• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : شاعر العراقية كشف المسكوت عنه في الشعر الشعبي العراقي .
                          • الكاتب : عدي المختار .

شاعر العراقية كشف المسكوت عنه في الشعر الشعبي العراقي

لا يختلف اثنان على أن شاعر العراقية برنامج مهم في خارطة الإعلام العراقي الموجه للشعر الشعبي العراقي وسيكون بوابة الطريق نحو إصلاح خرائب الشعر الشعبي وولادة أجيال شعرية حقيقة تنتمي للشعر الشعبي الحقيقي وليس شعر(إسقاط فرض) فهو كشف المسكوت عنه من قبح في خارطة الشعر الشعبي العراقي وبين أي خرائب شعرية أورثتها الأجيال السابقة للأجيال الحالية ودق ناقوس الخطر إيذانا بإعلان ساعة التغيير والدخول الجدي في عملية هيكلة الذائقة الشعرية لدى الشعراء الشباب وبنائها مجددا على أساس الجمال المرتبط بعنصرين أساسيين ألا وهما ( الإحساس + الصورة الشعرية ) متلازمين دون انقطاع أو اتكأ على عنصر دون الأخر ,وان كان قد قدم فائزا واحدا كسياسة وهدف وغاية البرنامج لذلك فهو في المقابل أماط اللثام عن مشاريع شعرية واعدة ينتظرها وهج الشعر إن أحسنت الكتابة جيدا , فقدم البرنامج وجوها شبابية جديدة حتى وان لم توفق بالفوز فان الإعلان عن وجودها كخزين ستراتيجي للشعر كان مهما جدا,أما لجنة الاختيار فان اختيارها جاء بدقة عالية لأنها على الرغم من افتقارها لعنصر النقد إلا أن الحالية تمتلك ذائقة خطرة فالكبير عريان السيد خلف هو مدرسة شعرية متجددة والشاعر حمزة الحلفي شاعر الترافة والنقد المنطقي والدكتور ميمون الخالدي أستاذ الأداء والحضور الكارزمي المبهر والشاعر محمد رحيمة الطائي شاعر الحب والإحساس ويقف أمامهم أستاذ التقديم عماد مكي ومايسترو كل هذه الملحمة المبدع جليل صبيح كلهم ينتمون لظهيرة الإبداع وليس غروبه لا يزايد أي شخص عليهم أو على عدالة قضيتهم الإبداعية ونزاهتهم لأنهم الأفضل في مجال تخصصهم الإبداعي واستطاعوا ان يؤسسوا لمانادينا به منذ زمن طويل وهو كشف مناطق الجمال والقبح بموضوعية وصرامة في خارطة الشعر الشعبي العراقي .
المعيب في الأمر أن ثمة هجمة يتعرض لها البرنامج ككل عبر صفحات التواصل الاجتماعي (الفيس بوك) وان يتم توجيه الاتهام بأسماء مستعارة !!!! لأسماء كبيرة ومعلومة للجميع وعلى الرغم من انه الجبن بعينه إلا أن التوضيح مطلوب في مثل هكذا حالات ليس ارضاء لمن يهاجم بل حبا بمن يقفون بالتصفيق للبرنامج ومن يفوز عبره من الشعراء ,فالشاعر حمزة الحلفي كان من المفترض ان تتم دعوته لأمسية ميسان الاحتفائية التي اقامها له المجلس الشعبي لدعم الثقافة في ميسان ومنتدى جوهرة ميسان للشعر الشعبي منذ أول شهر للسنة الحالية واعتذر الحلفي وتم تأجيل الموضوع من قبله لأكثر من مرة ولم يكن في بال أي شخص عند استضافته في ميسان أسماء لجنة التحكيم او قد تم الاعلان عنها او التنويه بها او كان للجميع علم بانه احد اعضاء اللجنة , والحلفي اكبر من أي اتهام تافه يشكك بنزاهته او نزاهة اللجنة واعتدالها واخلاقها فهم ليسوا سكارى او مخمورين هم رموز عراقية ان لم