• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : كلمات غير متداولة حاليا ومذكورة في القرآن الكريم (تتجافى، خردل، صديد) .
                          • الكاتب : د . فاضل حسن شريف .

كلمات غير متداولة حاليا ومذكورة في القرآن الكريم (تتجافى، خردل، صديد)

 قال الله تبارك وتعالى "تَتَجَافَىٰ جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ" ﴿السجدة 16﴾ تتجافى اي ترتفع، وتتجافى جنوبهم اي ترتفع عن الارض، فهم يقومون او يرتفعون من فراش النوم في صلاة الليل. يقول الله سبحانه عن عباد الليل: "تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ * فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ" (السجدة 16-17). المضاجع هي الفرش التي يضطجع عليها وهي نوع من الاثاث. والدعاء يصبح اكثر قبولا مع الشعور بخوف الله.
قال الله جل جلاله "وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا ۖ وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا ۗ وَكَفَىٰ بِنَا حَاسِبِينَ" ﴿الأنبياء 47﴾، و "يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِن تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ فَتَكُن فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ ۚ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ" ﴿لقمان 16﴾. الخردل نَبَاتٌ مِنْ فَصِيلَةِ الصَّلِيبِيَّاتِ لَهُ حَبٌّ صَغِيرٌ جِدّاً. حبة خردل تأتي بمعنى حبة متناهية في الصغر او ذرة. يشير القرآن الكريم الى دقة الله سبحانه المتناهية في الحساب والعقاب. ومن الاشجار التي تحوي على ازهار مميزة الخردل وهو نبات حولي عشبي يصل ارتفاعه إلى حوالي متر وهو غزير التفرع وخاصة الأغصان الموجودة في قمة النبات. أوراقه بسيطة متبادلة وهي مفصصة الأزهار صفراء اللون توجد على هيئة عناقيد. وحبة الخردل هي بذرة نبات الخردل.
قال الله تبارك وتعالى "مِّن وَرَائِهِ جَهَنَّمُ وَيُسْقَىٰ مِن مَّاءٍ صَدِيدٍ" ﴿ابراهيم 16﴾ صديد صفة، صديد بمعنى القيح. ورد عندما لا تسقي في الدنيا العطشان ففي جهنم الماء الصديد حيث روى أن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم قال: (بينما رجل يمشى بطريق اشتد عليه العطش، فوجد بئرا فنزل فيها، فشرب، ثم خرج، فإذا كلب يلهث الثرى من العطش، فقال الرجل: لقد بلغ هذا الكلب من العطش مثل الذي كان قد بلغ مني، فنزل البئر، فملا خفه ماء. ثم أمسكه بفيه حتى رقي فسقى الكلب، فشكر الله له، فغفر له، قالوا: يا رسول الله، إن لنا في البهائم أجرا؟ فقال: في كل كبد رطبة أجر).




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=173410
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2022 / 10 / 04
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19