• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : استطلاع رأي (ظاهرة التسول) .
                          • الكاتب : سوسن عبدالله .

استطلاع رأي (ظاهرة التسول)

  ممارسة الناس لأنشطة معينة على شكل سلوك يشيع كل ظاهرة، ومن الطبيعي أن كل ظاهرة تتبع البيئة الاجتماعية، وتصبح جزءاً من حياة الناس، ومن أبرز هذه الظواهر ظاهرة التسول. 

رأي اختصاص:
 اتصلت بالباحثة الاجتماعية ندى ظاهر حميد، شخصت لنا الحالة فقالت:ـ إن الظاهرة تظل بسيطة، لكن اذا انتشرت وتطورت تشكل خطورة على المجتمع، وممكن أن تهدد أمن الناس، وها نحن نلاحظ ارتفاع أعداد المتسولين من سنة الى أخرى. 

رسالة فاخر/ معلمة:
 أغلب حالات التسول تحدث نتيجة تردي الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية، يقيناً هي حالة سلبية، لكنها ورثت بأثر اجتماعي، على المجتمع أن يوفر لهم احتياجاتهم ورفع الفاقة عنهم بتنشيط خدمات الرعاية الاجتماعية، وابعادها عن الروتينية وعن الكفاف، أتعجب أحياناً حين أقرأ من يكتب شيئاً مقززاً ضد من يساعدهم بأنه يساعد على تفشي الظاهرة، بربك أنا انسانة لديّ مشاعر ودين وانسانية، ماذا أفعل حين يطلب مني انسان بائس يستدر عواطف الناس من أجل أن يعيش، اذا كان هناك عيب فهو على الدولة أن تتحمل مسؤولياتها من جانبين الرعاية المجزية ومحاسبة العابثين بمشاعر الناس من تجار التسول.

حميد هاتف اليساري/ موظف:
 لابد من إبعاد المشاعر في مثل هذه الأمور، والنظر باتجاه المصلحة العامة، فالعلماء ربطوا الأمور والنظر باتجاه المصلحة العامة، ويربطون ظاهرة التسول بالانحراف الاجتماعي الذي نحتاجه هو العمل على تشخيص الحالة أولاً، ومن ثم تشخيص الحلول وتقييم الحالة بأنها من الحالات الاجتماعية الخطيرة التي لابد أن تعالج، وهي جنحة لابد أن يعاقب عليها القانون، وعلى المؤسسات الخيرية أن تعمل جاهدة لكسب ثقة الناس، والعمل بجدية ومصداقية في سبيل أن تكون التبرعات مجزية ونافعة ومؤمنة. 

بارعة مهدي بديرة/ كاتبة اسلامية:
 للدين الإسلامي مواقف مهمة للقضاء على ظاهرة التسول من خلال الحث على اداء الخمس والزكاة والصدقة، تُؤخذ من أموال الأغنياء لمساعدة الفقراء والمحتاجين، الإسلام منع التسول؛ لأن فيه اذلالاً للنفس وعمل على القضاء على هذه الظاهرة؛ كونها تؤدي الى مهالك أخلاقية يكبر فيها الجشع، فيقود إلى الضعف الأخلاقي والى السرقة والمخدرات، ومنه يكون الانحراف الاجتماعي.

سمير جاسم حسون/ محامي:
 لابد من تشكيل لجان متخصصة في كل محافظة تتولى مسؤولية معالجة هذه الظاهرة بالاستعانة بالتخصصات الأكاديمية في مجال العلوم الاجتماعية والنفسية والتربوية في محاربة وتقليل هذه الظاهرة المستعجلة في المجتمع العراقي، وتأسيس مركز وقائي من التسول لمعالجة هذه الظاهرة مع احترام انسانية المتسولين، وخاصة من الأطفال والنساء وكبار السن، والتعرف على احتياجاتهم الحقيقية ومن ثم محاسبة الجشعين بعد توفير مستلزمات الحياة لهم. 
 الخلاصة:
 إن جميع الشباب متفهمون لحالة العوز الاجتماعي، فلذلك هم يطالبون الدولة والمؤسسات الاجتماعية أن تأخذ دورها الحقيقي، والشباب يعرفون ويدركون أيضاً المساحة الملعوبة على عواطف الناس من بعض تجار التسول، ويطالبون استخدام القانون لمعالجة الحالتين: تدارك العوز ومحاسبة تجار التسول.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=170073
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2022 / 06 / 30
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29