كان عددهم مائة ألف او يزيدون هربوا من مصر الفراعنة نحو الصحراء القاحلة وهناك جاعوا وعطشوا وكانت مسيرتهم تمتد لعدة كيلومترات واستمرت لأربعين يوما ،كانوا في هذا الوقت مؤمنين لم يرتدّوا عن موسى ويلتفّون حوله، فقالوا لموسى : (هل يقدر الله أن يُرتب مائدة في البرّية؟هل يقدر ان يعطي خبزا).(1) فقد كانوا يُشككون بقدرت الرب على اطعام وسقي هذا العدد الهائل من الناس والبهائم وهم في صحراء قاحلة طرقها وعرة، ونسوا الله وبركته التي اطعم بها ثلاث آلاف برغيف واحد وفجّر لهم من الصخور عيون الماء. الله وعد المؤمنين بعدم الخوف او الجوع والعطش. وإذا ببركات الله تنفتح عليهم (فأمر السحاب من فوق، وفتح مصاريع السماوات، وأمطر عليهم منّا للأكل، وبر السماء أعطاهم ـ وأنزلنا عليكم المن والسلوى ـ أكل الإنسان خبز الملائكة. أرسل عليهم زادا للشبع). (2) فهل يُذكّرنا هذا النص بشيء؟

المصادر:

1- المزامير 78 : 19.(لا يجوعون ولا يعطشون، ولا يضربهم حر ولا شمس، لأن الذي يرحمهم يهديهم هؤلاء من بعيد يأتون). سفر إشعياء 49: 10.

2- المزامير 78 : 23 ـ 25.