• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : السوداني.. مسيرة محفوفة .
                          • الكاتب : صبيح الكعبي .

السوداني.. مسيرة محفوفة

{ نجاح الدولة من نجاح الفرد ونجاح الفرد يتوقف على طريقة احترامه لحقوق الغير }

وجوه عديده استلمت مقاليد السلطة في عراقنا الجريح منذ عام 2003ولهذه اللحظة بسنوات عجاف انطوت على هذا البلد والشعب الذي ظل يراهن دائما على المستقبل مجبرا , الإرادة و الرغبة بالإصرار والتحدي وفق رؤيا علمية صحيحة بمعطيات عقلانية علمية هدفها التغيير والبناء لمستقبل يفتخر به الجميع بخط متوازي وعمودي تنبع من قوة الشخصية القيادية , سنواتنا العجاف المريرة تراوحت تأثيرها على اصحاب القرار بين الانتماء الحزبي والقومي والكتولي والعشائري انعكست سلبا على حاضر ومستقبل البلد ,كادت ان تؤدي لؤد التجربة الديمقراطية المتهرئة في العراق نتيجة سياسات التخبط والترقيع والفعل وردته قادت لفساد مستشري وعدو متربص واجندات اجنبيه حاكمة وضعت العراق بين مفترق طرق لا حياد عنه (وضاع الخيط والعصفور), بهذه الظروف جاءت حكومة السيد السوداني لتكون شاهد ومنقذ عليها ولها, فالصلاحيات الممنوحة لرئيس الوزراء هي نفسها منذ اقرار الدستور وليومنا هذا الا ان المعيب في الأمر البعض وظفها لمآربه الشخصية بدافع القوة ولامبالاة ( الاستهتار القيمي) متكئ على قوة غيبية خارجية الانتماء او داخلية التأثير , وبذلك فشل في رسم صورة مزدانة بالوان الطيف العراقي تظفي على الجميع بريق الوانها ويسجل له تاريخ مشرف يفتخر به ألا أنه فشل ولم يحقق شيء .

سؤال يواجه الجميع من على منصات الاعلام (هل يستطيع السوداني ان يستمر بمسيرته وينقذ العراق مما هو فيه ؟) , جواب السؤال ليس بالسهولة في شيء فاستمرار السوداني بهذه الوتيرة من فتح ملفات شائكة وقضايا عالقة وتجاوزات كبيرة سواء في الجانب المادي (سرقات وفساد) أو متابعات يومية لملفا ت الحياة يحتاج الى :-

01خلق قاعدة جماهيرية عريضة مؤمنة بالتغيير وخاصة الطبقة الفقيرة الذين تضرروا من سياسات العبث والتهميش واعداد العاطلين المتزايد .

02البطىء في فتح الملفات المهمة كونها تشكل عائق خطر على مستقبله السياسي والمثل الشعبي يقول ( جثير النكد خسران ) .

03اشراك اصحاب القرار والمؤثرين ورؤساء الاحزاب في اتخاذ بعض القرارات المهمة التي تصب في مصلحة البلد وخاصة فيما يتعلق بالملفات الشائكة والمعقدة كالاغتيالات السياسية والفساد والاتاوات وملاحقة مرتكبيها واعادة الاموال المنهوبة من خارج القطر.

04الاستخدام المثل لصلاحياته الممنوحة له وفق المواد الدستورية وتطبيقها حرفيا بما يتلاءم وبرنامجه الحكومي.

05تطبيق مبدأ الثواب والعقاب وخاصة بمتابعاته اليومية لمفاصل الدولة .

06السعي الجاد لتفعيل دور وزارة التخطيط بوضع خطه بعيدة المدى ومتوسطة المدى وقريبة المدى لجميع مفاصل الدولة لتكون دليل عمل ودليل تنظيم مبتعدين عن التخبط وردة الفعل والترقيع .

07وضع المسؤول المناسب في المكان المناسب وفق معايير النزاهة والعلمية والاستحقاق الاخلاقي بعيدا عن التأثير الحزبي والعرقي والعشائري والديني .

نجاح السوداني بمهمته العسيرة وسط الالغام المزروعة مرهون :-

01تطهير الدولة وهيكلة جهازها الاداري من العابثين والطارئين الذين جلبتهم احزاب السلطة بعيدا عن التخصص وتراكم الخبرة .

02 , تقليص البيروقراطية في التعاملات اليومية لتسهيل خدمة المواطن

03عدم السماح لمن هب ودب للتأثير بقراراته .

04تفعيل القانون وتطبيقه وحماية منفذيه .

عوامل من شانها تؤسس لدولة قوية يسودها العدل ويحكمها القانون , لا ننكر انها حافلة بالكثير من المطبات والحفر الا ان الإرادة والرغبة بالعمل كفيلان بخلق المستحيل لإعادة العراق لوضعه الطبيعي واخذ دوره الريادي بين الامم ونجاح السوداني في هذه المرحلة الحساسة .




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=176956
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2023 / 01 / 04
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28