• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : صنمية الرمز وحكائية المعنى في مقاطع من مسرحية (الاصنام ) للكاتب حاتم عباس بصيلة .
                          • الكاتب : د . حازم عبودي .

صنمية الرمز وحكائية المعنى في مقاطع من مسرحية (الاصنام ) للكاتب حاتم عباس بصيلة

 يقدم الكاتب (حاتم عباس ) عرضا ً حكائيا ً مسرحيا ً بطريقة حداثية جديدة وذلك بتناول النص المسرحي على انه لوحة تشكيلية تتبنى علاقاتها وفق عناصر الموضوع والمادة والتعبير ,اذ ان الفكرية على خشبة المسرح الذهني ان جاز التعير ,ليست إلا طريقة لاعلان منهج المسرح الذهني بمجاورةً عن المسرح المادي المعروف لدينا , وبذلك يستوفي شروطا ً منها الشخصيات والمخرج والجمهور من دون الحاجة الى معرفة حجم وعمق المسرح ونسبة ابعاده التي يبوتقها المسرحي المخرج, أي انه لايحتاج الى قواعد وطرائق صارمة , لذا نجد ومن خلال تتبع سياقات المثول في شخصيات البيادق وحركتها بالتشبيه والشبه في بيادق رقعة الشطرنج التي لاتحكمها المعرفة بالرياضيات وانما كل ماتتطلبه هي الفكر المتأمل لسياق ادبي يتضمن الشعرية لنصوص العبارات التي يمشهدها عدد من الاصنام (بحسب وا أسماها الكاتب),وبذلك ان قرائن البيادق التي تؤدي ماعليها من وظائف لا تأتلف بعيدا ً عن مشاطرتها لمحيطات النفس الانسانية بل ومجاوراتها أو مقابلاتها لاخريات وهي تجول متطلباتها وحاجاتها في العديد من الاماكن كالبيت والشارع والحديقة والتعايش مع المشاهد وفرضياتها  ضمن (15) صنما ً مثلتها (الجوقة,الشاعر,الاديب المتصابي,المرأة,الفاتنة الصغيرة, السرقات الادبية,الام,الناقد,الروتين,الغراب,الكذب,الرشوة,الغدر,القبح,القرد) وجل الشخصيات كانت تتناول حضورها وغيابها حسب مارسمه المخرج الكاتب وماتلاه على مسامعنا من ادوار مهنية شكلت سلسلة من القص المنمق الذي لايخلو من متعة استمدها من حوارية للمشاهد اليومية الخاصة بالوعظ ,اذ تقترب من قصص كتاب الحيوان والمطبقة بالسرد الحكائي الشعري وكانت منها (الجادة والساخرة) وهو مايعنيه لنا بتقديم المقارنة في تأرخة الحدث الاسلامي والمعاصر ,ويمكن اعتبار تلك التقنية من الحرفية الفنية هي قالب جديد بل وحداثي يعن بتوثيق السياق الدرامي الممنهج بتقنية رسم اللوحة التشكيلية , وهذا لايمكنه ان يتأتى إلا من خلال الاطلاع والممارسة الفنية الواعية في مجال الفن والنقد والادب , اذ عبر عنها (الكاتب) بطريقة سوق الانفعالات والاحاسيس صوب احلال مفهوم الشعر في نظام بناء الحكاية واحلال مفهوم الجمالي الفني في الصورة المعبرة ضمن مساحة التطبيق المسرحي .
