• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : العوالم غير المرئية ومخلوقاتها الجزء الثاني. دولة المهدي والانفتاح على العوالم. .
                          • الكاتب : مصطفى الهادي .

العوالم غير المرئية ومخلوقاتها الجزء الثاني. دولة المهدي والانفتاح على العوالم.

في موضوع العوالم الموازية ــ والتي ذكرناها في الجزء الأول ــ وكما نقرأ عنها علميا وفي الكتب المقدسة فقد كانت ابواب هذه العوالم مشرعة فيما بينها وبين الأرض. وحسب رواية سفر دانيال ، وحزقيال وسفر الملوك وما اشار له القرآن فإن مخلوقات ومركبات فضائية ذات مواصفات دقيقة كانت تأتي من تلك العوالم.(1) يضاف إلى ذلك ان لسكان تلك العوالم وسائلهم التي ينتقلون بها، وبقيت هذه الحال حتى زمن الإسلام حيث تفاجأ سكان تلك العوالم فجأة من عدم قدرتهم الولوج من تلك الأبواب للوصول إلى الأرض كما كانوا يفعلون، وكل من يُحاول ذلك أو يسترق السمع أو يدخل مجال الأرض يُصاب بمقذوف سماوي (أنا لمسنا السماء فوجدناها مُلئت حرسا شديدا وشهبا.وإنا كنا نقعد منها مقاعد للسمع فمن يستمع الآن يجد لهُ شهابا رصدا).(2)

وهكذا احاط الله السماء الدنيا بسور من الرواجم الكونية (ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح وجعلناها رجوما للشياطين).(3) هذه المصابيح الكاشفة في محيط السماء الدنيا تتابع حركة المتسللين ، ثم تصطادهم النجوم ــ رواجم دقيقة ــ التي تُصيبهم مقتلا ويُطلق عليها علميا (الرصاصات الكونية، او دينيا (النجم الثاقب). والرصاصات الكونية او الثواقب ترمي بها بوابات عملاقة يُطلق عليها (الثقوب السوداء) وهذه الثواقب تكون عادة على شكل اقراص تراكمية متناهية الصغر تحوي طاقة هائلة، ولربما قيل لها الثواقب نظرا لخروجها من هذه الثقوب.(4) ان هذه المخلوقات المتسللة من عوالمها الموازية والتي عليها رقابة صارمة تعيش في أبعاد أعلى من أبعادنا، يمكنها أن ترانا ولا نراها، وتدركنا ولا ندركها. فلو تكّشفت لنا الحجب عنها وتمثلت لنا هذه العوالم فإننا سوف نتمكن حينها من رؤية تلك العوالم الموازية ومخلوقاتها (5)

ويذهب البعض أن عالمي الجن والملائكة لربما تكون في تلك العوالم الموازية يعيشون في أبعاد خاصة يُدركوننا فيها ولا نُدركهم.والسبب هو أن قوانين عالمنا أضعف وتختلف عن قوانين تلك العوالم ، ولكن العلم اثبت وجود اشياء لا يزال في طور تفسيرها واغلبها على شكل نظريات وبعضها تم اثباته مثل : نظرية الأوتار الفائقة ، والنفق الدودي ، والانتقال عبر الزمان والاكوان الموازية اضافة إلى الثقوب السوداء. ولربما نستفيد من خطبة الإمام علي عليه السلام في صفة تلك العوالم وسكانها فيما يُطلق عليهم الملائكة فنراها اوصاف عجيبة لا تمت بأي صلة لعالمنا هذا فيقول : (ثم فتق ما بين السماوات العلا، فملأهن أطوارا من ملائكته، لا يغشاهم نومُ العيون، ولا سهو العقول، ولا فترة الأبدان، ولا غفلة النسيان. منهم الثابتة في الأرضين السفلى أقدامهم ، والمارقة من السماء العليا أعناقهم، والخارجة من الأقطار أركانهم).(6) وقد امتلأت الكتب بأسماء لتلك المخلوقات وبعض مسمياتها لاتمت بأي صلة لتسميات عالمنا أيضا مثل : (جبرائيل ــ غبريال ــ ، اسرافيل ، ميكائيل، رافائيل، سراثيئيل، أنانيال ، سراتيال، سوريال، سداكيال.لوسيفر. بعلزبول. ولعل اكبر قبائلهم هم : السارافيم ، والكاروبيم.وقد ورد ذكر مدن في الكثير من الأحاديث لا توجد على الأرض مثلها (جابلقا وجابرسا، وهناك امم عجيبة اعدادهم مثل رمال البحر أو نجوم السماء ، اسمائها امثال : جوج ماجوج ، ماشك ، توبال، ياوان، جومر، لود ، ارفكشاد ).(7)

