• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : السبط و السبطين و الأسباط في القرآن الكريم والسنة (ح 1) .
                          • الكاتب : د . فاضل حسن شريف .

السبط و السبطين و الأسباط في القرآن الكريم والسنة (ح 1)

قال الله سبحانه وتعالى عن سبط ومشتقاتها "قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ" ﴿البقرة 136﴾ وَالْأَسْبَاطِ: الواو حرف عطف، ال أداة تعريف، أسباط اسم، وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط: أولاده، قولوا -أيها المؤمنون- لهؤلاء اليهود والنَّصارى: صدَّقنا بالله الواحد المعبود بحق، وبما أنزل إلينا من القرآن الذي أوحاه الله إلى نبيه ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم، وما أنزل من الصحف إلى إبراهيم وابنيه إسماعيل وإسحاق، وإلى يعقوب والأسباط وهم الأنبياء مِن ولد يعقوب الذين كانوا في قبائل بني إسرائيل الاثنتي عشرة، و "أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطَ كَانُوا هُودًا أَوْ نَصَارَىٰ ۗ قُلْ أَأَنتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللَّهُ ۗ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَتَمَ شَهَادَةً عِندَهُ مِنَ اللَّهِ ۗ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ" ﴿البقرة 140﴾، و "قُلْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَالنَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ" ﴿آل عمران 84﴾ قل لهم أيها الرسول: صدَّقنا بالله وأطعنا، فلا رب لنا غيره، ولا معبود لنا سواه، وآمنَّا بالوحي الذي أنزله الله علينا، والذي أنزله على إبراهيم خليل الله، وابنيه إسماعبل وإسحاق، وابن ابنه يعقوب بن إسحاق، والذي أنزله على الأسباط وهم الأنبياء الذين كانوا في قبائل بني إسرائيل الاثنتي عشرة مِن ولد يعقوب وما أوتي موسى وعيسى من التوراة والإنجيل، وما أنزله الله على أنبيائه، نؤمن بذلك كله، ولا نفرق بين أحد منهم، ونحن لله وحده منقادون بالطاعة، مُقِرُّون له بالربوبية والألوهية والعبادة، و "إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَىٰ نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ ۚ وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَعِيسَىٰ وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ ۚ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا" ﴿النساء 163﴾ إنا أوحينا اليك أيها الرسول- بتبليغ الرسالة كما أوحينا إلى نوح والنبيين من بعده، وأوحينا إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وهم الأنبياء الذين كانوا في قبائل بني إسرائيل الاثنتي عشرة من ولد يعقوب وعيسى وأيوب ويونس وهارون وسليمان، وآتينا داود زبورًا، وهو كتاب وصحف مكتوبة، و "وَقَطَّعْنَاهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْبَاطًا أُمَمًا" ﴿الأعراف 160﴾ الأسباط: كلمة عبرية أصلها بالشين و هي عندهم كالقبائل بلغة العرب، و الأسباط: الذين يرجعون إلى أب واحد. و المعنى بالآية: فِرقاً. و السبط و السبطان و الأسباط: أولاد الأولاد، أسباطا: جماعات، كالقبائل في العرب، وفرَّقنا قوم موسى مِن بني إسرائيل اثنتي عشرة قبيلة بعدد الأسباط -وهم أبناء يعقوب كل قبيلة معروفة من جهة نقيبها. وأوحينا إلى موسى إذ طلب منه قومه السقيا حين عطشوا في التِّيْه: أن اضرب بعصاك الحجر، فضربه، فانفجرت منه اثنتا عشرة عينًا من الماء، قد علمت كل قبيلة من القبائل الاثنتي عشرة مشربهم، لا تدخل قبيلة على غيرها في شربها.