من هنا تضعنا علامات الرموز والعلامات واللاشارات في دلالة واضحة تستبين مدى الفهم الادراكي لحركة الاصنام امام حركة البصيرة في فصل اوحد من كتابة المسرحية حتى يكون المتلقي هو أحد تلكم الشخصيات متقمصا ً اياها كعناصر قرينة تتلبس الاحاطة في آنية المشاهدة , كما وان ذلك لايعني ان كل شىء يندرج على خشبة المسرح البصري هو ذاته يندرج على خشبة المسرح الفكري /الذهني فالتمثل في حدسية الفعل يبقى ذا اهمية لما يطرأ على عناوين التعريف بالشخصيات كأعمال فنية وفق مسمياتها ومتغيراتها فيما يعرف عنها , فهي ليست مجرد نوع من التحول عن أصول اللغة التي ينبغي أن تستمر دون تحوير في طبيعة العمل ذاته أو قيمته الجوهرية  ,لذا ان العمل الفني المسرحي في الاصنام هو ذهني قبل ان يكون بصري يتأثر بالطريقة التي يعرف من خلالها أو ينظر اليها , وبالعنوان الذي تحمله , عاكسا ً اياه بكيفية اتمام تقديره فضلا ً عن ماهو كامن خلف عنوانه (الاصنام)عليه يقتضي العمل هنا على اتقان الصورة الذهنية التلقائية في السرد المسرحي للنص.
كما أن المتأمل للمسرحية سيقدم الكيفيات من التراتب الحكائي الفكري بعد ازاحة الستار عن شخوصه المبتدئة بالجوقة ,اذ تسطر الحكاية الممسرحة مشاهدها بكلمات اول في الصفحة (7) من الاصنام " ياويل كتابك نقرؤه..أصنام تعبد اصناما ً ..ياويل حروف راقصة تتهامس حباً وسلاما ً..صنم معبود وزمان سيمجد هذي الاصناما ..وزمانك بدء الاختام يتشابك بدءا ً وختاما ...الخ"يحاول الكاتب ايغال المتلقي برموز وشفرات دلالية وايقاع الصورة الذهنية في جزئية المتعة الصورية عبر محاولة صنم الجوقة في استعراض مكنوناته وفي مقابلة مع صنم الشاعر بعد ان استفزه بكلمات كان الهدف منها اشغاله بزمن آني وحاضر معين ,اذ راح ينشد في الصفحة (8)" لاني حطمت بكفي صنما ً في ذاتي أعبده ..سأظل أحطم أصناما ً للمال تظل تمجده..ماشأن العالم في لغتي ..إن كنت بصدق أرشده ..أأخاف جمادا ً منقلبا ً وحياة فانية المغزى..أأخاف كلابا ً عاوية؟" نجد ان الكاتب يحاول مرة أخرى تسليط الضوء على مكنوناته التي لاتنفك ان تكون حوارها فالكاتب هو الشاعر هنا وكلماته تستبيح لغة التعرف بالجوقة لكنها تبقى لغة حيرى تهاجم من يقذفها بحجارة أو كلمة ,وبذلك نكون في استقبال شعري مابين الصنمين المتحاكيين ,ولأجل ان تبقى الصورة مركزا بؤريا ً في مشاهد حدوثها , راح الكاتب يطلق اصواتا ً في فضاءات المسرح التطبيقي وضمنها عواء ليلي مخيف وجاءت الكلمات" من ليل الشهوة تنحدر..ياويل حياة خادعة ..ياويل دموع تنهمر"حتى تتحرك بهذه اللحظة بعض من أصنام الجوق وتملي على صنم الشاعر كلماتها الصفحة (9)" أستظل حزينا ً مرتبكا ً وتظل حروفك في شبك ,من يسمع حرفا ً مشتبكا ً" وهنا مايقوم برسمه (حاتم بصيله) صورة إخراجية في غاية الدقة والجمال بعد ان وضع لمفاهيم النفس وميولاتها أصناما ً تتحرك من وراء تلك الأصنام ,بل وحركها بشخصنة واضحة يمكن أن تؤدي بمتتبعها الانتقال من صنم الى اخر دون انقطاع بل واستيعاب لصورية الرمز الدال وتقمص سماته حيث القدرة في محاولات تلبس المتلقي مايعنيه المشهد المسرحي .