وقد ورد ذكر لهذه العوالم في بعض الآيات والأحاديث ، وأن الأنبياء واوصيائهم وبعض الصالحين يتواصلون معها وأن كل من رفعهُ الله إليه منهم مقيم في هذه العوالم. امثال الخضر ، حزقيال ، نبي الله عيسى، إيليا ، يوشع ،إلياس، وآخرهم المهدي المنتظر الذي يستطيع ان يرانا من تلك العوالم من دون ان نراه ويتواصل معنا بطرق معينة مباشرة او عبر وكلاء خاصين.

وحسب الروايات فإنهُ في زمنه عليه السلام تتحقق الوحدة بين عالمنا وعوالم الغيب المحجوبة حيث ببركة وجوده تتوحد قوانين هذه العوالم ويسهل التنقل بينها، وذلك لأن دولة المهدي عليه السلام ستكون آخر مرحلة وأعظمها في حياة الأرض، وستصل فيها العلوم إلى ذروتها مما يُسهّل عملية الانتقال بينها، وهذا الانفتاح على العوالم هو مقدمة للانفتاح على عالم الأخرة والجنة. وقد يتعجب الإنسان من وجود جنة عدن المفقودة على الأرض التي حُجبت عنّا في حيّز خاص عند خروج آدم منها وسوف يراها في دولة المهدي ماثلة أمامه بكل زخرفها وبهرجها وزينتها.

ففي عصر الامام المهدي عليه السلام يتحقق أمر مهم آخر وهو الرجعة إلى الأرض لعدد من الأنبياء والصالحين الذين ابقاهم الله أحياء وأن اكثرهم سيكون من قيادات الامام المهدي عليه السلام ورجعتهم ستكون من تلك العوالم وليس من القبور والروايات في ذلك كثيرة حيث تخبرنا بوجود أحد عشر مهديا يحكمون بعده عليه السلام كما ورد عن الإمام الصادق عليه السلام : (إن منا بعد القائم أحد عشر مهديا).(😎 والرجعة خاصة وليست عامة كما يقول الامام الصادق عليه السلام : (الرجعة ليست بعامة وهي خاصة،لا يرجع إلا من محض الإيمان محضا).(9) ولا يوجد افضل ممن ادخرهم الله من أنبياءه وصلحائه وفئة عظيمة من المؤمنين ممن كانوا عين الإيمان وروحه، ممن قال تعالى فيهم : (ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون..الصديقون يرثون الأرض ويسكنونها إلى الأبد).(10) فقد وردت وراثتهم للأرض في كل الكتب السماوية. فلأي سبب ابقاهم الله أحياء إن لم يكن الهدف قيادة العالم بما يمتلكونه من مزايا وقابليات ومعجزات تؤهلهم لحكم الكرة الأرضية حيث يجعلوها مركز العوالم الأخرى.

سكان العوالم الأخرى او سمّهم الملائكة وغيرهم من مخلوقات ، من بينهم الملائكة السبعة الحافين حول العرش ولربما هم رؤساء القبائل الكبرى ، ومنهم ملاك اسمهُ (رافائيل) كما في سفر طوبيا هذا الملاك على ما يبدو متخصص في كيفية ردع تسلل هذه المخلوقات التي لا نراها، فهو الموكل بها وقد اخبر رافائيل أحد الأنبياء في كيفية هيمنة الشيطان على الناس فقال له : (فقال الملاك رافائيل: استمع فأخبرك من هم الذين يستطيع الشيطان أن يقوى عليهم؟ إن الذين ينفون الله من قلوبهم ــ نسوا الله فانساهم أنفسهم ــ يتفرغون لشهواتهم كالفرس والبغل اللذين لا فهم لهما ــ إن هم كالأنعام ــ أولئك للشيطان عليهم سلطان. استحوذ عليهم الشيطان فأنساهم ذكر الله).(11)

عندما فقدت هذه المخلوقات قدرتها في هذا العالم ، قامت بتجنيد انماط معينة من البشر أسرى الشهوات يستجيبون لمجرد دعوة شياطين صغيرة ومن دون مغريات ومن دون عناء كما يقول لهم الشيطان عندما ينتهي الأمر : (وما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا أنفسكم).(12)

هذا النموذج من البشر سهل الانقياد للشياطين ضعيف امامهم فهو يلج لهم من باب المغريات (يعدهم ويمنيهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا). وبعيدا عن خوف الله او وخز من ضمير يكونوا اعوان الشياطين فيتعلمون منهم احابيلهم ومكرهم فيؤذون الناس من أجل مصلحتهم. (فيتعلمون منهم ما يُفرقون به بين المرء وزوجه). ولهذا السبب اوكل الله تعالى ورأفة منه بعباده ملكا عظيما تفر الشياطين من مجرد ذكر اسمه، إنه الملك (رافائيل).

