• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الظاء اخت الطاء في القرآن الكريم (ح 3) .
                          • الكاتب : د . فاضل حسن شريف .

الظاء اخت الطاء في القرآن الكريم (ح 3)


يتطلب حفظ الكلمات التي تتضمن على حرف (الظاء) لانها محدودة عكس الكلمات التي تشتمل على حرف (الضاد) فإنها كثيرة: حظ، حفظ، حظر، حظوة، ظلم، ظليم، ظبي، الظبة، ظهر، ظماء، ظعن، ظرف، ظريف، ظن، ظل، ظفر، كظم، لحظ، لفظ، نظم، نظافة، عظم، عظيم، عظل، غيظ، فظاظة، تقريظ، مواظبة، وظيفة، يقظة. تحصل فروقات في المعاني عند تبديل الظاء اخت الطاء بالضاد اخت الصاد مثلا: حظر: منع، وحضر: جاء. ظلّ: استمر، وضلّ: ضاع. نظر: رأى، ونضر: حسُن. حظّ: نصيب، وحضّ: شَجَّع. ظن: حسب، وضنّ: بخل. قال الشاعر: ظَفرت شواظ بحظها من ظلمنا فكَظَمت غيظ عظيم ما ظنت بنا وظعنْتُ أنظر في الظهيرة ظلةً وظللت أنتظر الظلال لحفظنا وظمِئت في الظلماء ففي عظمي لظى ظهر الظهار لأجل غلظة وعظنا أنظرت لَفْظي كي تيقظ فظه وحَظرْت ظهر ظهيرها من ظفرنا.
قال الله جل جلاله "وَعَلَى الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ وَمِنَ الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ شُحُومَهُمَا إِلَّا مَا حَمَلَتْ ظُهُورُهُمَا أَوِ الْحَوَايَا أَوْ مَا اخْتَلَطَ بِعَظْمٍ ذَٰلِكَ جَزَيْنَاهُم بِبَغْيِهِمْ ۖوَإِنَّا لَصَادِقُونَ" ﴿الأنعام 146﴾ الظفر بضم الظاء الموجود في الاصبع، و "وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُم بِبَطْنِ مَكَّةَ مِن بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا" ﴿الفتح 24﴾ الظفر بفتح الظاء هو الفوز. عن الظفر ورد في الروايات: ومضى أمير المؤمنين عليه السلام فهزم أهل النهروان فقتلهم وعاد بالغنيمة والظفر.
قال الله عز وجل "يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ" ﴿يونس 57﴾ الموعظة هي التذكير الذي فيه ترغيب وتخويف. وعظ ومشتقاتها التي وردت في القرآن الكريم: وَمَوْعِظَةً، يَعِظُكُم، يُوعَظُ، مَوْعِظَةٌ، فَعِظُوهُنَّ، وَعِظْهُمْ، يُوعَظُونَ، تَعِظُونَ، أَعِظُكَ، وَالْمَوْعِظَةِ، أَوَعَظْتَ، الْوَاعِظِينَ، يَعِظُهُ، أَعِظُكُم، تُوعَظُونَ. ذكر الوعظ ومشتقاته في ايات عديدة. فالموعظة جاءت في ايات منها (البقرة 66) (البقرة 275) (ال عمران 138) (المائدة 46) (الاعراف 145) (يونس 57) (هود 120) (النحل 125) (النور 34). والموعظة والتقوى لها ارتباط في القرآن و "وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ" ذكرت في ايات (البقرة 66) (ال عمران 138) (المائدة 46) (النور 34). فالخطيب الواعظ يضع نصب عينيه ان الذين يعظهم سيصبحون من المتقين والا فعليه مراجعة خطبه. وهذه الايات تبين ان الموعظة تأتي بعد حدث ليكون الحدث درس وعبرة "فَجَعَلْنَاهَا نَكَالًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهَا وَمَا خَلْفَهَا وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ " (البقرة 66)، و "وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ آيَاتٍ مُبَيِّنَاتٍ وَمَثَلًا مِنَ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ" (النور 34). الحكمة والموعظة متلازمتان والدعوة لهما ان تكون بالحسنة وسعة الصدر والتسامح "ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ" (النحل 125) و "وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً" (البقرة 83). وخطبة الوعظ تكافح الجهل "إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ" (هود 46). حمد بن محمد بن عيسى في نوادره، عن أبيه قال: إن رجلا أربى دهرا من الدهر، فخرج قاصدا أبا جعفر الجواد عليه السلام. فقال عليه السلام له: مخرجك من كتاب الله يقول الله: "فَمَن جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَانتَهَىٰ فَلَهُ مَا سَلَفَ" (البقرة 275) والموعظة هي التوبة.