 ومن جراء الاخراج المسرحي في الصنمية الرمزية يتحرك صنم المتصابي متخذا من الشاعر ندية المقابلة في الصفحة (10) "ماذا يتحدث هذا الزنديق..امبادىء في عصر..يتراكض خلف الافخاذ؟..هل يعرف هذا الغارق بالاوهام؟..هل يعرف طعم النهد النافر من انثى؟..هل يعرف طعم شفاه في الليل؟.. لكني اخشى صوت لسان..ناري الكلمات فلا رجع نحو مكاني ..لاراقب هذا الملعون " نجد ان الحوار المشفر من كلاهما واتهام الشاعر للمتصابي أو العكس انها سجال لاينتهي في موقف كاد يعرب الكاتب عن اقامة تلك الجدلية في دوران مقصود ومن اجل ان يرتقي المتلقي ببعض من حلاوات اللسان فهو أي الكاتب اقام هذه الحوارية للخروج بالذات المشتهية ولو بالكلمات نحو عالمه المحيط في ظن منه لاخراج تمتمات اللسان ,لذا راح يصف معنى الحميمية في الحب وربما عني اكثر من ذلك وهو مااراد ان يسقطه من الذات الى الذات , فما كان إلا من ردة الفعل لصنم الرمز الشاعر ان يقول في الصفحة (11)" سأحطم اصنام الشهوة ..سأدك معاقل فتنتها ..من اين لروحي أغنية ..لو صمت راح يكبلها " ثم يحاول صنم المتصابي بتفحص حركات إمرأة في ان يجسد انبهاره وعطشه امام مفاتنها وهي حالة مرضية أو صحية قد تنتج من الاشباع أو الحرمان يضعنا الكاتب فيها لتكون محزة , ومن هنا اطلق المخرج ضحكات لا اخلاقية في فضاءات المسرح وعلى خشبة الذهن المبينة فوق اوراق كتاب المسرحية ليحرر لنا حوارية المثول والبقاء في النصر أو الهزيمة التي صنعت من الصنمين (الشاعر والمتصابي) وقفة لخلجات الروح وعالمها السيميوطيقي في الكلمات وقال في الصفحة (13)" خسئت وانت منقلب كقرد دونما سبب..حياتك كذبة رسمت كخيط سل من هدب ..احب حضارة الانثى ..احب الخصب من يدها ..احب طراوة الاحساس قبل طراوة الجسد ..احب ..احب "هكذا ان الحالة النفسية التي عاشت الحرمان من الاخر نتيجة عدم الحصول أو الرغبة غير المتحققة أو بدوافع الخوف أو ماشابه ذلك هي حالة يمتلكها المتصابي والشاعر وحتى الكاتب بالرغم من الهجوم والدفاع لكلاهما فهما يحاولان في الخيال الشهواني الذي لاينفك ان يكون مبررا ً للقادم .
وبعد الوصول الى حد من تلقي النص في المسرحية نجد ان صنم الجوقة الذي يرمز الى الروح الخفية والمتسترة خلف مايراد به من قبل الكاتب تتحرك لتقول في الصفحة (14)"ستحطم هذه الاصناما "فالجوقة هنا تؤدي حرك درامية تتصل بموسيقى تصويرية أو ارضية (كالفلاش باك) أو (الجراوند) في اللوحة التشكيلية ومن خلالها تحاكى الشخصيات في المسرحية , اذ ان صنم المتصابي يتلقى بعض الكلمات من صنم الفاتنة الصغيرة في الصفحة (15)"آه من شيبك يعجبني "فيرد عليها"آه من شفة تلهبني "ويقوم الحوار على نوع من ايصال مكنونات النفس في تأمل عينا الانثى (المرأة) , ليتخذ الحوار فكاهة أو دعابة لاتخلو م الاعجاب والمسخرة بل ويقدم الكاتب العطش الخفي بدوره الصبياني ليؤكد عطش الاثنان وتفريغ شحنتيهما في الكلام اولا ً ثم الوصول الى الاهداف اذا كان هنالك منها فيؤكد مراهقة الفتاة ومراهقة الصبياني