رافائيل هذا هو أحد الملائكة السبعة الواقفين في الحضرة الإلهية،ولربما هو رئيس احد العوالم السبعة, وهو موكل بالأبالسة والشياطين الذين يعيشيون في عوالم أدنى في عالم الملكوت ، هذا الملاك متى ما ذكر الإنسان اسمه ارتعدت الشياطين، فهم يخشونه لأنهُ قادر على تحييدهم وكفّ شرّهم عن الإنسان. يقول رفائيل عن نفسه (إني أنا رافائيل الملاك أحد السبعة الواقفين أمام الرب).(13)

مهمة الملك رافائيل أنه في حال سماع استنجاد الإنسان بالله تعالى يعمد إلى تكبيل الشيطان وحصره وابعاد شرّه كما نقرأ (حينئذ قبض الملاك رافائيل على الشيطان وأوثقه). (14) تدخل الملك رفائيل هنا جاء بسبب دعاء زوج شعر بالخوف من الشيطان حيث تسبب الشيطان بقتل سبعة ازواج كيدا منه لإمرأة لم تذعن له والتزمت بما امرها الله به واطاعت انبياءه فقرر حرمانها من الزواج، وهو الذي يطلق عليه البعض بـ الجن العاشق.

يقول الكتاب المقدس (لأنهُ كان قد عقد لها على سبعة رجال، وكان شيطان اسمهُ آزموداوس يقتلهم على أثر دخولهم عليها في الحال). (15) ولما كان إيمانها قويا ولم يقدر عليها الشيطان عمد إلى حرمانها من نعمة الأزواج.فخشى الزوج الثامن على نفسه عندما تزوجها فجلس معها في الصلاة ودعوا الله مخلصين أن يُنجيهم من شر الشيطان آزموداوس فسمع الله دعائهما وأرسل ملاكه رافائيل (حينئذ قبض الملاك رافائيل على الشيطان وأوثقه).(16) ليس فقط يقبض على الشياطين ويقوم بتحييدهم ، بل يعطي هذا الملاك وصفات للأنبياء ليعلموها للناس لكي يتخلصوا من الشياطين ومن الاعيب الجن وغيرها. وكان عنده دعاء خاص لطرد الابالسة والشياطين واضافة إلى الدعاء فقد اخبر الملاك النبي (طوبيا) أيضا بطريقة عملية لطرد الارواح الشريرة من البيت ومن الشخص المصاب.حيث اخبره بنوع من الاسماك المفترسة يصلح لذلك قائلا له : (شق جوف الحوت وخذ معك من المرارة، واحتفظ بقلب الحوت وكبده فإن لك بها منفعة لعلاج مفيد، إذا القيت شيئا من قلبه على الجمر فدخانه يطرد كل جنس من الشياطين في رجل كان أو امرأة بحيث لا يعود يقربهما أبدا. وإذا احرقت كبد الحوت نهزم الشيطان).(17)

الملائكة تعلم إن الشياطين اصناف مثل البشر وهم قبائل أيضا وكل صنف موكل بقضية وكما يلوح من النصوص الدينية فإن هناك شياطين موكلين بالأسواق ، وشياطين للأعراس ، وشياطين للفلاسفة والعلماء وكذلك لعوام الناس، لا بل ان هناك شياطين الجن والإنس لا بل ان شياطين الإنس في بعض الأحيان يكونوا اشد ضررا وفتكا بأمثالهم من البشر. وهم يتماشون مع التطور وهم وراء بعض اعمال السياسات الفاسدة في كل المجالات. شياطين الجن لهم اسماء تختلف عن مسميات البشر تتعلق بمسيمات عوالمهم مثل : داسم ، زلنبور ، طرطبة، ثبّر ، الأعور.خنزب، دهّار ، تمريح ، لاقيس ، مقلاص. وأن رئيس الشياطين وكبيرهم اسمه (بعلزبول) ونائبه (آزموداوس) ومهمته الإيقاع بين الأزواج مخربا للعلاقات العائلية مدمّرا للأسرة فيتسبب بخلق جيل مضطرب اطوع له، وهو الموكل أيضا بمشاركة الناس في اولادهم وأموالهم، وهو الذي استجار منه الزوج الثامن إلى الله في قصة النبي طوبيا المذكورة اعلاه فاستجاب له الله تعالى وأرسل له الملاك رافائيل الذي وجد الشيطان ازموداوس جالسا على رأس السرير يتربص بالزوجين (حينئذ قبض الملاك رافائيل على الشيطان وأوثقه).ونجا الزواجان من شره.

