• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : انحيازنا للوطن شرف لا ندعيه وتهمة لا ننفيها .
                          • الكاتب : خميس البدر .

انحيازنا للوطن شرف لا ندعيه وتهمة لا ننفيها

عندما تحاول استقراء الواقع العراقي وتريد تفكيك طلاسمه السياسية فيجب أن تسير بحذر وتتنقل بأكثر من عين وان تشغل كل حواسك فأنت وببساطة تصطدم بكثير من العقد وحقول الألغام والقنابل الموقوتة والخنادق المتداخلة والخطوط المتقاطعة، فلا تجد مساحة كبيرة للحركة فأحاديث الماضي والأيام الخوالي والمعارك الجانبية والبطولات الصغيرة بين الانتهازية والمبدئية الأصيل والطارئ صاحب المشروع والمتطفل عليه الموتور وطالب الثأر الضحية والجلاد طالب الحق وغاصبه، وبين كل هذا تجد الكثير ممن هم بلا عنوان ولا هوية فيصعب أن تحكم أو أن تعطي رأي أو تشخص من غير ان تظلم او تغبن، فالحقيقة مرة وقاسية وصعب تصديقها والحفاظ على المواقف والثبات على المبدأ والاستمرار في نفس النهج إلى نهاية المشوار يبدو لك ضربٌ من ضروب المستحيل، وهنا لا تجد إلا القلائل أو النوادر ممن يتصفون بهذه الصفة ولا اعتقد بأنك إذا كنت تتحلى بالإنصاف والمصداقية تتعدى أو تتجاوز المجلس الأعلى ومن تعاقب على قيادته من آل الحكيم كنموذج صادق وميدان دراسة وتحليل ودليل لتجربة ومثال حي لمشروع وهدف وحقيقة مرة لا يريد أن يعترف بها الكثير، ويتجرعها بنفس الوقت فتيار شهيد المحراب منذ زعامة الشهيد السعيد آية الله العظمى محمد باقر الحكيم( قدس سره الشريف) وبعده حواريه وتلاميذه والراحل السيد عبد العزيز الحكيم رضوان الله عليه، إلى الجيل الثالث وبقية السيف والشهادة سماحة السيد عمار الحكيم مثل روح العملية السياسية والواقع الجديد في العراق وحجر الزاوية في التجربة الديمقراطية ليكون صمام الأمان والضمان الحقيقي والواقعي لها بما لعبه من ادوار ريادية وحالة الوسطية والواقعية السياسية والانضباط والتحرك على الهدف الرئيسي وترك ما عداه، فما بذله من جهود وتضحيات بادراك عالٍ وتحمل مسؤولية في مرحلة التأسيس بتفانٍ وتسامي ونكران ذات بكل ما تحمل من هموم وعراقيل وسوء فهم وعداءات ومؤامرات ومطبات، إضافة لما يحمله من ارث كبير من المظلومية الشخصية والوطنية والمذهبية وتاريخ طويل من الجهاد وقيادة الجهاد المسلح ضد البعث العفلقي الكافر أعطاه حصانة بوجه العواصف والملمات ووضوح رؤية أمام المتشابهات والمعضلات وأعطاه بما حمله من إخلاص ومصداقية ووضوح نفاذ في البصر والبصيرة، فلو مر أي كيان أو حزب أو تيار بما مر بالمجلس الأعلى وتيار شهيد المحراب لكان في خبر كان ولا تجد له اثر أو تأثير عندما تعرف المجلس وآل الحكيم تعجز عن الكلام ولا تجد غير الإعجاب والاحترام بغض النظر ان تؤمن به أو تتقاطع معه فأنت مجبر غير مخير، وكما قلت سابقاً شرط ان تتحلى بشيء من الإنصاف والأمانة فلم يكن يوماً بلا عنوان لوضوح هويته وصفاء منبعه لا يكون في الظل فعمله في النهار وهو نار على علم، غير تابع لأحد لوضوح هويته ولم ولن يكن رقماً هامشياً فهو الرقم الأصعب له وزنه وثقله ورأيه واستقلاليته التامة وفكره الناضج لا يغير قناعاته بسهوله ولا ينكل بعهد ولا يخرق اتفاق, أمينٌ في تعامله محافظ على تحالفاته يصل الجميع ولا يتقاطع مع احد, صعب المراس لا يساوم ولا يهادن ولا يجامل مع انه يتعامل بفن الممكن ولا يؤمن بالمستحيل, لا يؤمن بأنصاف الحلول أو الحلول الترقيعية, لم يتنازل ولن ينحني وهو المبادر دائماً لا ينتظر الآخرين ولا يتوقف عند حد, قمة عالية فكيف يقف على تل, صوت هادر فكيف تستهويه الأصوات النشاز, إطاره المرجعية ورصيده المواطن وأمله بالله وعليه يتوكل وهو حسبه وهو ناصره.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=19397
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 07 / 13
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19