وان كل منهما يطمع بالاخر فيقدم الكاتب المرأة ورغبتها في الرجل الرغم من صغر سنها , وبذلك تمت مواجهة الاستمتاع بالاستمتاع بغية رص النص المسرحي بحقيقة هي الحقيقة لاغير بعد ان جعل من المتصابي سوقا ً لشراء أحاسيس كانت راغبة بالبيع , في ظن من ان المرأة لن تتراجع اذا ما ارادت ان توقعه في شباكها , وبلا شك هو (المتصابي كان ساعيا ً لسد احتياجاته واطفاء نار الرغبة بأي شىء كان ومقابل أي شىء , ومن هنا أخذت المرأة /الفتاة تقابل صنم المتصابي بلمس وجهه لينتهي الحوار على ايقاع رنة قطعة نقدية غابت عن اسواق العملات المالية منذ (2003) فيؤكد ان ربيع العمر سيأتي لقاء صرف المال وستكثر من العناق ولمس مايمكن لمسه ,لذا ان التعطش للحرية والانفلات من القيود كان هاجسا ً لايراود الكاتب أو الشاعر أو المتصابي بل كان يراود حتى القاريء وهو بلا شك احد اهداف الكاتب والذي غيبه من مسرحيته الاصنان بل وغيب صنم المتلقي من جانب , في حين استحضره مرارا ً وتكرارا ً في المواجهة الفكرية التي رسمت بذكاء والذي رسمه لنا الكاتب من الواقع المعاش في ظل العديد من المنعطفات الاقتصادية والاجتماعية والدينية والسياسية .
لقد أكد صنم المتصابي في الصفحة (18)" العمر قصير..وانا أغتنم اللحظة من عمري..شتظل ككأس فارغة..واظل ككأس ممتلئة "ان دائرة الاناشيد والعبارات التي رسمت في طيات المشهدالمسرحي لم تكن من وحي الخيال الذي حباه الباري على الكاتب , بل ان مانجده لعبة التحايل في الغزل المكنون في تلكم الرغبات العارمة التي صورت مشاهد حقيقية للكاتب فأطلق التشبيهات والقرائن في الشخوص الصنمية والحاملة لرموزها  في غاي توثيقي استهلالي لمداعبة الشيب في خريف العمر بلون أو عطر جاء على لسان صنم الشاعر " لن يقدر لمسا ً لشباب قد ولى أبدا ً ..لن يأتي ..الخالد حرف تكتبه ..ينساب هواءا ً في رئة ..أأديب يسلب فاتنة عفتها ؟أأديب يكسر في شجر غصنا ً" ,ثم يتدخل صنم المتصابي فيقول في الصفحة (19)" الجسد المنساب كأفعى ..سيظل يعانق أغنيتي..ماشأنك ترفض معتقدا ً للجنس ..يسافر في لغتي " نلاحظ ان الكاتي زج المتلقي في غياهب التيه على الرغم من وضوح صنم الشاعر وهو صنم الكاتب ان جاز لنا التعبير , ثم صنم المتصابي وهو نفسه صنم الكاتب , من ان صنم الكاتب هو ذاته صنم المتصابي وصنم الشاعر , لقد تعرض المتلقي الى ارجوزات من الرغبة فكان ضحيتها المتلقي بعد ان عاش الخيال السرمدي غير المنقطع حتى في حالة انهاء المسرحية بأي حال من الاحوال .
