• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : اراء لكتابها .
                    • الموضوع : كتاب في سوق النخاسة هاشم العقابي مثالا .
                          • الكاتب : جاسم الاسدي .

كتاب في سوق النخاسة هاشم العقابي مثالا

 عندما قررت ان اكتب هذه السطور وضعت في بالي اني سوف اتهم بشتى التهم ومنها اني مأجور من قبل المالكي ومتحامل على هاشم العقابي وامور اخرى كثيرة لكن الحمد الله العقابي قبل غيره يعرف اني رجل اقول كلمتي واحدد موقفي بناء على قناعتي وليس اراء اخرين ..وخير شاهد على كلامي هو موقفي مع العقابي نفسه حين وجد نفسه وحيدا في مواجهة الفيحاء وتخلى عنه الكثيرين لكن وجدني اقف الى جانبه لاني حينها شعرت ان العقابي يخوض معركة غير متكافئة ضد السيد محمد الطائي وقوة المال والامكانيات الكبيرة التي يتمتع بها الطائي ومجموعته يومها سخرت كل جهدي للدفاع عن العقابي وفقدت بعض الاصدقاء الذين واجهوني وقالوا بالحرف هل جننت تدافع عن بعثي يمدح صدام وانت تعرف هذا كان ردي عليهم ان الرجل قد تخلى عن النظام وعلينا ان لانحاسب الناس على ماضيهم لكن اليوم اقر واعترف اني كنت مخطئا واطلب المغفرة من الاصدقاء الذين اختلفت معهم حينها واقول لهم بمنتهى الشجاعة نعم انتم على حق وقد اثبتت الايام صدق كلامكم حين قلتم ان طبع اللي في البدن لايغيره الا الكفن ... قبل سنة او اكثر تابعت حوارات وكتابات هاشم العقابي واعتقد انها كانت بداية انزلاق الرجل او تحديد معسكره الجديد واعتقد ان الانقلاب الكبير الذي حصل في موقف هاشم العقابي كان بعد ان زار الرجل بغداد وحاول ان يجد الى نفسه مكان في دائرة الضوء وهذا من حقه وهو الباحث عن المكافاة عن جهوده التي بذلها في الدفاع عن طيف عراقي معين ويعتبر نفسه من رجال هذا الطيف شأنه شأن اخرين من اصدقائه الذين اصبحوا اسماء وحظوا في مناصب في دوائر اعلاميه وثقافيه لكن الرجل صدم حين عاد بخفي حنين وسكت فترة محددة واتذكر حينها سالته عن نتائج زيارته قال وقتها انها ايجابيه وان السيد المالكي ثمن مواقفه بل اعطاه هدية لاتقدر بثمن وهي القلم الذي وقع به اعدام صدام...؟؟؟؟ وقتها طلبت منه ان يكون ضيفا في غرفة الجامعة العراقية الموجودة على البرنامج الصوتي المعروف البالتولك فلبى الرجل دعوتي وحضر واجاب عن الكثير من تساؤلات الحاضرين وكال المديح للمالكي ورهطه وبعد انتهاء الندوة بعدة اسابيع فوجئت بتغير موقف العقابي جملة وتفصيلا واصبح المالكي عنده شيطانا رجيما بعد ان كان ملاكا وديعا..؟؟؟ ومن خلال الفيسبوك شن العقابي هجوما على المالكي والاحزاب الاسلامية ومن ثم ترك لندن وذهب الى القاهرة واصبح يشكل ثنائيا مع عبد الحميد الصائح في مهاجمة والنيل من الحكومة والمالكي وحينها سالني احد الاصدقاء ماذا يفعل صاحبك قلت له ان الرجل يبحث عن للقمة عيشه وقد وجدها وليس مهما ان تكون مغمسه في دماء العراقيين او تأتي من خلال اموال السحت المهم ان يعيش وهذا حقه في تقرير كيفية عيشه..دارت عدة سجالات بيني وبينه اثناء تعليقاتي على مايكتب في الفيسبوك وقررت وضع حد الى الامر وقلت له سوف احذف اسمك من قائمة الاصدقاء ولااتداخل في مواضيعك وفعلا قمت بهذا لكن في زياراتي المتعددة للعراق ومن خلال تصفحي لجريدة المدى التي يصدرها فخري كريم والرجل ليس بحاجة الى تعريف فهو واضح ومكشوف للجميع وجدت نفسا عدائيا لايطاق في عمود هاشم العقابي فقد خصصه للنيل من المالكي وائتلافه بل تجاوز ذلك وجعل من نفسه مدافعا عن الكورد وقادتهم ومكتسباتهم كانه ولد في كويسنجق او رانيه؟؟؟..وكأن الكورد ليس لديهم من يدافع عنهم غير هاشم العقابي المعيدي الشروكي الذي اصبح يتباهى باربيل وينتقد العمارة والبصرة والثورة التي ضمته بين ذراعيها عندما هاجرت اسرته من الجنوب الى بغداد اصبح العقابي لايرى سوى فخري كريم رب عمله وملهمه الجديد وموقفه هذا ليس موقفا اعتباطيا أو غير مدروس فقد تعلم من تجربته في الفيحاء وانتكاسته في البغدادية ويريد ان يستفيد من الاخطاء في عمله الجديد في المحطة الفضائية التي سوف يطلقها فخري كريم باسم المدى ويحجز لنفسه مكانا فيها على حساب ابناء جلدته كأن التاريخ يرجع للوراء ويقف عند بداية الثمانينيات من القرن الماضي حين ارتمى في احضان المقبور صدام مادحا ذليلا وهاهو اليوم يعيد صياغة نفسه من جديد لكن مع سيد جديد عسى ان يقدر المالك الجديد العقابي وجسامة تضحيته لانه باع كل شئ من اجل ان يطل على الناس من خلال المدى بشقيها المكتوب والمرئي ويعيد بناء الجسور مع المشاهدين من جديد لكن هذه المرة لن يخاطب جمهوره السابق لانه اختار لنفسه جمهورا جديدا وبالعافيه عليه .. ختاما اذكر بقصة من تاريخنا لعلها تحدث عبرة في العقابي حين يتلقها وهي قصة الصحابي الجليل صهيب الرومي عندما قرر ان يهاجر خلف النبي من مكة الى المدينة المنورة وقع في كمين لقريش لكنه اشترى نفسه منهم بمبلغ من المال كان معه وحين وصل الى المدينه ناداه الرسول العظيم وقال له ربح البيع ابا يحيى ثلاث مرات ..وانا هنا لااقارن نفسي بالرسول العظيم لكن من باب اخذ الحكمة والعمل بها اقول لك خسر البيع ابا امجد خسر البيع ابا امجد
 
 
 
 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=17688
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 05 / 25
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 20