• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : " ارهاب المعلومات" هو الارهاب الجديد .
                          • الكاتب : جودت العبيدي .

" ارهاب المعلومات" هو الارهاب الجديد

 اولا: تعريف

يعرف الارهاب المعلوماتي بانه " كل فعل يرتكب باستخدام وسائل الاعلام والمعلومات مخالفا للأحكام والقوانين الخاص بذلك"، ومن أنواعها الابتزاز المادي, والتشهير بالشرف ، والإباحية، وكذلك الشائعات، والاغتصاب, وسرقة البريد.
 
الارهاب الجديد يطل علينا اليوم في بداية القرن الواحد والعشرين براس اخر هو المعلومات, ونوع جديد من الارهابيين الا وهم اصحاب المواقع والمؤسسات  الاعلامية, وقد يسميه البعض من خبراء الاسخبارات والعسكريين" بالحرب المعلوماتية".
فاليوم " جوليان اسانج" صاحب "ويكيليكس" هو الزعيم الجديد لارهاب المعلومات يمارس التهديد ضد  الناس والحكومات, من خلال نشر معلومات خطيرة او مهمة على اشخاص وحكومات ومتعاونين امنيين .معلومات تفيد بان بعضهم قد تورط او ساهم في رشوة او جرائم قتل او فساد ومااكثرها اليوم. لكن عندما يكون المجرم صاحب سلطة والضحية انسان بسيط ,تكون القضية صعبة جدا وغالبا ما يغلق الملف وتسجل الجريمة ضد مجهول, وخاصة في الدول الشرق اوسطية. لقد وصفت تلك الدول بانها بوليسية وبنظرة على تقارير المنظمات الدولية لحقوق الانسان ومنظمة العفو الدولية, نجد ان دولا عديدة تخرق تلك القوانين وتمارس اساليب بشعة في اضطهادها لمواطنيها وممارسة سياسة القبضة الحديدية.
ظاهرة سرقة المعلومات نشاءت نتيجة التطور التكنلوجي والمعلوماتي الذي مكن الناس على اختلاف مستوياتهم من الحصول على معلومات مهمة بطرق بسيطة لاغراض  ودوافع مختلفة.
وبعد الحصول على المعلومات المهمة تبداء عملية التخويف والتهديد والترهيب بنشر تلك المعلومات مالم يحقق الشخص الارهابي ربحا او موقفا معينا قد ينتهي الموضوع بالدية الماليةوقد ينتهي بشيء اخر.
 ثانيا : اهداف ارهاب المعلومات:
1.الحصول على اكبر قدر ممكن من المعلومات بطرق مختلفة لغرض تحقيق التفوق المعلوماتي الامني على المنافسين والاعداء وكذلك الاصدقاء.
2.كسب المال من خلال الابتزاز وخاصة عندما تتعلق المعلومات بجهة كبيرة ذات نفوذ في ميدان ما فحينها ستضطر تلك الجهة لدفع الدية والرضوخ للابتزال حفاظا على هدف اكبراو حفاظا على السمعة.
3.خلق الفتنة بين اطراف او طرفين لاغراض اما سياسية او امنية او جهوية معينة.
4.قلب التوازنات والتحالفات الاقليمية والدولية وخاصة عندما تنشر معلومات تخص حليفين.
5.اشعال الحرب بين طرفين او عدة اطراف.
6.لخلق الفوضى في ظرف ومنطقة ما او مايسمى بالفوضى الخلاقة.
7.لتحويل انظار الراي العام حول موضوع او منطقة ما الى مكان اخر.
8.قد تكون جزا من الجهد الاعلامي والمعلوماتي الداعم للاستراتيجية المطلوبة.
9.الضغط على اشخاص معين وتركيعهم من خلال التهديد بنشر المعلومة او تغيير الموقف.
10.قضايا الشرف والاعتداء واغتصاب الفتيات او الاطفال.
 
