• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : النقيب وخارطة الطريق !! .
                          • الكاتب : حيدر العازف .

النقيب وخارطة الطريق !!

 كثر الحديث عن التي أهواها ... هكذا غنّى كاظم الساهر وأطربنا وتركنا نعيش نشوة الحب الأزلي الذي لا يمكن أن ينسى مهما تقادمت عليه السنوات أو المحن. عشقنا للصحافة وعالمها المتنوّع المترامي الأطراف حتّم علينا تطوير الحاسة السادسة لدينا ، لنسلك بعد ذلك طريق اخترناه برغبةٍ منّا ، رغم التعب الذي سنلاقيه بسبب ذلك الاختيار. ترى هل يتعب غيرنا بحق لينال لاحقاً المكاسب التي تنهال عليه كما المطر ؟ ربما يحدث ذلك ، لكن هناك من لا يتعب ويجني المكاسب التي وضعته في مكانٍ لا يستحقه ليتعامل وكأنّه الملك المتوّج وليتحوّل من (نكرةٍ) إلى صاحب قرار يقلّد أسلافه الذين فطم على شعاراتهم وأهدافهم بعد أن ردد قسم الطاعة والولاء و(العضوية).. هذا هو نقيب الصحفيين العراقيين مؤيّد عزيز اللامي الذي تحوّل من مجرّد (عاشق) إيقاع إلى متحكّم ببلاط صاحبة الجلالة. قبل دورتان انتخابيتان لم يكن أحد ما يعرف من هو مؤيّد اللامي الذي بالكاد يستطيع أن يكتب خبراً ليمر على عدّة منقّحين حتى يستوي ذلك الخبر ليصبح لاحقاً جاهزاً للنشر. يقولون سبحان مغيّر الأحوال من حالٍ إلى حال ، لأن ابن بني لام تفوّق على نفسه التي جبلت على المداهنة والنفاق وكتابة ورفع التقارير التي راح ضحيتها كثير من الأشخاص ومن بينهم من خرجوا من البلاط المسكين الذي أصبح أسيراً لطموحات هذا النقيب. تعالت الأصوات قبل أيام وهي تنادي لتطبيق سياسة من أين لك هذا ، ليعرف أبناء المجتمع من هم الذين تنامت ثرواتهم بشكل لا يصدّقه عقل أو يرضى عنه عرف أو دين ، حيث بات نقيب الصحفيين من ذوي الأملاك والملايين ، إذ لم يكتف الرجل بتحويل أكثر من (400) ألف دولار إلى دولة الإمارات ليضعها باسم زوجته التي سبق وأن أعطاها قطعة أرض مميّزة استحصل لها موافقة الاستملاك عن طريق أمين بغداد ، فتم تخصيص قطعة أرض في منطقة الدورة والتي قدّر ثمنها بأكثر من (130) ألف دولار مع شراء دارٍ مميّز في أحد الأحياء  الراقية للعاصمة بغداد. ابن ميسان الذي وجد نفسه تحت الأضواء ونالت منه الشهرة حتى سيطر على تفكيره تعظيم الذات ، بعد أن شعر أنّه فرعون العصر الجديد الذي يقول للصحفيين كن ، فيريدهم أن يكونوا. هنا سنكشف عن شجاعة النقيب الذي يرى نفسه فرعوناً ونحن نراه كقارون يكتنز الذهب حتى وإن كان على حساب الآخرين من المستحقين. لقد اشترى مؤيّد ومن أموال النقابة (الصحفيين) سيارة حديثة (مصفّحة) وبمبلغ زاد عن (120) ألف دولار ، نزاهة الرجل دفعته لتسجيل السيارة باسمه وليس باسم النقابة لكي لا يتركها للنقيب الذي سيأتي بعده ، لأن العرف السائد يقول .. من يغادر أي موقع ، لا يترك لمن سيخلفه إلا الخراب والديون. الحفل الذي أشرف عليه نقيب الصحفيين ومن معه من الوصوليين الذين عزفوا ورقصوا على ألحانه ، لم يراع في إقامته أي حرمة لمن ضحوا بالغالي والنفيس من أجل مهنة خدموها بصدق. كيف لا يكون الصدق ديدنهم وهم من أعطوا أرواحهم ليلاقوا ربّهم وهم يشكون له من ظلمهم وسرقهم واغتصب حقوق أهاليهم. من الذي يستطيع أن يوقف نقيب الصحفيين عند حدّه ويحاسبه على ما أخذ من دون وجه حق من العطايا التي نعلم أنّ أغلبها قد قدّم لدعم الصحفيين العراقيين وليس النقيب أو إدارته المخمورة التي تفوح منها روائح (العرق) الذي اعتاد عليه مؤيّد ، لأنّه ينقله إلى عوالم ترفع من روحه المعنوية التي ما أن يصحو صاحبها حتى تعود إلى خوفها وانعزالها الذي لا ينتهي إلا باحتساء (العرق) في جلسات تالي الليل غير البريئة أو في ساعات الصباح الأولى. اذهبوا إلى مقر النقابة وهناك سترون النقيب على حقيقته ، فهو لا يكتفي بالترويج للكثير من الشركات الإعلانية التي تدفع له المقسوم ، لأنّ بطن الرجل قد انتفخت وتريد السيطرة على كل شيء تحسّباً للأيام القادمة بعد أن يتم ركله عن منصبه الذي لا يستحقه. لن نجد من يتباكى على ابن اللامي الذي خذل كل الصحفيين في محافظات العراق وحاول أن يكسب من هم في مركز العاصمة ، لكنه فشل باستمالتهم إلى صفّه رغم استقطاب أسماء حسبت (مشهورة) فأغدق عليها وترك غيرها ممن ينظر إليهم وكأنهم صعاليك وهو (عروتهم) الذي متى ما أحب يلقي لهم بالفتات. أيامك أيها اللا مؤيّد أصبحت معدودة وجلساتك (القذرة) فاحت منها كل الروائح التي لم نعتد على مثلها ، ترقب ما تحمله الأيام القادمة ، لأن ربيع الصحافة العراقية قادم ولن يستطيع أحد أن يقف بوجهه. قبل أن يهرب اللامي ، يجب أن يساءل ويتم الكشف عن أملاكه وأملاك عائلته ، لأنّه ومهما كان دخله الشهري ، من المستحيل أن يجمع هكذا ثروة مجهولة المصدر. نحن بلّغنا .. فهل من مجيب ؟.     
 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=19777
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 07 / 22
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28