ام محمد كأي ام عراقية أصابها العوز والمعاناة فزوجها قد توفى وكان يعمل شرطي اف بي اس وهي لديها ست بنات كلهن طالبات ما بين الابتدائية والمتوسطة والإعدادية والجامعة وهي تعيل هؤلاء وتعمل على توفر لقمة العيش لهم وتوفير مستلزمات دراستهم وجدتها والدموع ملء عينها وهي تحكي معاناتها وقصتها فزوجها قد غادر الحياة ولم يترك لها سوى بناتها وابنها الوحيد ( محمد) الذي هو في الصف الاول الابتدائي! وهي من سكنة منطقة الكرمة (بدران) في محافظة البصرة وهي امراة خريجة اعدادية ومثقفة وتبحث عن عمل في كل مكان لم تدع مكان في البصرة لم تلتجئ أليه ولم يساعدها احدا أكيد!!! طرقت كل الابواب ولم يفتح لها أي باب!!! ذهبت لتراجع على راتب التقاعد لزوجها ولم تجد اذنا صاغية لصرخاتها ومعاناة بناتها! وللان لم تستلم دينارا واحدا كراتب تقاعدي وكما تعبر هي عن دائرة التقاعد( كتابنا وكتابكم) والامر ممل وهي تراجع بلا جدوى وايضا هي ليس لديها راتب رعاية اجتماعية وتحتاج الى ان تكون بوظيفة لتضمن مستقبل وحياة بناتها الست فحنين طالبة إعدادية ودعاء طالبة جامعية وابتهال طالبة إعدادية ونور الهدى طالبة متوسطة وفاطمة طالبة ابتدائية ومحمد طالب في الاول ابتدائي تقول ام محمد : حتى أدوات بيتنا لا تعمل الثلاجة عاطلة والطباخ عاطلة وانا أريد فقط توفير لي راتب شهري لأعيل بناتي وأساعدهن بإكمال دراستهن انا أطالب المسئولين توفير راتب لي شهري وتسريع معاملة التقاعد وتسهيلها لي وكذلك أطالب ان يضعوني بديلة لزوجي في الف بي اس كمفتشة انا خريجة سادس واستطيع العمل ومستعدة للعمل من اجل بناتي .كانت هذه الكلمات تكلمتها ام محمد والدموع في إطراف عينيها . يا للحزن على هكذا مواقف واين المسؤولين ؟لماذا لا يوفر احدهم راتبا شهريا لهذه المراة من اجل بناتها على الاقل فهي تقول ( المشكلة هن شاطرات) وهل أصبحت هذه مشكلة في العراق أتعلمون لماذا تقول مشكلة لانها تقول ( لا استطيع ان أبطلهن من الدراسة لانهن شاطرات وبنتي التي في المتوسطة معفية في كل الدروس) فاين اصحاب الضمير الحي ؟اين الذين لا يدعون الأمهات يتمرمرن من اجل دنانير عدة من اجل مستلزمات الدرسة. باسم الضمير الحي وباسم كل امرأة ام عراقية نطالب كل من لديه ضمير حي ان يساعد ام محمد بتوفير راتب تقاعدي لزوجها لأنه خدم البلد كشرطي او وضعها كبديل له كمفتشة او توفير راتب رعاية الخاص بالأرامل أو توفير فرص عمل حقيقة لها لانها خريجة إعدادية. والله من وراء القصد ومن يريد معرفة المزيد من التفاصيل الاتصال بها على هاتفها ومن شاء فليزرها في مدينتها الكرمة في البصرة