 
ثالثا: طرق واشكال ارهاب المعلومات:
 
1.سرقة المعلومات عن طريق الانترنت او مايسمى بالهاكر الالكتروني.
2.سرقة المعلومات من وسائل اعلام اخرى داخلية او خارجية.
3.سرقة معلومات من وثائق ودوائر السلك الدبلوماسي والسفارات.
4.تسجيل المكالمات الهاتفية او الشخصية بين شخصين مهمين والاحتفاظ بها كمرجع اعترافات وادلة ضد جهات اخرى.
5.تصوير بعض الاشخاص المهمين في وضعية ما او لقاات معينة من شانها ان تدين تلك الشخصية.
6.سرقة البريد الشخصي والحكومي وبريد الشركات والاحزاب والمؤسسات.
 
رابعا: دوافع ارهاب المعلومات:
 
1.الدوافع السياسية : فقد يكون صراع بين حزبين او دولتين.
2.دوافع عرقية : كان يكون الصرع بين قوميتين تتصارع على حدود دولة اوقيادة حزب , منطقة او اقليم.
3.دوافع دينية  :فعندما يكون الصراع بين اطراف اوحركات او طوائف دينية او طائفية يكون الصراع على اشده وقد يلجاء الغرماء الى هذا الاسلوب في ارهاب المعلومات.
4.دوافع اقتصادية :او تجارية عندما يكون تنافس بين شركتين او دولتين للفوزالعقود التجارية الكبيرة الاستراتيجية.
5. دوافع الحرب : قد تكون سببا في ارهاب المعلومات بين طرفين متحاربين او يتقاتلا على مسالة ما او كجزء من الحرب النفسية.
6.دوافع جرائم الشرف العائلي والاطفال.
7. دوافع شخصية :ومثلها عندما تكون هنالك عداوات شخصية تدفع احد الاطراف الى ارتكاب مثل تلك الجرائم.
8.دوافع فكرية :الاختلاف الفكري قد يدفع الاطراف بسرقة المعلومات واستخدامها بالارهاب المعلوماتي.
9.سهولة الحصول على المعلومات : ان انفلات السيطرة على امن المعلومات يدعو اللصوص والارهابيين الى القدوم على سرقة تلك المعلومات .
10.ضعف الوسائل القانونية في محاسبة المسببين:وكذلك فان ضعف او انعدام القوانين الخاصة بالارهاب المعلوماتي تدفع المجرمين للسرقة واستخدامها بالتهديد.
 
 
خامسا: كيفية مواجهة الارهاب المعلوماتي:
 
1.امن المعلومات:  ويتلخص بالسيطرة على تداول المعلومات وتصنيف درجات الكتمان واسبقياتها على ان تكون بدرجات لايمكن لاي شخص ان يطلع على كل شيء الا حسب الصلاحيات.
 
2.امن الابنية: لابد ان تكون البنايات المخصصة للعمل ذات مداخل ومخارج محكمة ومؤمنة بحيث لايمكن لاي شخص ان يدخل البناية وتكون الملفات والمعلومات بمتناول يده.
 
3.امن الاشخاص: واختيار الاشخاص بعد تنقيتهم واختيارهم بعناية فائقة على ان يكونوا من اصحاب السجل الوظيفي الجيد وليسوا من اصحاب السوابق.
 
 
4.امن الاجهزة والمعدات: من المهم جدا ان تكون اجهزة الكومبيوتر والطابعات وكل الاجهزة والمعدات الاخرى المستعملة في الكتابات والملفات يجب ان تتوفر فيها ازرار تحكم وعلى ان تكون في غرف محكمة ايضا.
 