قال الله عز من قائل "وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ" ﴿البقرة 50﴾ النظر: تقليب البصر والبصيرة لادراك الشيء ورؤيته. نظر ومشتقاتها التي وردت في القرآن الكريم: تَنظُرُونَ، النَّاظِرِينَ، انظُرْنَا، يُنظَرُونَ، فَانظُرْ، وَانظُرْ، فَنَظِرَةٌ، يَنظُرُ، فَانظُرُوا، وَانظُرْنَا، انظُرْ، انظُرُوا، انتَظِرُوا، مُنتَظِرُونَ، أَنظِرْنِي، الْمُنظَرِينَ، فَانتَظِرُوا، الْمُنتَظِرِينَ، وَانظُرُوا، لِلنَّاظِرِينَ، فَيَنظُرَ، أَنظُرْ، يَنظُرُوا، نَظَرَ، لِنَنظُرَ، يَنتَظِرُونَ، وَانتَظِرُوا، فَيَنظُرُوا، مُنظَرِينَ، فَأَنظِرْنِي، فَلْيَنظُرْ، مُنظَرُونَ، سَنَنظُرُ، فَانظُرِي، فَنَاظِرَةٌ، نَنظُرْ، وَانتَظِرْ، يَنتَظِرُ، نَاظِرِينَ، فَنَظَرَ، نَظْرَةً، انظُرُونَا، وَلْتَنظُرْ، نَاظِرَةٌ.
جاءت كلمات فيها حرف الظاء اخت الطاء في سورة المؤمنون حيث قال الله تبارك وتعالى: "وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ (ظ: الظاء اخت الطاء من حيث الكتابة)" (المؤمنون 9) حفظ ومشتقاتها التي وردت في القرآن الكريم: حَافِظُوا، حِفْظُهُمَا، حَافِظَاتٌ، حَفِظَ، حَفِيظًا، اسْتُحْفِظُوا، وَاحْفَظُوا، حَفَظَةً، يُحَافِظُونَ، بِحَفِيظٍ، وَالْحَافِظُونَ، حَفِيظٌ، لَحَافِظُونَ، حَافِظًا، وَنَحْفَظُ، حَافِظِينَ، يَحْفَظُونَهُ، وَحَفِظْنَاهَا، مَحْفُوظًا، حَافِظُونَ، وَيَحْفَظُوا، وَيَحْفَظْنَ، وَالْحَافِظِينَ، وَالْحَافِظَاتِ، وَحِفْظًا، لَحَافِظِينَ، مَحْفُوظٍ، حَافِظٌ، و "ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا (ظ: الظاء اخت الطاء من حيث الكتابة) فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ (ظ: الظاء اخت الطاء من حيث الكتابة) لَحْمًا ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ" (المؤمنون 14) عظم ومشتقاتها التي وردت في القرآن الكريم: عَظِيمٌ، الْعَظِيمِ، الْعِظَامِ، عَظِيمًا، بِعَظْمٍ، أَعْظَمُ، عِظَامًا، الْعَظْمُ، يُعَظِّمْ، وَعِظَامًا، وَيُعْظِمْ، وَأَعْظَمَ، عِظَامَهُ، و "فَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا فَإِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ فَاسْلُكْ فِيهَا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلَّا مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ مِنْهُمْ وَلَا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا (ظ: الظاء اخت الطاء من حيث الكتابة) إِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ" (المؤمنون 27)، و "فَإِذَا اسْتَوَيْتَ أَنْتَ وَمَنْ مَعَكَ عَلَى الْفُلْكِ فَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي نَجَّانَا مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (ظ: الظاء اخت الطاء من حيث الكتابة)" (المؤمنون 28)، و "فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ بِالْحَقِّ فَجَعَلْنَاهُمْ غُثَاءً فَبُعْدًا لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (ظ: الظاء اخت الطاء من حيث الكتابة)" (المؤمنون 41) سبق وان ذكرت ظلم ومشتقاتها في حلقة سابقة.
قال الله جل جلاله "وَنُدْخِلُهُمْ ظِلًّا ظَلِيلًا" ﴿النساء 57﴾، و "إِن يَشَأْ يُسْكِنِ الرِّيحَ فَيَظْلَلْنَ رَوَاكِدَ عَلَىٰ ظَهْرِهِ" (الشورى 33). ظل ومشتقاتها التي وردت في القرآن الكريم :وَظَلَّلْنَا، ظُلَلٍ، ظِلًّا، ظَلِيلًا، ظُلَّةٌ، وَظِلَالُهُم، وَظِلُّهَا، فَظَلُّوا، ظِلَالُهُ، ظَلَّ، ظِلَالًا، ظَلْتَ، الظِّلَّ، فَظَلَّتْ، فَنَظَلُّ، الظُّلَّةِ، لَظَلُّوا، كَالظُّلَلِ، ظِلَالٍ، فَيَظْلَلْنَ، وَظِلٍّ، فَظَلْتُمْ، ظِلَالُهَا، ظَلِيلٍ. قال الله تعالى "ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ" (النحل 58) كظم ومشتقاتها التي وردت في القرآن الكريم: :وَالْكَاظِمِينَ، كَظِيمٌ، كَاظِمِينَ، مَكْظُومٌ. الكظيم هو الممسك عن الحزن والغضب، و "يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِّن نَّارٍ وَنُحَاسٌ فَلَا تَنتَصِرَانِ" (الرحمن 35) الشواظ النار التي لا دخان لها.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=172927
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2022 / 09 / 21
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28