• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : تعزيز الثقه بين الكتل السياسيه ....ضروره حتميه لديمومة ونجاح العمل الديمقراطي في البلاد .
                          • الكاتب : محمود خليل ابراهيم .

تعزيز الثقه بين الكتل السياسيه ....ضروره حتميه لديمومة ونجاح العمل الديمقراطي في البلاد

 لا يمكن باي حال من الاحوال ان تتعززالثقه بين الكتل والكيانات السياسيه في البلد مالم تتبنى هذه الكتل سياسات مستقله بالاعتماد على نفسها وجماهيرها في كل شيء وعدم ربط اراداتها وقراراتها باجندات دول الجوار العربيه والاجنبيه وذلك طمعا في تمويلها ماليا ومعنويا .
ومن هنا يكون انعدام الثقه بين الكتل السياسيه امرا مفروغا منه لان لكل دوله مجاوره ارتباطات مشبوهه مع اجندات دوليه وعلى مستوى واسع والتي لها مصالحها في المنطقه عموما وفي العراق خصوصا.ومن احد اهم اسباب انعدام الثقه ايضا هو عدم تشريع قانون الاحزاب في مجلس النواب العراقي والذي يضع النقاط على الحروف ويحدد ارتباط كل حزب بالمصالح الوطنيه العليا للبلد ويمنع بذلك من انزلاق أي حزب من الاحزاب نحو اجندات اقليميه او اجنبيه معاديه لتطلعات الشارع الوطني العراقي .
وبذلك تتجه الكتل السياسيه نحو بعضها البعض لبناء جبهه وطنيه قويه ومتراصه همها الحفاظ على المكتسبات الديمقراطيه ومنع انزلاق البلد نحو الدكتاتوريه وحكم الفرد والحزب الواحد والقبيله والقريه.
كما لا يخفى على المتابع للشان الوطني العراقي تعدد قومياته واطيافه ومذاهبه واحزابه ودياناته وما لهذا التعدد من تاثيرات ايجابيه وسلبيه على واقع العمل السياسي وادارة الدوله ومؤسساتها المختلفه  
كل ذلك من اجل تعزيز الثقه المتبادله بين هذه المكونات من اجل الخروج بعمليه سياسيه رصينه وديمقراطيه نفتخر بها بين شعوب المنطقه والعالم.
وان للتواصل المستمر بين قيادات الكتل السياسيه ومنظماتها وتشكيلاتها المختلفه دور فعال ومؤثر في تعزيز الثقه فيما بينها مما يؤدي الى خلق حاله من الاستقرار النفسي والاجتماعي يدفع باتجاه تعزيز السلم الاهلي العام في المجتمع والتقليل من اسباب الاختلاف الضار واثاره المدمره على متانة جدار الوحده الوطنيه في البلاد .
كما ان عدم افتعال الازمات فيما بين الكتل السياسيه من اهم الضرورات التاريخيه لاستمرار وديمومة العمل  الديمقراطي في البلد لان افتعال الازمات والمشاكل بين الكتل السياسيه يؤدي الى توسيع الفجوات فيما بينها وبالتالي الى انعدام الثقه ..
ان حل المشاكل العالقه بين الحكومه الاتحاديه والاقليم والمحافظات بصوره جذريه وعدم ترحيلها عاما بعد عام من الضروات الهامه ايضا لتعزيز الديمقراطيه ايضا ولا يتاتى ذلك الامن خلال سلامة النوايا والثقه المتبادله وعدم فسح المجال امام الاجندات الاجنبيه والمخابراتيه المزعزعه لامن البلد واستقراره وبالتالي زعزعة النظام الديمقراطي الحر في البلاد برمته .
وفيما عدا ذلك يمكن القول بان تعميق اهتزاز الثقه بين الكتل السياسيه يؤدي بالعراق وبالعمليه الديمقراطيه فيه الى مستنقع الدكتاتوريه البغيضه والتي لا مهرب منها بعدما يصبح من الصعب تعزيز الثقه بين ابناء العراق وبا لتالي يعزز التوجه نحو تقسيم البلاد كحل لا يمكن الاستغناء عنه لرفض الدكتاتوريه....
 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=20649
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 08 / 12
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19