نحترمها فعلينا ان لا نسيء لها على طريقة (الهمج) والرعاع لان الامة التي لا تحترم كرامة مبدعيها هي امة بربر ورعاع , وبدلا من فتح النقاش على الجانب الشخصي والتشهير على طريقة (الدلالة ام ستوري ) كان الاجدر بهؤلاء الغوغاء أن يناقشوا الأمر من ناحية فنية شعرية ,وأنا هنا ومن باب الثقة أقول فليناظرني أي شخص من الناحية الشعرية لفوز الشاعر مظهر الزبيدي في حلقة ميسان , كان علينا ان نلتقي بما يرتقي بالشعر لا بما يزيد من رجعيته وغوغائيته .
لم يكن فوز الشاعر الشاب المبدع مظهر الزبيدي بلقب برنامج شاعر العراقية في ميسان من بين مجموعة جميلة من شعراء ميسان اعتباطا أو من باب إسقاط الفرض أو المجاملات او ما وصفه التافهون من أنصار فكر المؤامرة والوقيعة ممن أورثهم الله الكسل وأهداهم الجدل  بأنه فوز ناتج عن صفقة في الخفاء وهو اتهام جاهز في كل خطوة ينتصر فيها المبدع الحقيقي ويعلوا كعب هامته , اتهامات جاهزة نابعة من روحية فاشلة لخفافيش شعرية فاشلة لا تمت للشعر وخلود الشعر بأية صلة وان كانت العكس لأفرحها مجرد الفوز لميسان لأي كان من الفائزين بغض النظر عن اسمه أو انتماءه يكفي انه ابن بار لميسان انتصرت في جذوته الإبداعية وقريحته الشعرية حضارة الإبداع الطويل لمدينة هي بؤرة الإبداع وقبلة المبدعين على مر التاريخ .
 فمن يقول العكس بان الفوز ناله الشاعر مظهر الزبيدي بجدارة فهو لا يفهم من الشعر شيء ولا يفقه من الشعرية أي شيء فعلى الرغم من وجود شاعر أو شاعرين في المنافسة لهم مالهم من نضج شعري إلا أن الشاعر مظهر الزبيدي حاز الفوز بجدارة لمايمتلكه من نضج عال وتقنية شعرية متوهجة وخطاب شعري ناضج وتراتبية ابداعية مبهرة على طول مفاصل قصيدته الرائعة ... شاعر واع يعرف ما يريد بالضبط من ذاته الابداعية والشعر الشعبي ويكتب بإحساسه فيصور أجمل تصوير عكس من يصور كي يلامس الإحساس هو انطلق من الإحساس إلى التصوير الشعري ,يمتلك مفردة متحضرة جميلة ولغة شبابية متوهجة أهلته ومنذ زمن أن يكون أنموذجا مشرفا لقصائد جيله الشباب , كنت ولازلت أؤمن بشاعرية هذا المبدع وارى فيه عنفوان وتجدد مستقبل الشعر الشعبي العراقي الذي وصل إلى زمن قريب جدا إلى مناطق قبح وتخريب متعمدة .
يخيل لي أن من يهاجمون اللجنة والإعداد والشعراء الفائزين بجدارة على طول حلقات البرنامج هم جيش من الحساد ليسوا أعداء الفائزين فقط بل حتى شعراء من ذات جيل لجنة التحكيم هدفها إفشال المهمة والتنكيل بشعراء اللجنة من باب الغيرة والحسد ,ومن يريد أن تسير قافلة الإبداع بأمان فعليه أن يأخذ النصيحة دوما ونصيحتي للبرنامج والقائمون عليه ولجنته التحكيمية الموقرة ..... 
سيروا ودعكم من نباح الحساد ونهيق الرجعيين في الشعر الشعبي ....
ولك يا مظهر الزبيدي اقول .... مبروك لك الفوز فأنت سفير الجمال للشعر الشعبي الشبابي اليوم .



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=17085
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 05 / 09
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19