كثيرة هي الاقاويل وكثيرة هي الاكاذيب التي يتم تسويقها اليوم على الساحة العراقية السياسية الملتهبة بين الاطراف وخصوصا في ظل الازمة الاخيرة التي حدثت في العراق والخلافات العميقة فالكل يهدد الكل وبالملفات وليس صواريخ ارض جو او قطعات عسكرية من الدبابات والسابلة من الجيش .

لكن المفارقة الكبيرة هو ان هناك من يهدد ولا يوجد على الارض شيء وهناك من يقول ويقدم الدليل وان كان هذا التقديم لا يرقى الى مستوى طرح كل ما يقال من مخالفات وهنا نجد ان فحوى التهديد بملفات أطلقها رئيس الاقليم مسعود البارزاني وقالها حرفيا للمتهم بقضايا ارهاب طارق الهاشمي والتي وردت على لسانه وفي رسالته التي وزعها في وسائل الاعلام على خلفية تصريحات السفير السوري في بغداد والمنشق عن الحكومة السورية وجاء في الرسالة ((بل أشير هنا الى تصريح اصدره الاخ الاستاذ مسعود بارزاني قبل اشهر عندما رد على اتهامات المالكي بأنه عندما يستضيف الهاشمي فانه حسب ادعائه انما يأوي قاتل الشيعة،رد عليه الاستاذ مسعود بأنه من يقتل الشيعة هو انت والمحيطين بك وعندما التقيته فيما بعد سألته ان كان جاد في تصريحه وهو يعني ما يقول اكد لي أن لديه ادلة قاطعة على هذا وسيعلنها في الوقت المناسب ...))

أي أدلة واي وقت مناسب ياسيادة الرئيس الابدي للاقليم فلو كنت فعلا تمتلك ولو ملفا واحدا لطرحته الى الاعلام ودون تردد فلا اعتقد انك وحاشيتك صاحب جريدة المدى وغيره تملكون غير الذي طرحتموه لحد الان ولكن هذه فقاعات اعلامية يحاول بها طارق الهاشمي ان يدفع عن نفسه ملفه الجنائي حتى يلهو العالم والرأي العام العراقي بذلك كما يريد البارزاني ان يلفت الانتباه عن المشاكل التي تسبب بها في الازمة بين الاقليم والحكومة المركزية ابتداء من العقود النفطية الى الحدود والتعامل في الاقليم مع باقي العالم كدولة مستقلة الى المصيبة الكبيرة وهي تهريب النفط الى دول الجوار ولذلك عندما يقول المالكي ان لديه من المخالفات الدستورية لحكومة الاقليم فهو يعني ما يقول ولذلك تمت المطالبة بقطع جزء من الميزانية الخاصة باقليم كردستان مقابل ما تم تهريبه من النفط وعندها عليه ان يعوض الميزانية العائدة لشعب كردستان المساكين الذين سلخت منهم هذه الاموال لجيوب سماسرة التهريب وحيتان الصهاريج المتسربلة الى الحدود ، وعليه فان عملية الاتهام بقتل الناس وعلى مستوى عال دون دليل انما هو هرطقات فارغة ليس لها واقع على الارض فهذا يصارع في تركيا يندب حظه ويبحث عن مخرج وسبيل مما وقع فيه والثاني يريد المناورة مع حكومة المركز للحصول على مكاسب اكثر لانه تعلم منذ بداية العملية السياسية والى اليوم يرفع بالمطالب وكلما ارتفعت المطالب حصل على ما يريد ولكن هذه المرة وما بعدها سوف لن يجد امامه غير البرلمان والدستور وخارج ذلك فلن يحصل على شيء غير الصراخ.