أكد مدير مشروع الزهراء (ع) لرعاية الأيتام والأرامل الشيخ محمد جعفر البهادلي  عن قيام مدير  وكالة إنباء المستقبل والمشرف العام على مؤسسة المستقبل العراقي الأستاذ علي الدراجي بالتكفل لمجموعة من عوائل الأيتام المسجلة لدى المشروع بمبلغ من المال.

وأضاف سماحته :إن مشروع الزهراء (ع) له باع طويل في العمل الخيري بالعراق وذلك لتحقيق التكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع ومنع تلك الشريحة من ذل العوز والحاجة، مشيرا إلى إن الانجازات التي حققها المشروع والتي تأتي بفضل الله عز وجل ورعاية المرجع الديني الكبير آية الله العظمى سماحة الشيخ بشير النجفي ، ونجله سماحة الشيخ علي النجفي الأمين العام لمؤسسة الأنوار النجفية ،وبفضل تبرعات ومساهمات أهل الخير وأصحاب الأيادي البيضاء من أبناء العالم الإسلامي .

وأوضح البهادلي في حوار مع وكالة النجف للإعلام إن مشروع  الزهراء (ع) هو قسم من أقسام مؤسسة الأنوار النجفية الخيرية .

وأشار أن هذا المشروع يتكفل ب 1950 يتيما حيث يقوم بتوزيع الرواتب شهريا بواقع 30 $ لكل يتيم . وهناك أعدادا كبيرة من الأيتام لم تجد لحد ألان من يكفلهم ينتظرون أيادي بيضاء أخرى.

وشدد البهادلي : أن مشروع الزهراء (ع) لا يقتصر  فقط  على توزيع المعونات المادية بل ذهب إلى ابعد من ذلك بفتح مدارس الزهراء (ع)للأيتام حيث تكفلت تلك المدارس الطالب اليتيم  بكل ما يحتاجه من ملابس ولوازم دراسية بالإضافة الى وجبتين غذائيتين يوميا بالإضافة الى سفرات ترفيهية لزيارة أولياء الله من آل بيت النبوة  ودورات تعليمية لأمهاتهم الأرامل من فقه وعقائد وأخلاق ومهن وحرف يدوية .

وأضاف :  في الحقيقة إن مشروع الزهراء (ع) ومن خلال برامجه يسعى إلى تحقيق أهدافا رئيسية يأتي على رأسها تنشئة الأيتام تنشئة إسلامية مبنية على تعاليم آل بيت النبي (ع) ، بالإضافة إلى سد احتياجاتهم  والسعي لتحسين أحوالهم المعيشية والاجتماعية والتعليمية والصحية والنفسية.

كما يهدف المشروع أيضا إلى دراسة أوجه الرعاية الثقافية والتربوية للأيتام في المجتمعات الإسلامية واقتراح المشاريع التي تفي بتلك الاحتياجات ووضع خطط التنفيذ والتمويل، بالإضافة إلى تنفيذ المشاريع ذات البعد التنموي والتي تساهم في تحسين الظروف المعيشية للأيتام، علاوة على إعداد برامج التربية الخاصة بالأيتام في المجتمعات الخارجية ..أما رسالة المشروع فإنها تتمثل في تكوين طفل المستقبل الذي يعتمد على ذاته ويخدم مجتمعه من خلال مجموعة من البرامج التنموية التي تقدم له.

س :هل هناك أسبابا لإيقاف الكفالة عن اليتيم؟

البهادلي :  نعم هناك بعض الأسباب يمكن من خلالها إيقاف الكفالة عن اليتيم تتمثل في بلوغ اليتيم لسن 15 عاما او ترك اليتيم للدراسة وتحوله للمجال المهني، او تحسن ظروف الأسرة المعيشية أو زواج اليتيمة .

س:ما الإجراءات التي من خلالها تتم كفالة اليتيم؟ البهادلي :  عند رغبة المتبرعين بكفالة أيتام يمكنهم ذلك من خلال زيارة إدارة مشروع الزهراء (ع)أو الاتصال بمكتب سماحة المرجع الديني الكبير آية الله العظمى سماحة الشيخ بشير النجفي (أدام الله ظله) أو من خلال موقع مؤسسة الأنوار النجفية ،أو الاتصال مباشرة بسماحة الشيخ البهادلي . حيث يتم استقبال المتبرع وتكريمه ، ومن ثم عمل استمارة أو طلب تحويل حسب نوع الدفع إن كان نقديا مباشرا أو عن طريق الحساب المصرفي ، كما يمكن للمتبرعين التعرف على اليتيم نفسه وفق ضوابط .فبعد وصول مبلغ الكفالة من المتبرع  وفيما لو طلب يزود بمعلومات تفصيلية عن اليتيم المكفول من خلاله ، وربما يود أحد الكفلاء اختيار يتيم معين ويرغب في مشاهدة صورته قبل الكفالة وهذه رغبة كريمة نقدرها ولكن يفضل ترك عملية اختيار اليتيم لإدارة المشروع وذلك لأن عملية الكفالة تتم على حسب الأولوية وبالترتيب ولكن يمكن ذلك .