مما تقدم نفهم أن العلم لا يُمانع بالخوض في هذه العوالم وهو على وشك اكتشافها وخصوصا فيما يتوافق مع الدين ، وقد ثبت حديثا إن الدين والعلم أحدهما يأخذ بيد الآخر، وقد ظهر مؤخرا ما يؤيد هذا الاتجاه فظهرت مصطلحات كثيرة في العصر الحالي منها مصطلح : (الدين والدولة ، الدين والدنيا ، الدين والحياة ، الدين والعلم). فظهرت في عصرنا الحالي مرحلة فكرية جديدة تتسارع خطاها نحو تبني الكثير من المفاهيم الدينية بعد أن عجز العلم عن إيجاد بدائل لها، او كما يقول (وحيد الدين خان) : (إن الدين نظرة إلى الحياة، وهو يعني نظاما محددا يقوم على أساس تلك النظرة إلى الحياة، والعلم هو دراسة العالم المحسوس الذي يخضع لتجاربنا ومشاهداتنا وبهذا الاعتبار فالدين والعلم كلاهما لهما مجالاتهما المشتركة الواسعة). (18) فالعلم والدين هما جناحان يحملان البشرية إلى برّ الامان.

والمقصود بالدين هو الدين الصحيح وليس الدين المبني على الخرافات والجهل الذي يتصادم مع العلم لا بل يتصادم حتى مع الدين الصحيح، مثل ديانة كنائس القرون الوسطى التي كانت تعدم العلماء لمجرد التفكير في أمور تتصادم مع معتقدات الكنيسة مثل قانون الجاذبية وكروية الأرض وغيرها. ولذلك فإن الجدال الدائر حول العلم والدين ليس غريبا. ففي تراثنا الديني الطويل فإن جدل الثنائيات مستمر منذ ان خلق الله الدين وما دامت هناك عقول تفكر فإن الجدل لا ينتهي فقد كان هناك الجدل بين التوحيد ضد الشرك ، والجبر يقابله الاختيار و الإيمان مقابل الكفر، والشك مع اليقين اللذان هما من مفردات العلم المهمة. وفيما يتعلق بالعلم بصورة عامة فإن ثنائية الجسد والروح هما من اهم اسسه البحثية التي ينطلق منها. الجسد بما يُمثله من متطلبات مادية، والروح بما تتطلبه حاجاتها النفسية. فكما أن الجسد يمرض وبحاجة إلى العلاج المادي التي تندرج تحت مفهومه العلوم المادية، فإن الروح أيضا تمرض وهي بحاجة إلى العلاج الروحي الذي يندرج تحت مفهوم الأمراض النفسية .

المصادر :

1- سفر الملوك الثاني 2 : 11. (وفيما هما يسيران إذا مركبة من نار فصلت بينهما، فصعد إيليا في العاصفة إلى السماء). ومثله كما ورد في الإنجيل من أن عيسى رفعهُ الله إليه في مركبة على شكل سحابة يحرسها رجال يرتدون اللباس الأبيض كما نقرأ : (ارتفع وهم ينظرون. وأخذته سحابة من أعينهم وفيما هم يشخصون إلى السماء وهو منطلق، إذا رجلان بلباس أبيض وقفا وقالا : ما بالكم واقفين تنظرون إلى السماء؟ إن يسوع هذا الذي ارتفع عنكم إلى السماء سيأتي كما رأيتموه منطلقا إلى السماء).سفر أعمال الرسل 1 : 11.

2- سورة الجن آية : 8 ــ 9.

3- سورة الملك آية : 5.

4- الرصاصة الكونية عادة تكون مقذوفات غير مرئية ذات طاقة عالية على شكل اقراص تراكمية من الغبار والغاز الساطع الساخن. والنجوم في واقعها كبيرة ولكن الناظر لها من الأرض يراها صغيرة ولذلك قيل لها (نجم). وكذلك يُقال للزرع الذي بلا ساق في اول ظهوره (نجم) نظرا لصغره (والنجم والشجر يسجدان). ولذلك فإن المقصود من النجم والنجوم أيضا هي تلك الاشياء الدقيقة التي تخترق الكون وتصيب المكان الذي تسقط فيه باضرار بالغة.

