• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : قصائد خيِّرة .
                          • الكاتب : د . محمد تقي جون .

قصائد خيِّرة

 هذه (قصائد خيِّرة)؛ فهي أقرب إلى الله من شياطين الشعراء، وهي مبرأة من الشر على نظرية (الشعر بابه الشر). وغرضها التوجيه إلى الأخلاق الكريمة والرجوع إلى الديانة الحقة  والسلوك الصحيح ونصرة الحق والمعاني الطيبة؛ فهي قصائد لا تقال في مربد أو مهرجان شعري، وإنما تقرأ أمام القبلة.
 
طفلة أنضجتها العيونُ وابتساماتهم والمجونُ
طفلةٌ! لم تعد طفلةً من نظرةٍ إثرَ أخرى تَشينُ
قد غدا طهرُها اليوم عهراً ونست فَجأة من تكونُ
غامَ عهدٌ بها ذو بهاءٍ وانجلى عن نهاها الجنونُ
واجتواها صفاءٌ بريءٌ وبراها الهوى والشجونُ
غُضَّ عنها حيِّياً ودعها حيَّة؛ إذ فجورٌ منونُ
إنها زوجة ثمَّ أمٌّ ذاتَ يوم، لديها بنينُ
حقُّها ثمَّ حقُّ بنيها أن يقولوا: فتاةُ مصونُ
أنتَ لا.. لا تكن ببعيدٍ هو دَينٌ.. وأنت مَدينُ
 
 
 
 
 
أقرؤه فتمتلي عيني نوراً بهيَّا قُرَّةَ العينِ
وأرهفُ السمعَ إلى صوتِهِ فيسبرَ الأغوار َ من أذني
قرآنُ ربِّي أيَّمُّا رحمة فيا جوارحي اسمعي عني
هذا كلام ُ الله هذا هو الله يقيناً ليس بالظنِّ
وحينما أقرأ آياته أعِيرُهُ صوتي فأستدني
أحسه.. أدركه حانياً وقربُُُهُ كَنَفَسَي منِّي
هل أقرأ القرآنَ إلا لألقاه.. فيا لعشقه المضني
حقيبةُ الرسولِ إذ أنزلتْ صحيحةُ الصبغةِ واللونِ
ودينُهُ الحقُّ فما مسَّه تفسيرُ ذي وهمٍ وذي وهنِ
ما لعبت أهواءُ مستبطنٍ به ولا آراء مستغني
ولم يزل مستجمعاً شملنا طراً فلا شيعي ولا سني
عودوا إلى قرآنه انه الدين بلا مَيْلٍ ولا مَيْنِ
 
 
 
يا ندماً أحببتَها يا ندماً قبَّلتَها
يا رخصَها من قُبلةٍ رَخُصتَ إذ طلبتَها
تقول طفلةٌ فلم تفهمْ كما فهَّمتَها
أم إنها فاسقة فالحبُّ ليس سمتَها؟
تمنَّتِ المجونَ فازورَّت وقد رددتَها؟
ما كان أحلاه غراماً أو ضلالاً وقتها!

أقبلةً أحرزتها أم لذةً لذذتَها؟
محّضَّتها للحبِّ أم برغبةٍ قد دُفتَها؟
أأنتَ قد أخذتها أم أنتَ قد أعطيتها؟
وهل صدقتَ أم غششتَ عندما سمَّيتَها؟
فان تكن قبلة روح فبها رفعتَها
فأنت إن أحببتَ من قبَّلتها نزَّهتَها
ما أثمَت يدٌ مشتْ أو شفةٌ أطبقتَها
أو جسديةً تكون فبها دنَّستها
قد حيونتك ضعةً وأنت قد حيونتَها
وأجمل القبْلات ما بالدينِ قد ألزمتَها
 
 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=19369
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 07 / 12
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19