• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : 13 رجب افراح و زهور وشموع .
                          • الكاتب : علي ساجت الغزي .

13 رجب افراح و زهور وشموع

تنفطر الكعبة وينشق جدارها يوم 13 رجب مرحبتا بظهور جديد وولادة غير مسبوقة وتهلهل السماء بولادة ناصر دين الله وقاسم شوكة اعداء المسلمين. معين الفقراء وحافظ كتاب الله  ورفيق رسول الله (ص) اول الناس اسلاما واصدقهم قولا ، زوج البتول فاطمة الزهراء ابو الحسن و الحسين علي بن ابي طالب (ع) ، ولادة غير عادية وفي ضروف واحداث كبيرة وفي مكان ليس بعجيب عليهم  .هل الظروف وليدة تلك الحظة ام ان الله سبحانه عز وجل ارادها كذلك  ؟ ان علي ابن ابي طالب (ع) ليس وليد الصدفة مثل اي مولود  لا  بل انه  نور من الجنة ان اسمه تردد على اللسن للانبياء والمرسلين بالمناجاة الى الله به والتشفع بمكانته عند الله . لنرجع قليلا الى اسمه ونسبه علي ابن ابي طالب بن عبد المطلب  ابوه من اشرف اسياد قريش وعم حبيب الله المصطفى محمد (ص) يشكك البعض باسلامه وهذا ليس هو موضوعنا الان ...امه فاطمة بنت اسد ابن هاشم وكانت من رسول الله بمنزلة الام .ربته في حجرها وكانت من السابقات الى الايمان.
نشأ علي(ع) في كنف والديه، وبعد سنوات من ولادته المباركة تعرضت قريش لأزمة اقتصادية خانقة كانت وطأتها شديدة على أبي طالب إذ كان رجلاً ذا عيال كثيرة، فاقترح النبي(ص) أن يأخذ علي (ع) ليخفّف العبء عن أبي طالب (ع( ،وكان عمره ست سنوات. فنشأ في دار الوحي ولم يفارق النبي (ص) في حال حياته إلى وفاته، وهو القائل: "ولقد كنت أتّبعه إتّباع الفصيل أثر أمه. يرفع لي في كل يوم من أخلاقه علماً. ويأمرني بالاقتداء به". وقد عاش مع النبي (ص(  بدايات الدعوة ".. ولقد كان يجاور في كل سنة بحراء فأراه ولا يراه غيري. كما سبق إلى الإيمان والهجرة "ولم يجمع بيت واحد يومئذ في الإسلام غير رسول الله(ص) وخديجة وأنا ثالثهما"

وفي الواقع أن علياً (ع) ولد مسلماً على الفطرة ولم يسجد لصنم قط (ع) باعتراف الجميع.


عاش علي (ع) مع الدعوة في مرحلتها السرية إلى أن نزل قوله تعالى: "وأنذر عشيرتك الأقربين" فجمع النبي (ص) أقرباءه ودعاهم إلى كلمة التوحيد فلم يستجب له سوى علي (ع) وكان أصغرهم سناً. فقال له النبي (ص): "أنت أميني ووصيي ووزيري ووارثي وخليفتي من بعدي" وقد اشتهر هذا القول بحديث الدار. هاجر علي (ع) الى المدينة المنورة ملتحقاً برسول الله (ص) بعدما نفّذ وصيته وردَّ أماناته الى أهلها. فدخل معه المدينة وعمل الى جانبه في بناء المجتمع الإسلامي وتركيز دعائم الدولة الإسلامية.شارك علي في جميع الحروب و الغزوات مع الرسول باستثناء غزوة واحدة  وهي غزوة تبوك  وكان ذلك بامر من الرسول (ص) ما يميز علي بن ابي طالب قوة القلب والبدن وفي نفس الوقت رقة القلب والبدن كان شديدا في قتال الاعداء صارم وذو صخب كبيرفي المعركة وقلب لا يعرف الخوف وسمية بكرار لانه لم ولن يفكر في الخوف والفرار لقب باللقاب كثيرة ،ذو الفقار ، الاسد ، الغالب ، الخ

هو أفضل هذه الأمة مناقب، وأجمعها سوابق، وأعلمها بالكتاب والسنة، وأكثرها إخلاصاً لله تعالى وعبادة له، وجهاداً في سبيل دينه، فلولا سيفه لما قام الدين، ولا انهدت صولة الكافرين

والحديث عن علي بن ابي طالب طويل، لا تسعه المجلدات، ولا تحصيه الأرقام، حتى قال ابن عباس لو ان الشجرَ اقلامٌ، والبحرَ مداد، والإنس والجن كتّاب وحسّاب، ما أحصوا فضائل أمير المؤمنين عليه السلام .هذه شذرات من حياة الامام ونسبته اليها مثل القطرة في بحراو كباقة ورد في رياحين الدنيا ،نقدمها بين يديك تشم منها عبق الولاء، وتنتشق من روائحها المودة لأهل البيت عليهم أفضل الصلاة والسلام

alialgezy@yahoo.com




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=18019
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 06 / 03
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29