• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : بمناسبة يوم اللاجئين العالمي: اللجوء في القرآن الكريم والسنة .
                          • الكاتب : د . فاضل حسن شريف .

بمناسبة يوم اللاجئين العالمي: اللجوء في القرآن الكريم والسنة

ان عدم مساعدة المحتاجين ومنهم اللاجئين يعد عملا غير انساني ولا يطابق الشريعة الاسلامية حيث قال الله جل جلاله "أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ (1) فَذَٰلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ (2) وَلَا يَحُضُّ عَلَىٰ طَعَامِ الْمِسْكِينِ (3) فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ (4) الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ (5) الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ (6) وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ (7)" (الماعون 1-7)، و "لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ" (البقرة 177).

 

تنص المادة 12 من إعلان القاهرة حول حقوق الإنسان في الإسلام على: (لكل إنسان الحق، في إطار الشريعة، في حرية التنقل واختيار محل إقامته داخل بلاده أو خارجها وله إذا اضطهد حق اللجوء إلى بلد آخر. وعلى البلد الذي لجأ إليه أن يجيره حتى يبلغ مأمنه).

 

ساوى النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم بين المهاجرين او اللاجئين والأنصار وهم أهل بلد اللجوء. قال الله تبارك وتعالى "وَالَّذِينَ آمَنُوا مِنْ بَعْدُ وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا مَعَكُمْ فَأُولَئِكَ مِنْكُمْ وَأُولُوا الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ " (الانفال 75)، و "إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ " (الحجرات 10)، و " وَالَّذِينَ تَبَوَّأُوا الدَّارَ وَالْأِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ" (الحشر 9). قال الرسول محمد صلى الله عليه واله وسلم (إن الله تعالى يقول يوم القيامة: أين المتحابون بجلالي، اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي) و (المسلم أخو المسلِمِ لا يخونه ولا يَكذِبه ولا يخذله، كلُّ المسلم على المسلم حرام، عِرْضه وماله ودمه). وقال الرسول محمد صلى الله عليه واله وسلم عن الانصار الذين يمثلون اهل دولة اللجوء بالمفهوم الحالي (وأنتم معشرَ الأنصارِ فجزاكمُ اللهُ خيراً، فإنَّكم ما علمتُ أعفةٌ صُبُرٌ).

 

ان الاطفال والنساء هم مجموعة اللاجئين التي تتطلب المساعدة وهذا ما اكدته الايات القرآنية قال عز من قائل "لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ * وَالَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ" (المعارج 24-25) وهم الاكثر توصية في لم الشمل مع عوائلهم. وعدم السماح بارجاعهم الى وطنهم الاصلي عندما تكون عاقبة الرجوع غير مضمونة حتى ولو كانوا مشركين كما قال الله جل جلاله "وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّىٰ يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْلَمُون". (التوبة 6).

 

وَالْيَوْمُ الْعَالَمِيُّ لِلاَجِئِينَ جاء بسبب الذِّكْرَى السَّنَوِيَّةَ لِتَأْسِيسِ مُفَوَّضَةِ الْأُمَمِ الْمُتَّحِدَةِ لِشُؤُونِ اللّاَجِئِينَ. ومن مصطلحات اللجوء الحالية: ملتمس اللجوء، حق طلب اللجوء وطالب اللجوء، مخيم اللاجئين، الاعادة القسرية للاجئين، قانون اللاجئين الدولي، الطرد غير القانوني للاجئين، نظام حماية اللاجئين، اللاجئين القصر، مناطق إيواء اللاجئين، الأطفال اللاجئين. وَتُؤَكِّدُ مِنْ جَدِيدٍ أَنَّ الْعَوْدَةَ الطَّوْعِيَّةَ إِلَى الْوَطَنِ هِي الْحَلُّ الْمُفَضَّلُ لِمَشَاكِلِ اللّاَجِئِينَ.

 

جاء في الحديث: سَتَكُونُ فِتَنٌ الْقَاعِدُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ الْقَائِمِ، وَالْقَائِمُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ الْمَاشِي، وَالْمَاشِي فِيهَا خَيْرٌ مِنَ السَّاعِي، مَنْ تَشَرَّفَ لَهَا تَسْتَشْرِفْهُ، فَمَنْ وَجَدَ مِنْهَا مَلْجَأً أَوْ مَعَاذًا فَلْيَعُذْ بِهِ.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=169892
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2022 / 06 / 23
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 18