جاء في المعاجم: سِبط: اسم الجمع: أَسْبَاطٌ، السِّبْطُ: ولدُ الابن والابنة، السِّبط عند اليهود: القبيلة، الأسباط: أولاد يعقوب عليه السلام، وعددهم اثنا عشر، وَلَد كلُّ رجل منهم أمَّة من الناس، سِبْطا النَّبيّ: هما حفيداه صلّى الله عليه وآله وسلّم: الحسَنُ والحُسَيْن. والسِّبطُ من اليهودِ: كالقبيلة من العرب، والجمع: أَسْبَاطٌ، وفي التنزيل العزيز: الأعراف آية 160 "وَقَطَّعْنَاهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْبَاطًا أُمَمًا" إنما أنث لأنه أراد اثنتي عشرة فرقة ثم أخبر أن الفرق أسباط وليس الأسباط بتفسير وإنما هو بدل من اثنتي عشرة لأن التفسير لا يكون إلا واحدا منكرا كقولك اثني عشر درهما.
عَنْ أَبِي بَصِيرٍ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عَلَيْهِ السَّلاَمُ فِي قَوْلِ اللَّهِ: "إِنَّ اللّٰهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طٰالُوتَ مَلِكاً قٰالُوا أَنّٰى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنٰا وَ نَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ" (البقرة 247) قَالَ:(لَمْ يَكُنْ مِنْ سِبْطِ النُّبُوَّةِ، وَ لاَ مِنْ سِبْطِ الْمَمْلَكَةِ). قيل لابن عبّاس: ما تقول في عليّ بن أبي طالب عليه السلام؟ فقال: ذكرت و اللّه أجل الثقلين، سبق بالشهادتين، و صلى القبلتين، و بايع البيعتين، و أعطي السبطين، و هو أبو السبطين الحسن و الحسين، ردت عليه الشمس مرتين، من بعد ما غابت عن القبلتين، و جرد السيف تارتين، و صاحب الكرتين، و مثله كمثل ذي القرنين، ذاك مولانا عليّ بن أبي طالب عليه السلام.
جاء في الحديث الشريف: (حُسَيْنٌ مِنِّي وَأَنَا مِنْ حُسَيْنٍ أَحَبَّ اللَّهُ مَنْ أَحَبَّ حُسَيْنًا حُسَيْنٌ سِبْطٌ مِنَ الْأَسْبَاطِ) قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حَسَن، وَإِنَّمَا نَعْرِفُهُ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ، وَقَدْ رَوَاهُ غَيْرُ وَاحِدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ. قال أمير المؤمنين عليه السلام: أَنا أَخُو المُصْطَفَى لاَ شَكَّ في نَسَبي * معه ربيت وسبطاه هما ولدي. قال السيد الحميري: فسبط سبط إيمان وحلم * وسبط غيبته كربلاء. وقال كذلك: علي والثلاثة من بنيه * هم أسباطة والأوصياء وسبط لا يذوق الموت حتى * يقود الخيل يقدمها اللواء. وقال: وقال الشاعر صفي الدين الحلي: وخُلقُك السَّبطُ يا ابن السِّبطِ حن له * فيومَ مَصرَعهِ من بَينِنا اختُرِما. وقال: فجاءوا وجاء المصطفى وابن عمه * وفاطم والسبطان كي يتضرعوا. قال الشاعر أبو العلاء المعري: يا أبا السِّبطينِ لا تحفِلْ بها * أعَتيقٌ سادَ فيها أم عُمر. وقال الشاعر ابن شهاب: لديهم من الأجداد طه وحيدر * وفاطم والسبطين إرث وأنفال. وقال ابن شهاب كذلك: مذهبي مذهب الوصي أبي * السبطين فالحق دائر حيث دارا حارب المرتضى وسمّم سبط * المصطفى بئس ما ارتضاه قرارا إذا ما ذكرنا المصطفى أو وصيّه * وفاطم والسبطين أعلا الورى شانا. وقال ابن شهاب: وله من السبط الحسين عناية * كبرى بها يسقيه حتى ريّه. وقال: وهو إبن الطاهر الحداد من *ضئضىء السبط الحسين بن علي.

 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=177023
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2023 / 01 / 07
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29