5.القوانين والمحاكم الخاصة بالمعلوماتية: اصدار القوانين الخاصة بجرائم ارهاب المعلومات وانشاء المحاكم المختصة بتلك الجرائم هو امر مهم جدا.
أغلب الدول المتقدمة لها هيئات أو لجان، أو محاكم خاصة،مثل بعض محاكم الولايات المتحدة، وكذلك المحكمة الإيرانية المؤقتة وغيرها، لذا فمن الممكن دراسة فكرة إنشاء محكمة خاصة بجرائم الارهاب المعلوماتي، ومن الضروري عرض هذا المقترح على مجلس القضاء الأعلى، ولا أظن أن مثل هذا الأمر بالامكان اهماله. ولغرض مواجهة هذا الانحراف الإجرامي المعلوماتي، بسلاح القانون، وتهيئة إجراءات تقاض بطابع خاص، وبالسرعة الممكنة. 
6. امن الشبكات السلكية واللاسلكية والهواتف المحمولة.والمقصود بها استخدام الشفرة في المكالمات في الهواتف السلكية والنقالة وكذلك في استخدام الاجهزة اللاسلكية لمنع الاخرين من التنصت على المكالمات واستراق المعلومات.
7.التوعية والتدريب على امن المعلومات.تدرين العاملين وتوعيتهم على خطورة استراق المعلومات.
 سادسا: تاثير ارهاب المعلومات على المجتمع :
 وتسبب ايضا فقدان الثقة بين الناس لان مسالة تناقل المعلومات المهمة وذات الخصوصية العالية بين الاخرين واستخداما للارهاب والابتزاز.وينتج عن ذلك انعدام الاستقرار في المجتمع واضرارا اقتصادية من خلال الدية المادية وتدمير الاجهزة والمعدات والممتلكات الخاصة والعامة.
1.مشاكل اجتماعية نتيجية التهديد ونشر المعلومات
2.عدم الاستقرار السياسي نتيجة للتهديد السياسي بالمعلومات.
3.اضرار اقتصادية بسبب التهديد والابتزاز المالي.
 
 
العالم االيوم يقف في حيرة امام  صدمة المعلوماتية، التي أصبحت مشكلة دولية، تتكون اساسا من برمجيات الكترونية واعلامية ومعلومات خطيرة لتضرب تلك الصدمة كل الاتجاهات ناشرة الارهاب والخوف. ان هذا النوع من الارهاب المعلوماتي اصبح يشكل خطرا كبيرا وخاصة على مجتمعات الشرق الاوسط المحافظة. فجهات الشرطة وهيئات التحقيق والمحاكم تتلقى يومياً أعداداً ضخمة من البلاغات التي يتعرض أصحابها إلى تشويه سمعة، أو ابتزاز ، أو تبجح في نشر الجرائم التي تتعلق بالعوائل، وهذه المشكلة تتبلور بطابع خاص في الشرق الاوسط؛ لأن العادات تفرض رفضاً تاماً قبول فتاة تم نشر صورها، أو خبر عن شخصية مهمة لفقت عليه أباطيل، فتزيد درجات الإنحراف السلوكية وتنتج مشكلات كبيرة عن ذلك.
وكنتيجة للاشكلات التي اوردناه اعلاه والتي مرت بها العديد من الشعوب والدول في العالم استدعت تلك الظروف الى اجتماع ثلاثين دولة والتوقيع على اول اتفاقية دولية لمكافحة الاجرام المعلوماتي وكان في العاصمة المجرية بودابست 2001 م عقب 11 ايلول من العام نفسه. وفي ظل حالة الاحتراس والتاهب العاليين من احتمال وقوع هجمات ارهابية اخرى عقد " المؤتمر الدولي الاول لحماية امن المعلومات والخصوصية" الذي عقد في القاهرة في 2 تموز 2008.ان تفاقم ارهاب المعلومات نتيجة للاسباب التي اوردناها اعلاه يبقى امرا واقعا ويلقي بظلاله على مسرح الاحداث الارهابية وممارسات العنف التي بزغت في مطلع هذا القرن, وقد تتطور وتاخذ مسارات اوسع واساليب اخطر, وتبقى مسالة مواجهتها مرهونة بنوعيةالاجرات المتخذة من قبل المجتمع الدولي لايقافها او الحد منها على احسن حال.

كافة التعليقات (عدد : 1)


• (1) - كتب : علياء من : العراق ، بعنوان : المعلومات في 2010/12/09 .

نعم انه نوع جديد من الطامة الكبرى التي حلت علينا اقصد الارهاب والقتلة وهذه المره دية وابتزاز وقتل للابرياء لعنة الله عليهم





  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=1721
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2010 / 12 / 09
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28