• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : هنيئاً لزائري كربلاء وتحية تقدير للعاملين في العتبات المقدسة والحكومة المحلية .
                          • الكاتب : علي الجبوري .

هنيئاً لزائري كربلاء وتحية تقدير للعاملين في العتبات المقدسة والحكومة المحلية

كشفت الزيارة الشعبانية المباركة عن جهود كبيرة بذلتها العتبات المقدسة في مدينة كربلاء فضلاً عن الجهود الحكومية في تقديم الخدمات للزائرين وإن لم تكن بمستوى الطموح ولكنها جيدة ويشار لها بالبنان، ومع أنّ هذه الزيارة التي يحيي فيها المسلمون الشيعة ذكرى ولادة الإمام المهدي المنتظر (عجل الله تعالى فرجه الشريف) جاءت في أجواء الحر الشديد إلا أنّ الزائرين ثابروا على إحيائها واستذكار هذه الولادة العطرة.

الجهود المبذولة والتي أودّ التحدّث عنها تمثلت بالجوانب الصحية من نشر المفارز الطبية على طول الطرق المؤدية إلى المدينة وصولاً إلى مركزها، وكذلك الخدمات الأخرى من توفير أماكن الإيواء والمنشآت الصحية ومراكز المفقودين وإطعام الزائرين وغيرها من الخدمات التي عملت العتبتان الحسينية والعباسية على تقديمها للزائرين الكرام فضلاً عن دور الحكومة المحلية في تنظيف المدينة على مدار أيام الزيارة وتوفير الطاقة الكهربائية والوقود والمياه للمواكب الحسينية التي تقدّم خدماتها للزائرين، وهذه جميعها وإن نسيت بعضها هي جهود حثيثة وجديرة بالاحترام والتقدير وقد أصبحت بصمة مشرفة للعتبات المقدسة والحكومة المحلية خلال مثل هذه الزيارات المليونية التي تشهدها مدينة سيد الشهداء (عليه السلام).

ومن البرامج التي جذبت اهتمامي كآخرين البرامج الدينية وإحياء الطقوس الخاصة بهذه الزيارة المباركة، حيث دأبت العتبة الحسينية المقدسة على تقديم الإرشادات الدينية للزائرين وتعليمهم الأحكام الفقهية وتعريفهم بثقافة الانتظار وكيفية الاستعداد لظهور الإمام المنتظر (عجل الله تعالى فرجه الشريف) فضلاً عن صدح مكبرات الصوت في العتبتين المقدستين ومقام المخيم الحسيني ومقام المهدي المنتظر بأصوات الدعاء والمحاضرات الدينية والإرشادية التي خلقت جوّاً روحانياً انجذب إليه جميع الزائرين صغاراً وكباراً وهم يرددون كلمات الدعاء ويصغون بشغف إلى المحاضرات الدينية الملقاة خلال الزيارة المباركة لتكون ناجحة وكاملة بمعنى الكلمة وتظهر مدى تعلق وحب الزائرين لأهل البيت (عليهم السلام) وتوقهم لإحياء هذه الزيارة المباركة لا كما يشنع عنهم بمجيئهم إلى كربلاء من أجل السخرية واللهو؛ فما شاهدناه خلال أيام الزيارة المباركة من أجواء روحانية وقدسية عالية يغير هذه الفكرة التي يشنّها أعداء الله ورسوله وأهل بيته (صلوات الله عليهم أجمعين) على الموالين والمحبين وليثبتوا هؤلاء الزائرون بأنّهم ماضون على النهج القويم للعترة الطاهرة ومتحدين كل أنواع الإرهاب والظلم الذي حاول البعض أن يمارسه ضدّهم ولكنهم جاءوا بقلوب مؤمنة لإحياء هذه الزيارة وللتضافر كل الجهود المبذولة على إنجاح هذه الزيارة المليونية.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=19162
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 07 / 07
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 20