• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : بمناسبة استشهاد , شهيد المحراب وعزيز العراق رضوان الله عليهما .
                          • الكاتب : فاطمة السعدي .

بمناسبة استشهاد , شهيد المحراب وعزيز العراق رضوان الله عليهما

تصادف هذه الايام مناسبة اليمة على قلوب جميع العراقيين .. وهي , استشهادالسادة الابرار, شهيد المحراب وعزيز العراق , رضوان الله عليهما .وهما من اعلام العراق وسادته الاجواد ومن عائلة كان لها السبق في التضحية والايثار في سبيل الشعب والوطن . فمن يتصفح التاريخ لا يستطيع ان يتماسك دموعه وهو يشاهد الماساة امام عينيه . فقد سجنت هذه العائلة في  سجن ابي غريب وتحملت كل الالام والعذاب واستشهد معظم ابنائها على طريق الحرية والاباء ؛ وظلت واقفة تلاوي ذراع الزمن بايمانها بال البيت ع . وثقتها بصلابة رجالها اللذين عزموا على بذل الغالي والنفيس من اجل العراق وشعب العراق , وقد ذهبوا  ابنائها غدرا وظلما واغتيالا . وظلت اسماءهم ترفرف في سماء العراق وترسم ملاحم البطولة والاباء وتعطي الدليل الملموس على ان هذا البيت هو العمود اللذي يقف عليه العراق وانه السيف والراية في ايام المصائب والمحن . ان ال الحكيم الابرار هم منبع العز اللذي ثارت منه رصاصة الخلاص , وانتشر ليعم كل الارض وهم شعلة الحرية التي ايقظة الوجدان العراقي والعربي والاسلامي لينهض ويرفع راية التحرير بوجه الغاصب المحتل ويدافع عن دينه وعرضه وطرد اهل الفسق والرذيلة من ارض صلوا فيها ائمة العدل والهدى .ان الشهيد اية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم رضوان الله عليه . قد غادر العراق بعد ان فتكت سيوف صدام واعوانه بعائلته والمقربين منه وبعد ان تضايق الى الحد اللذي اصبح وجوده سالما من سابع المستحيلات , وان رحيله عن ارض اجداده من المسلمات التي يحتمها العقل والمنطق ليستمر الخط الجهادي وتتواصل روح المقاومة . وعند وصوله الى ايران اسس هناك المجلس الاسلامي الاعلى اللذي اخذ على عاتقه تحرير العراق من الدكتاتور الغاشم صدام حسين . وشن الجيش الاسلامي بالويته وفيالق بدر  وهي الذراع العسكري للمجلس الاعلى الاسلامي . عدة غارات ناجحة على اوكار الشر والرذيلة  وزعزع اركانهم وضربهم في العمق وفي اماكن لم يحسبوا لها حساب حيث كانت  محصنة وبعيدة كل البعد عن ان تنالها الضربات , مع هذا دكتها ايادي التصميم والشرف للمضحين في الوية وفيالق بدر التي اسسها الشهيد اية الله العظمى محمد باقر الحكيم رضوان الله عليه . حتى اصبح العقدة التي لا تحل في معادلة الظالم صدام حسين ونظامه الفاسق المتسلط على رقاب العباد. وعندما سقط الظالم وعاد السيد رضوان الله عليه قال : لا اريد ملكا بل اريد ان اعيش بجوار جدي امير المؤمنين ع . لاتفرغ الى توعية الناس بامور دينهم واكمل مشوار ابائي واجدادي بنشر العلم والتوعية الدينية والثقافة العلوية الممنهجة . لكن اهل الضلالة والكفر لم يمهلوه وبيتوا على الغدر والخيانة فكانت جريمتهم الغادرة والتي استنكرها العالم اجمع . اما عزيز العراق رضوان الله عليه. الذي استلم المسؤولية واخذ يدافع عن الخط المحمدي ذالك الخط اللذي بنته السواعد بدماء المجاهدين الاحرار , واخذ يعيد التنظيم ويحفز المجاهدين على خدمة ابناء الشعب العراقي وان يعطوا صورة ناصعة عن طبيعة المؤمن اللذي يضحي بنفسه من اجل الاخرين فيكون قدوة لهم وراية عالية يسيرون خلفها . وكان يتميز رحمه الله بالكرم والعزة والنخوة هذه الصفات التي اتصف بها اجداده من ال البيت ع . ويمد يد المساعدة لكل من يحتاج لها . وكان رحمه الله سببا في زواح المئات بل الالاف من العراقيين اللذين لم يتمكنوا من اكمال تجهيزات الزواج نتيجة العوز والفاقة حيث امر بتزويدهم بكل ما يحتاجون اليه وكلنا سمعنا بالزواج الجماعي اللذي كلف الكثير من الاموال ليسعد شباب العراق ويرسم البسمة على الشفاه .وكان رحمه الله يتفقد ابناء شعبه ويزور المحافظات ويؤكد على روح المواصلة وزرع بذور الحب والاخاء بين العراقيين بجميع طوائفهم فلا فرق  عنده بين السني والشيعي والمسيحي والصابئي واليزيدي طالما كانوا ابناءشعب واحد , وكان يدفع  الكل الى خندق التاخي والوحدة والتماسك وان يكونوا يدا واحدة في السراء والضراء. وكانت تجله الناس وتحترمه , وتحسب له الدول الف حساب  وان خسارته فادحة لا يمكن تعويضها لولا وجود سماحة حجة الاسلام والمسلمين السيد , عمار الحكيم دام الله ظله الذي وجدنا في سماحته الشخصية الاسلامية التي تستطيع ان تملي الفراغ وتعوضنا عن فقد احبتنا وائمتنا من ال الحكيم الابرار رضوان الله عليهم جميعا . ولا يسعنا الا ان نقول اليوم رحم الله ال الحكيم , واسكنهم فسيح جناته , واثابهم الله على كل ما قدموه للشعب العراقي ولوطنهم الحبيب العراق



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=18208
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 06 / 09
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28