• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : البولاني والشيخ الصغير يركبون الموجة تحت الغبار .
                          • الكاتب : حميد العبيدي .

البولاني والشيخ الصغير يركبون الموجة تحت الغبار

الجميع يعرف ان الوضع المتأزم في سوريا يتدافع الى درجة ان الناس بدأت لا تأمن على نفسها في ظل التطورات الاخيرة الذي يشهده الموقف على الارض لان من يشترك في الثورة السورية اطراف متعددة وأحد هذه الاطراف يعتبر الخنجر السام في قلب الثورة السورية وهو ما سيترتب عليه الحسابات الجانبية الاخرى التي ربما يركب موجتها البعض من الذين يريدون بروزا سياسيا وهذا بطبيعة الحال يؤجج الاوضاع في كل صوره.
قبل ايام تحدث وزير الداخلية السابق جواد البولاني عن العراقيين المتواجدين في سوريا وضرورة نقلهم الى الديار العراقية وتخليصهم من الاوضاع المأساوية التي يعيشونها بسبب الوضع هناك وأنا شخصيا اضم صوتي معه بالكامل ولكن السيد البولاني كان يقول في حديثه عن كل العراقيين بما فيهم البعثيين من الخط الاول الذين كانوا يخططون لتدمير العراق وللعملية السياسية فيه طيلة السنوات الماضية وزاد على ذلك السيد البولاني بأن تعيد الحكومة من يريد العودة الى العراق ونقل ومن لا يريد العودة ان تنقله الحكومة العراقية الى أي دولة يختار ومن الطبيعي ياسيدي العزيز ان مثال هؤلاء المجرمين لا يريدون العودة للعراق يعني يذبحونا ونهتم بحياتهم ونخاف على وضعهم فأي انصاف هذا واي عدل ؟؟؟ ثم من يقبل بذلك ان تحمي مجرما كان يتعامل مع نفس النماذج التي تكتسح الساحة السورية اليوم وتعبث بها خرابا من فلول القاعدة وتنظيماتها المسلحة ، نعم صحيح هناك العديد من العوائل العراقية التي حوصرت في سوريا وبالذات منطقة السيدة زينب وهؤلاء لا بد من الوصول اليهم وانقاذهم وكذلك هو الحال في مناطق سورية اخرى ، اعقتد ان السيد البولاني في تصريحة هذا يبحث عما خلفه من سراب فالحكومة واعية وتعرف ما يحيط بالعراقيين الشرفاء الموجودين على الاراضي السورية ،، وهذا نفس الحديث تطرق اليه الشيخ جلال الدين الصغير في خطبة الجمعة اليوم وحمل الحكومة دماء العراقيين هناك وانا كذلك احمل معه الحكومة مصير العراقيين ،هذا اذا قصرت بالفعل ولكن نحن نرى بأم العين القوافل العراقية التي تتحرك جوا وبرا لنقل العراقيين ووزير النقل نفسه يتابع هذا الجلاء للعوائل العراقية وهي مستمرة الى درجة ان اللجنة المكلفة برئاسة وزير النفط من رئاسة الوزراء بنقل العراقيين طلبت من السفارة العراقية احاطتها اول بأول عن اماكن تواجد العراقين هناك لغرض نقلهم فلا أعتقد ياسماحة الشيخ ان الحديث عن الاصلاحات هو شبيه بما يحصل للعراقيين في سوريا فليس الوقت بالمناسب كي نتقافز على جروح هؤلاء ونستغل وضعهم السيئ لركوب الموجة والنيل من هذا الطرف او ذاك والا ما معنى هذا التصريح الذي يمكن ان يدفع بجهات الى تأجيج الاوضاع بالفعل او يمكن ان نعتبره تنبيه لبعض الجهات من اجل اخذ زمام المبادرة.
يقول الشيخ الصغير(  لا توجد ارادة حقيقية لإجراء الاصلاحات لأن من ينادي بالإصلاح كان يمتلك طيلة الفترة الماضية زمام المبادرة لأجرائها، مشيراً الى أن الازمة السياسية التي خفت بشكل جزئي في الاونة الاخيرة من الممكن ان تتفاقم في ظل الاستحقاقات الإقليمية) فهل العراق بحاجة لتلك الاثارات ونحن نلحظ ان الامور تتجه الى التهدئة في الداخل العراقي ، انا اعتقد ان الشيخ ايضا في تصريحه هذا يبحث عما هو خلف السراب.
ولا يمكن ان يكون البروز السياسي بهذه الطريقة فنركب الموجة السياسية في ظل هذا الغبار الذي يمر في اجواء المنطقة عموما .
 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=19694
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 07 / 21
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28