• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : بطالة أصحاب الشهادات .
                          • الكاتب : علا الحميري .

بطالة أصحاب الشهادات

بين شبح البطالة.. وعذاب انتظار الوظائف الحكومية، مازال الشباب الخريجون يعيشون واقعاً أليماً بعدما تحطمت آمالهم على أعتاب الجهات الحكومية بحثاً عن فرصة عمل مناسبة داخل بلدهم، لتضطرهم الظروف إلى وضع شهادات التخرج على الرفوف، وليبدأ بعد ذلك صراعهم مع الحياة؛ لتكوين أسرة، وأمام ندرة الوظيفة يلجأ معظمهم إلى العمل في مهن متواضعة وبسيطة مثل عامل في سوبر ماركت و سائق وعامل بناء وغيرها، والبعض الآخر يفكر في الهجرة إلى الخارج؛ آملين في مستقبل أفضل، وهناك من تملكه اليأس وحاول الانتحار بعد أن فقد الأمل في حياة كريمة، والجميع يحاول البحث عن مخرج من هذه الأزمة المتفاقمة، لكن دون جدوى.

 من يطالع أحوال الخريجين سيجد أن أعدادهم تزداد عاماً بعد آخر، وفرص التوظيف الحكومي تبتعد وتختفي  والسبب يعود إلى؛ الحكومات المتعاقبة التي فشلت في إيجاد فرص ملائمة للعمل وتوفير الحياة الكريمة، وتركت الشباب سنوات طويلة يعانون من الإهمال والتهميش والإقصاء ومرارة الظلم الاجتماعي والفقر والمحسوبية فضلا عن الوساطة والمحاباة، كل ذلك أدى إلى الشعور بعدم الإنصاف وفقدان العدالة الاجتماعية.

وتشير الإحصائيات إلى أن نسبة 80 % من الشباب خريجو الجامعات لا يعملون بشهاداتهم، وقد علقوا شهاداتهم العليا على الجدران واضطروا لقبول مهن أخرى متواضعة أو أعمال لا تمت لدراستهم بصلة، وغالبيتهم يعيشون واقعا مريراً بعد أن أعيتهم واهلكتهم محاولات البحث عن فرصة عمل داخل بلدهم فحاصرتهم المشاكل والتخوف من المستقبل في الوقت الذي انعدمت فيه فرص العمل.

وقد حذرت المرجعية الدينية العليا من الاثار السلبية التي تنتجها البطالة في المجتمع, و دعت الى التصدي لحلها اجتماعيا، كما شددت على ان تشخيص المشكلة بداية لحلها، وجاء على لسان ممثلها السيد احمد الصافي خلال خطبة الجمعة في الصحن الحسيني الشريف، ان "البطالة من المظاهر السلبية في المجتمع وكل ما كثر العاطلون كلما زادت المشاكل، ووصفها بجرس انذار اجتماعي".

 ونوه إلى انّ, "الكثير من المشاكل الاجتماعية سببها البطالة والكثير من الانحرافات والتصرفات الغير مسؤولة. مبينا "البطالة امر خطير اجتماعياو انّ الكثير من الشباب يقطعون شوطا بالدراسة ويمتلكون بنى جسمانية وفكرية ثم لا يجدون عملا خصوصا ان من هنالك يشاركه بذلك, سيصابون بالإحباط مولدة حالة اخطر وقد يكونون طعما لجهات اخرى".


كافة التعليقات (عدد : 1)


• (1) - كتب : سعید العذاري ، في 2022/11/29 .

احسنت الراي والافكار الواقعية
ولكن يجب تعاون الجميع في القضاء على البطالة ومنهم التجار والاثرياء بتشغيلهم في مشاريع اهلية مع ضمان التقاعد لهم مستقبلا
اكبر دولة لاتستطيع تعيين الجميع



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=175715
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2022 / 11 / 29
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19