ان ماتصوره الوقفات الممشهدة من اطلاق الاصوات في فضاء المسرح الورقي والخيالي للأصنام كان بمثابة اللوحة التشكيلية ذات الافق الدرامي التي تصف الحال الانساني في نزاعه مع الذات مرة ومع مايحيطها مرة , حيث الخارج المفعم بالجمال والداخل المبرمج للاعراف والتقاليد , فلا نقول ان الخطاب لدى (حاتم) كان من خصوية معرفية وجمالية وادائية بل يمكن قرائتها قراءة رمزية وتعبيرية , فمن تفرد الذاتي وملاحقة الحدوس وتعقب أفنانها , يمكن استقراء ملامح الخطاب لما يراوده أو يجده من تقلب الذات , فراح يموه لنا نحن القراء الواقع السردي للرمزية الصنمية في مقاطع المسرحية ذات الفصل الواحد حقيقة ان تجتمع الصنمية في صنم أوحد لم يكن متعدد الرمز وانما متعدد الهيأة في تمثيل الذات للأشياء واعتبارها وسيلة كشف عن الحقائق المستترة وراء الرغبة التي لايمكن التوصل اليها إلا بغير الخيال ,ذلك ان كل الإجراءات التي اتخذها (حاتم ) كانت تضرب الجذور النفسية الطامحة والطامعة نحو عليائها في اقامة الجسور مع الاخر (الأنثى) التي تعني له الحياة والحب  في مستوى من الشعور وهو ماإستحضره الكاتب في اعتبار الابداع مخاض تطلب منا (المتلقي والكاتب) لأن يتبوتق كل من المخيلة والعقل في الفعل الادائي المزدوج وتمثل البث والارسال واستقطابه في التعبير ومن ثم بناء ذلك في مستوى معرفي لايخلو من تقويض سلطتي العقل والتخيل وانتاج الصورة الرمزية بحل اشكالياتها بعد التعرف على مابثته إرساليات المرسل أو ماتقبلته المرسلات اليه .
 عليه ان التداخل القصدي فيما بين وحدتي أو طرفي المعادلة التي بنيت بين الكاتب والمتلقي  لابد من ان تكشف عن عوالم نفسية من شأنها تبني تأملات الذات واستغراقها في الوعي واللاوعي على حد سواء ,مما اعطى النص المسرحي عفوية لامسبقة في عضوية اصنامه صفة الاتصال في حمل جل الاصنام صفات بشرية ترتبط بجوهر واحد باحثة عن النزعات البشرية من خلال الشكلي المشفر أو حتى المدرك اللاشعوري ,لذا تعد تلكم النزعات مجالا ً لتفريغ الشحنات فوق الظاهرية أو مايمكن وصفها في المشكلن الداخلي الذي ينمو مع السياقات المعرفية والاخلاقية لاجل ان تضحى الصورة حاملة لاحكام بنائية الحدث التصويري , أي بغدو النص المسرحي متجانسا ًفي قرائن الرمز والشاخصيمات التي افتعلها الكاتب ,هكذا فرضت فرض الكاتب علينا علاقة تنتهج التجانس ايضا ً في موضوعية الزمان والمكان بعد تحرر الروحي من صات الجزئي نحو الشمولي وهو ما اريد به الوقوع في مظاهر الالهام امام القصيدة أو النثر أو الرواية عبر النص المسرحي .
 

كافة التعليقات (عدد : 2)


• (1) - كتب : قاسم محمد الياسري ، في 2013/04/30 .

حاتم عباس بصيله كما تعودناه مبدعا ذات احساس مرهف في الرؤيه وصياغة المشهد الدرامي المحرك للذات ومخاطبة النفس بلوحات ادبيه وشعريه تحفز الروح الوجدانيه للمتلقي -- فهنيئا لانفسنا باستاذنا الرائع وهنيئا له بهكذا عمل جبار -- وهنيئا للادب والفن والكتاب بزميلا نموذجا رائع

• (2) - كتب : ناصر عباس ، في 2012/05/12 .

قراءة رائعة لمسرحية اروع

دمت سالما دكتور حازم




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=17230
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 05 / 12
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28