كيف تتم عملية الإنفاق على اليتيم؟

٭ تتم بواسطة الهيئات المشرفة على اليتيم في بلد اليتيم حيث يتناول الصرف الأمور التعليمية والصحية والأكل والشرب والأنشطة الترفيهية والمشاريع التأهيلية.

كيف يتم اختيار الأيتام؟

٭ يتم ذلك بواسطة  تقديم ولي أمر اليتيم أوالمعيل،شهادة وفاة الأب والأوراق والمستمسكات الأخرى ،وبعد التحقق من صحتها ،تقوم مجموعة من النساء بزيارة اليتيم ميدانيا ، لتقرير حجم المساعدة  ،فضلا عن تزكيته من أشخاص معروفين لدى إدارة المشروع .وتقييم صحة المعلومات المقدمة .

إلى أي سن تتم كفالة اليتيم؟

٭ يفترض الى سن 18 لليتيم والبنت ما دامت غير متزوجة ولكن لضعف التمويل والعجز المالي الحاصل لدينا تقلص ذلك إلى 15 سنة بدل ال18 وبعد انتهاء الكفالة وبلوغ اليتيم سن الرشد يفترض أن يكون قدأصبح مؤهلا للعمل.

هل المبلغ المخصص لكفالة اليتيم يكفي لسد احتياجاته الأساسية؟

٭ في الواقع لا يسده تماما إلا أنه يعينه نسبيا ولكن لو أراد المتبرع والكافل أن يضيف كزيادة على أل 30 $ فنحن نرحب بذلك .

هل تزود اللجنة الكافل بتقارير سنوية عن ظروف اليتيم؟

نعم اذا كان راغبا بذلك  يتم تزويد الكافل بتقرير شامل عن اليتيم كل عام مرة واحدةبل في أي وقت يحتاج معلومات فنحن مستعدون . وفي حال رغبة الكافل في زيادة عدد الأيتام يتم مراجعة المشروع ، وبإمكان الكافل أن يرسل مبلغا إضافيا كهدية أو عيدية ليتيمه المكفول إذا رغب في ذلك.

انتهى .

=============================

اختتام الدورات الصيفية للأرامل في محافظة النجف الأشرف حمودي العيساوي بحضور الأمين العام لمؤسسة الأنوار النجفية  أختتم مشروع الزهراء(ع) لرعاية الأيتام والأرامل مساء اليوم الاثنين في النجف الأشرف الدورة الصيفية للأرامل ،وقد حضر حفل الاختتام نخبة من الأكاديميات والمثقفات ،وبعض الإعلاميين في المحافظة .

وتضمن الحفل كلمة ترحيبية بسماحة الأمين العام للمؤسسة ،وتعريفا بهوية الدورة والبرامج التي قدمت من خلالها ،والدروس التي شملتها والتي تمثلت بالفقه والعقائد والأخلاق والخطابة .

فيما ذكر سماحة الشيخ علي النجفي الأمين العام ،أن إقامة مثل هكذا دورات إنما يهدف إلى تغطية جانبا مهما هو الجانب التربوي والنفسي والعلمي ،محاولة لوضع تلك النساء الأرامل في بودقة مناسبة ليكونن عنصرا فاعلا في المجتمع .

وأشار إلى أنه ومن خلال رعاية الأم فقهيا وعقائديا وأخلاقيا نستطيع ضبط باقي أفراد العائلة من الأيتام الذين فقدوا آباؤهم .

من جانبه قال مدير مشروع الزهراء(ع) سماحة الشيخ محمد جعفر البهادلي:

أن هذه الدورات جاءت انطلاقا من توجيهات سماحة المرجع الديني الكبير آية الله العظمى سماحة الشيخ بشير النجفي (دام ظله) كمسؤولية دينية وأخلاقية ،وضمن برامج ونشاطات مشروعنا . الغرض منها الإعداد النفسي والتربوي والعلمي لهذه الشريحة المحرومة.وتأهيلهم كجيل ذو نظرة ايجابية من خلال تجسيد القيم والثوابت العليا للهوية الإسلامية.

وأكد أن مشروع الزهراء(ع)قدم ولازال الكثير من البرامج لهذه الفئة المحرومة منها الكفالة المالية الشهرية والرعاية الصحية فضلا عن استيعاب أكثر من 361 تلميذ وتلميذة من الأيتام في مدارسنا مدارس دار الزهراء(ع) الخيرية الابتدائية .

انتهى .