5- حسب رؤية الكتاب المقدس ان بعض سكان السماء كانوا يرون البشر على الأرض وبعضهم ظهر على هيئة بشر وبعضهم تزوج من نساء البشر ولربما من هنا قيل بأن الجن او الملائكة تزوجوا من الانسيات فيقول الكتاب المقدس : (وشاركهم في الاموال والاولاد . أن أبناء الله ــ الملائكة ــ رأوا بنات الناس أنهن حسنات ، فاتخذوا لأنفسهم نساء منهن ودخل بنو الله على بنات الناس وولدن لهم أولادا، هؤلاء هم الجبابرة). سفر التكوين 6 : 2 . وسفر يهوذا : 6.وهؤلاء الجبابرة هم النفيليم الذين تم تدميرهم في الطوفان. يقول الكتاب المقدس بأن ابناء الله سكان تلك العوالم تخلوا عن مسكنهم اللائق في السماء، واتخذوا اجساما بشرية ثم اختاروا زوجات لأنفسهم). فقد كانوا يلجون من عوالمهم الموازية إلى الأرض ويستطيعون ان يتخذوا اجساما بشرية وهذا شائع في الكتب المقدسة ومنها القرآن كما في الملائكة الذين زاروا لوط حيث دخلوا عليه على شكل ضيوف بصور بشرية ، وكذلك كان جبرئيل ينزل بصورة بشرية شبيها بالصحابي دحيّة الكلبي.مسند أحمد ج 10 ص : 102.وفي رواية ان جبرائيل عليه السلام ، كان يأتي النبي في صورة الرجال. صحيح مسلم ص : 177.

6- نهج البلاغة خطب الإمام علي (ع) ج1 ص : 19. عن هذه العوالم الموازية يخبرنا ابن عباس في الحديث المشهور عنه في تفسير قوله تعالى : (الله الذي خلق سبع سماوت ومن الأرضين مثلهن) فيقول : (سماء تحت أرض وأرض فوق سماء مطويات بعضها فوق بعض يدور الأمر بينهن كما تدور آلة المغزل إلى سبع أرضين). تفسير الطبري ج23 ص : 469.

7- سفر اخبار الأيام الأول 1 : 5. وقد اتفق السنة والشيعة على وجود امثال هذه المدن والشعوب ولكن المتمعن في أوصاف سكانها يجد أنها تعيش في حيّز او بعد آخر. كما نقرا في اخبار الزمان للمسعودي ص : 40 وصفٌ دقيق لسكان هذه العوالم فيقول : (وأنهم يعمرون سبعة آلاف سنة يأكلون ويشربون ويتناكحون، وفيهم حكم كثيرة ، ولهم خلق عظام تامة ، وأن هاتين المدينتين ـ جابلقا و جابرسا ــ خارجتين من هذا العالم لا يرون شمسا ولا قمرا).وورد مثله في تفسير الثعالبي ج3 ص : 541.وبصائر الدرجات ص : 510.وقد ورد في أوصافهم مما لا ينطبق على أهل الأرض.وقوله : خارجتين من هذا العالم لا يرون شمسا ولا قمرا ، اي ان لهم حيزهم الخاص بهم.

8- غيبة الطوسي ص : 299.

9- البحار ج 36 ص : 53.

10- سورة الأنبياء آية : 105. ومزامير داود 37 : 29.

11- سفر طوبيا 6 : 17. و سورة الحشر آية : 19.

12- سفر طوبيا 6 : 17 و سورة ابراهيم آية : 22. وسلاح هؤلاء الشهوات (يريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما). النساء : 27.

13- سفر طوبيا 12 : 15.

14- سفر طوبيا 8: 3.

15- سفر طوبيا 3: 8. وأزموداوس معناه روح العنف والتدمير وهو يُمثل روح الشهوة الجنسية.تفسير الكتاب المقدس، الموسوعة الكنيسة لتفسير العهد القديم تفسير سفر طوبيا 3.

16- سفر طوبيا 3 : 8.

17- سفر طوبيا 6 : 5 ــ 19.لم نذكر اسم السمكة المفترسة وكذلك لم نذكر الدعاء الخاص للملك رافائيل لكي لا يُساء استخدمهما ، او ينتفع بهما أهل البدع والدجل.

18- وحيد الدين خان، الدين في مواجهة العلم، ترجمة ظفر الإسلام خان، دار النفائس، بيروت، لبنان، 1987 م




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=176817
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2022 / 12 / 30
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29