• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : شركات النفط الاجنبية في الاقليم:: نموذج وقح .
                          • الكاتب : باقر شاكر .

شركات النفط الاجنبية في الاقليم:: نموذج وقح

 القدسية عند الشركات التجارية العالمية وبالذات المختصة بالتنقيب عن النفط في مناطق متفرقة من العالم هو المال الذي يعتبر في حد ذاته قبلتهم التي يتعبدون اليها ويقدمون لها كل ما يستطيعون لانماءها وجعلها تنتفخ قدر الامكان.
لذلك فليس بالمهم عند تلك الشركات سياسة هذا البلد او ذاك وليس لديهم اعتبار سيادة الدولة ونفوذها بل نجدهم يختبئون خلف الدول التي تحميهم وتجعل منهم قوة اقتصادية تتلاعب بسياسات دول تعاني من الازمات وتعبث بوضعها الداخلي ولا تبالي اذا تمزقت اللحمة الوطنية لمكونات الشعب بسبب تصرفاتهم .
ما يحصل اليوم في اقليم كردستان العراق من قبل بعض الشركات الاجنبية انما هو عمل وقح بكل معنى الوقاحة وقرصنة نفطية بدعم من قبل بلدان هذه الشركات والامرالذي فسح المجال امام هذه القرصنة هو التنافس الذي وضعته مزاجية السيد مسعود البارزاني وحكومته والذي يمنح بموجبه امتيازات نفطية عالية لم تمنحها أي دولة في العالم في حين ان الاقليم لا يحق له التصرف بالموارد الوطنية للبلد وهو ما دفع البارزاني الى الاستناد على قوة الشركات الامريكية المنقبة عن النفط كون ان هذه الشركات مؤثرة في القرار الامريكي وتريد ان تجعل منها ورقة ضغط على الحكومة المركزية من اجل الهيمنة على الكثير من الامتيازات والتوسع الذي يفرضه مسعود البارزاني وترسيخ نفوذ العائلة الحاكمة في كردستان والظاهر انه ذات المفهوم الذي تمارسه الشركات النفطية في امريكا واعتبرت نفسها حيتان مالية تملك من النفوذ على القرار الامريكي بما يجعلها مؤثرة في بقاع العالم وهذا بالضبط ما يبحث عنه رئيس الاقليم لتكون تلك الشركات القوة التي يستند عليها في تنفيذ طموحاته .
ولذلك يؤكد احد الدبلوماسيين بأن البارزاني يحتمي بتلك الشركات في تعامله مع الحكومة المركزية فيقول ( أن “الشركات التي تسند بارزاني في معركته ضدَّ الحكومة المركزية تؤمِّن قوة للأقليم”، مبيناً أن “الحكومة المركزية لا تعي كيفية التعامل الامثل لكبح جماح هذه الشركات في العراق ) انطلاقا من ذلك فما يحصل هو تجاوز وقح من تلك الشركات لانها تستند على اخطبوطها المالي المؤثر اصلا في قرارات دولهم يشاركهم في ذلك التجاوز على سيادة العراق حكومة الاقليم وهي تفتح ابوابها المجانية لتلك الشركات. 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=20759
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 08 / 15
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19