفة يمر المتلقي بحالة الانفصام والتي تطورت وتفرعت ونتجت من الازدواجية وبمرور الوقت يدخل بغيبوبة طويلة الامد لايمكن الشفاء منها الا بالرجوع الى العلاج بالصدمات والهزات العنيفة تعطى بدفعات وجرعات توازي ان لم تزيد عن تلك التي نالها الشارع في المرحلة السابقة. وتخيل اننا وصلنا الى هذه الحالة فما هي فرص نجاحنا واالعودة الى الحالة الطبيعية على الاقل وهذه هي حقيقة الامر بالنسبة للازمة السياسية الخانقة والتي لايراد لها ان تحل فمهما توصلنا الى حل نجد انفسنا ابتعدنا كثيرا عنه وكلما فتحت ابواب وظهر بصيص امل اوصدت بوابات اخرى لندخل في عتمة لاتميز فيها ظاهر يدك من باطنها, والا فالجميع عندما يتجرد من تاثيرات الازمة وتبعاتها ويعود وبنفس محايدة يجد الامور غيرما موجودة ان لم تكن عكس مايروج لها فبالبداية ماهي اسباب الازمة ولماذا حصلت ومن المستفيد من كل هذه الجلبة وتبعاتها وبقاءها مستمرة ومستعرة, بكل بساطة المستفيد الوحيد هم نفس المختلفين والمتصارعين وبدليل بسيط ان الكل باقين ولم يتأثر لامكاناتهم ولامواقعهم ولا مصالحهم فهم في حكومة الشراكة والتي شكلت بموجب اتفاق اربيل وبكل نقاطه السرية والمعلنة وان لم يبق سر ولا مخفي قبل الازمة وهاهم بنفس الحكومة بعد الازمة بل ان شأنهم زاد فالاقليم اصبح يتحدث بامور كان في حرج دائم منها طوال الفترة السابقة. فعلى سبيل المثال لاالحصر بات الاقليم يتصرف كدولة في تعاقداته وشؤونه ويطرح نفسه علنا في الساحة الدولية والاقليمية وبدون حرج وكذلك ينطبق على القائمة العراقية وهي تمثل سنة العراق بحسابات المحاصصة او التوازن باتت اكثر اريحية في تخطيها لخطوط كانت سابقا تعرف بانها خطوط حمراء لايمكن تجاوزها, وايضا للمثال لا الحصر فالحديث عن البعثيين وعودتهم ومظلومية المحافظات الغربية واخذ الامتيازات والتعويضات عن الفترة السابقة وكذلك اطلقت ايديهم في بعض مفاصل الدولة ولا يخفى ما شمل الاحرار من خير ونصيب من تلك الفائدة, فالعفوالعام مثال بسيط وخطاب وزراء التيار الصدري المشابه لخطاب المستقل عن الحكومة والمعارض لها وهو في داخلها هذا بالنسبة لمحور اربيل النجف. اماالجهة الاخرى فدولة القانون ومحور المالكي كان اكثر المستفيدين والغانمين من استمرار هذه الازمة فأمن غضب الشارع وحيد المعارضين وراح يعمل بسقف مفتوح وبكل اريحية فماذا يعنيه لو بقت الامور على حالها فالسلطة بيده والجميع سيحتاج الى شيء من عسلها وبريق دراهمها والذي سال بسخاء وسيسيل بفيوضات ومكارم وما كان يحتاج الا للوقت وهاهو قد توفر. اذا فالخاسر الوحيد هوالمواطن من غيب ومن نوم ومن يراد له ان يغط بنوم عميق حتى تاتي ساعة الصفر والتي سيحددها رواد الازمة طبعا في انتهاء الوقت المستقطع الذي توافقوا عليه لتبدا الحرب الحقيقية والمعركة الحاسمة ومرحلة فك الشراكة و(لتطير الطيور بارزاقها ), لكن وبفهمي البسيط وقراءتي للواقع فان المواطن احس بالخطر و عرف الشعب العراقي ماهو مطلوب منه و كيف سيتعامل في المرحلة القادمة واتمنى بان تكون توقعاتي صحيحة وقراتي منطقية فالخيار بات بيد الشعب العراقي اكثر من أي وقت مضى والفرص تمر مر السحاب فسيغتنمها ولن يفرط بها هذه المرة اما اذا كنت (اخوط بصف الاستكان) فعلى الله العوض وانا لله وانا اليه راجعون في الانتخابات القادمة والى الابد فوداعا للديمقرطية ...




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=20799
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 08 / 16
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 20