• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : محنة الشعب و«لگو» الاحزاب ! .
                          • الكاتب : سعد جاسم الكعبي .

محنة الشعب و«لگو» الاحزاب !

بعد جلسة البرلمان الاخيرة التي بينت ان من هم تحت قبته لايعيرون ادنى اهتمام بهذا الشعب وابنائه باقرار التعديلات على قانون انتخابي هجين يتيح لهم الاستحواذ على العمل السياسي برمته ،وهم من هم بالفساد ووساخة الذمة والمحسوبية،فلايبقى بالعراق سوى أن ننتظر النهاية المجهولة والخراب القادم .

فسانت ليغو الذي هو طريقة حساب رياضية تُتبع في توزيع أصوات الناخبين بالدول التي تعمل بنظام التمثيل النسبي، وتعتمد على تقسيم أصوات التحالفات على الرقم 1.4 تصاعدياً، في هذه الحالة من المقترض، ستحصل التحالفات الصغيرة على فرصة للفوز.

لكن في بلدنا اعتمد سابقاً القاسم الانتخابي بواقع 1.9، وهو ما جعل حظوظ الكيانات السياسية الكبيرة تتصاعد على حساب المرشحين الأفراد مستقلين كانوا ام المدنيين، وكذلك الكيانات الناشئة والصغيرة.

وقانون الدوائر المتعددة الاخير الذي جرت بموجبه الانتخابات الماضية مع أنه لا يلبي طموحات العراقيين إلا أنه نوعاً ما أزاح الفاسدين ،وفي المقابل جلب وجوهاً جديدة مستقلة غير متهمة بالفساد.

السبب الرئيسي وراء الدفع باتجاه تشريع قانون الانتخابات يعود إلى أن وجودهم المستقبلي يعتمد عليه، لأنه عودة إلى المربع الأول، بعد أن فشلوا في انتخابات الدوائر المتعددة، الا أنهم وضعوا أنفسهم أمام مواجهة الشعب، لاسيما وأن هناك جمهوراً تشريني كبير قدموا تضحيات غالية لتغيير هذا القانون الظالم على الناخب.

ومشروع القانون الجديد، الذي اقره البرلمان ، يعود إلى الآلية القديمة التي تم اعتمادها منذ عام 2014، وتضمنت نظام "سانت ليغو" الانتخابي المعدل الهجين!.

والقانون الهجين الذي سيعتمد الدائرة الواحدة يريدون به تفادي الخسارة فادحة في الانتخابات الماضية التي منيت فيه القوى الكبيرة التقليدية، قبل أن تتمكن من الاستحواذ على غالبية مقاعد مجلس النواب نتيجة استقالة نواب الكتلة الصدرية.

فاللجوء إلى التعديل بالقانون يعد مخالفة لرأي المرجعية بالنجف والتي ترغب بقانون يشجع على المشاركة الانتخابية بكثافة.

فالقانون الذي تم اعتماده في الانتخابات السابقة، باعتماد الدوائر المتعددة يعد أكثر إنصافاً، على اعتبار أنه حصل توزيع عادل لتمثيل المناطق، ويفوز المرشح بأصواته وليس اعتماداً على أصوات رئيس كتلته، بالتالي سيكون مديناً له لأنه فاز بأصوات غيره.

فالانتخبات المقبلة يعني انك تشارك فيها لننتخب مجهول الهوية او شخص لانعرفه بل رئيس الحزب هو من يعرفه ويزكيه وهنا الطامة الكبرى،وسنجد بالبرلمان الفاسد والجاهل والتابع وحتى الدلالة و«الكوالة»ومن لف لفهم نوابا للشعب المبتلي باحزاب لاهم لها سوى السلطة والنفوذ .

فماالمطلوب منا الان ان نقرا السلام على بلدنا ونخضع لمن يبيعون ويشترون بالوطن ام نقف وقفة جادة وحقيقة ،ستحدد مستقبل هذ الوطن وابنائه بدلا من انتخاب مجهول الهوية ليجعل بلدنا يسير نحو الهاوية.

وعلى ذكر كلمة "ليغو" اتذكر قبل اعوام طويلة كان في الباب الشرقي عصابات للاحتيال تلعب لعبة متفق عليها بين افرادها للايقاع بالضحية بايهامه بالربح ،وحقيقتها استلاب امواله باستدراجه للمشاركة بلعبة «اللگو»وهي نوع من القمار و لاتفرق شيئا عن ليغو الاحزاب.

 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=180124
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2023 / 03 / 29
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29