• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : اراء لكتابها .
                    • الموضوع : الشارع العراقي والثقافة سليم مطر عرفت شيئا وغابت عنك أشياء .
                          • الكاتب : رافد الخفاجي .

الشارع العراقي والثقافة سليم مطر عرفت شيئا وغابت عنك أشياء

سليم مطر من المثقفين الذين لانتمنى لهم أن يقعوا في ألتباس مفارقات الشارع العراقي وهي كثيرة وتحتاج الى دراسة مطولة ليس هنا محلها , ولكن يبدو غياب السيد سليم مطر عن ألاحتكاك المباشر والميداني بتفاصيل الحياة العراقية هو الذي أوقعه في ألتباس الرؤية فتصور أن الشارع للمتدينين والثقافة لليساريين , وعتبنا هنا على السيد سليم مطر ليس في النقطة ألاولى وتفرعاتها وأن يكن حكمه على أنشغال أحزاب السلطة بالمال والمغريات وهي قاسم مشترك بين المتدين والعلماني , ولكن أشكالية ألاستنتاج عند السيد سليم مطر وقعت في مفهوم الثقافة , فليست الثقافة هي في الممثل والمغني وكاتب القصة والشاعر والرسام , وأن كانت هذه المواقع هي من الحقل الثقافي لكن بعد توفر المحتوى والمضمون الذي لم يكن حاضرا عند البعض , والذي لايوفر نصيبا أحترافيا للثقافة للكثيرين الذين يظهروا من خلال أعلام لايمتلك بوصلة سليمة للثقافة الحقيقية أصطلاحا مثل مايحدث من على قناة الحرة – عراق في برنامج سيرة مبدع والذي لم يعطي للابداع حقه , ومثل مايحدث في قناة الشرقية مثل " فلم هندي " وفلوس بوك , ونجوم الظهيرة , وبرنامج " فري " ؟

أن الثقافة بمعناها المعرفي من خلال : الكتاب , والندوة , والمحاضرة للاسلاميين فيها حصة كبيرة وحضور مؤثر بعيدا عن السلطة وتشوهاتها وأخطائها , فألاسلاميون هم من طرح الفكر التأسيسي الذي لم يستطع عليه غيرهم وألامثلة جادة وواقعية مثل كتاب : فلسفتنا , أقتصادنا , البنك الاربوي في ألاسلام , وألاسس المنطقية للاستقراء التي غيرت ريادة المعرفة البشرية من أرسطو لمحمد باقر الصدر .
نعم في العراق أختطفت بعض الحواضن الثقافية من أيام العهد الملكي مثل ألاذاعة والتلفاز لمن لم يستطع ألانتصار على نفسه وأستسلم لهوى وأصداء الخارج المختلط بدعوات تعرف ماذا تريد من هذه ألامة أكثر مما يعرف من ذهب يدرس الرسم في أيطالياولم يكمل سوى الدراسة ألابتدائية ومن درس التمثيل وهو مطارد من أسرته  , أن الذين أصبحوا من هواة الحانات ومن عشاق الملاهي الليلية أو  الذين يتباكون على البارات بأسم الحرية الشخصية هؤلاء وأمثالهم كانت لهم حصة التخلف الروحي في الماضي والحاضر والذين يحتضنونهم اليوم بأسم الفن والثقافة هم يسيئون للفن وللثقافة التي لاتجد لها روادا حقيقيين بسبب ألادعاء الذي تمارسه فضائيات أنتهزت فراغا أعلاميا تسيطر عليه رؤوس ألاموال الطفيلية التي دخلت على العراق لبث الفوضى والفساد في عملية تخريب كبرى ساعد عليها ألاحتلال وبعض أحزاب السلطة المنهومة بجمع المال وحب الظهور الملوث بدكتاتورية ألانا وألامتيازات الشخصية أن الثقافة في العراق لها بعدها المعرفي وعمقها الحضاري عبر النفس الجماهيري الذي يعرف لمن يستمع ولمن يوالي ورجالات الثقافة والتخصص المعرفي يعانون من أقصاء متعمد تمارسه الفضائيات ألاباحية ووسائل ألاعلام السطحية والمحدودة التي أنتشرت بشكل فوضوي , ومع ذلك فأن صفحات الجرائد تحمل في طياتها فكرا لشخصيات مبدعة في أكثر من مجال وندوات بغداد الثقافية تحتضن وجوها عرفتها ساحة الثقافة والفكر بالتألق ولها أقبال جماهيري يعرب عن مشاعره بعفوية تغيب عنها شاشات الفضائيات لآغراض معروفة ,  أننا أمام سطح أشكالية توحي بألالتباس الظاهري الذي تفك مغالقه عندما نعطي للثقافة حقها وللشارع حقه , وهذا مانتوسمه في المثقفين الذين يواجهون هذه الظاهرة المشوشة بأفتعال لايعرفه ألا من عرف من يقف وراء ألافتعال ؟
Dr.rafid56@yahoo.com
 

كافة التعليقات (عدد : 2)


• (1) - كتب : محمد جعفر الكيشوان الموسوي ، في 2012/05/19 .

الكاتب القدير استاذنا الفاضل رافد الخفاجي دامت توفيقاته
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحسنت احسنت احسنت
مقالة أدبية رائعة
فعلا أيها الكريم فإن بعض السذج يظنون أن الثقافة هي فقط مجموعة أغاني لمن يعلقون الأقراط في ىذانهم أو أن الثقافة هي حانات لأحتساء السموم. أقاموا الدنيا ولم يقعدوها على حاناتهم وكأن الديمقراطية أولها خمر وآخرها عريّ.
دمت متألقا بالحق ونصرة أهله

تحياتنا ودعواتنا

محمد جعفر

نشكر موقع كتابات في الميزان وإدارته الموفقة والأخ الفاضل الحاج الوجيه أبو محمد دام عزه

• (2) - كتب : محمد جعفر الكيشوان الموسوي ، في 2012/05/19 .

الكاتب القدير استاذنا الفاضل رافد الخفاجي دامت توفيقاته
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحسنت احسنت احسنت
مقالة أدبية رائعة
فعلا أيها الكريم فإن بعض السذج يظنون أن الثقافة هي فقط مجموعة أغاني لمن يعلقون الأقراط في ىذانهم أو أن الثقافة هي حانات لأحتساء السموم. أقاموا الدنيا ولم يقعدوها على حاناتهم وكأن الديمقراطية أولها خمر وآخرها عريّ.
دمت متألقا بالحق ونصرة أهله

تحياتنا ودعواتنا

محمد جعفر

نشكر موقع كتابات في الميزان وإدارته الموفقة والأخ الفاضل الحاج الوجيه أبو محمد دام عزه



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=17464
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 05 / 18
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 16