• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : أخبار وتقارير .
              • القسم الفرعي : أخبار وتقارير .
                    • الموضوع : خلايا تنظيم داعش باتت تنزوي في مناطق محدودة وتعتمد على حواضن «فردية» .

خلايا تنظيم داعش باتت تنزوي في مناطق محدودة وتعتمد على حواضن «فردية»

قيادة العمليات المشتركة تقول إن خلايا تنظيم داعش يصعب عليها الحركة وتنزوي في مناطق معينة، لافتة إلى أن لتنظيم يوجد في مناطق محدودة ومرصودة، وأفادت بأنه يعتمد على حواضن «فردية» وهي لا تعني تعاون السكان مع الإرهاب.

وقال المتحدث باسم القيادة تحسين الخفاجي، إن «الجهد الذي تقوم به وكالات الاستخبارات وعلى رأسها وكالة التحقيقات ليس وليد الساعة إنما تخطيط استمر لنحو سنة».

وأضاف الخفاجي، ان «النتائج بدأت تظهر في الوقت الحالي من خلال التنسيق العالي والمتابعة المستمرة لخلايا تنظيم داعش الإرهابي».

وأشار، إلى أن «قيادة العمليات أكدت في أكثر من مرة بأن الأجهزة الأمنية والاستخبارية اخترقت التنظيم وصلت إلى الخطوط الأمامية وأوقفت الكثير من الهجمات».

ورأى الخفاجي، أن «هذا انجاز كبير، وأن آخر من تم الوصول إليه هو إرهابي مسؤول عن جميع الهجمات التي تحدثت على الخط السريع، وهو عبد العظيم رياض عبد العريان الملقب بأبو عمر السليماني وغير اللقب إلى أبو منصور، وهو من عائلة إرهابية وتقلد عدة مناصب في التنظيم».

وبين، أن «عبد العريان خريج الدراسة المتوسطة وشغل منصب المسؤول الأمني لقاطع الفلوجة في داعش ومن ثم المسؤول العسكري ومن ثم نائب والي الانبار، ومن ثم تولى منصب والي الانبار».

وشدد الخفاجي، على أن «هذه المعلومات حصلنا عليها نتيجة جهود الوكالات الاستخبارية في الوصول إلى قاعدة بيانات التنظيم الإرهابي»، مؤكداً «قتل أغلب قيادات داعش من الخط الأول نتيجة هذه المعلومات».

وأفاد، بأن «العمل الأمني والاستخباري في العراق يتطلب تنسيقاً عالياً جداً، فهناك تعاون واضح بين وكالة الاستخبارات التابعة لوزارة الداخلية وخلية الاستهداف التابعة لقيادة العمليات المشتركة وسلاح الجو التابع لرئاسة أركان الجيش في وزارة الدفاع».

ولفت الخفاجي، إلى «وجود سرعة كبيرة في تناقل المعلومات والتأكد من دقتها وإيصالها إلى مرحلة التنفيذ، وهذا يعبّر عن وحدة القيادة والسيطرة».

ويواصل، أن «العمل لا يتوقف أحياناً عند الضربة بالطائرات المقاتلة، إنما قد يتجاوز ذلك إلى عمليات إنزال جوي ومطاردة وملاحقة لما موجود في الأرض، فهناك بعض العناصر قد ينجو من الضربة الجوية لكنهم يقعون تحت مرمى القوات التي تنفذ الانزال».

وذكر المتحدث العسكري، أن «التمشيط للمناطق التي تتعرض للقصف أمر ضروري جداً، فنحن نهيئ قوة تبعد بمسافة تباشر مهامها بعد تنفيذ الهجوم الجوي، ومعها تحلق طائرات تؤمن الأرض من السماء وتلاحق أي هرب للعناصر الإرهابية».

وأوضح الخفاجي، أن «المهم بالنسبة إلينا إضافة إلى الملاحقة والمطاردة والمتابعة، هو ضبط الحدود والثغرات الأمنية».

وتحدث عن «عمل كبير للوحدات العسكرية في مسك الحدود، وشاركت فيه قطعات من الجيش وحرس الحدود والحشد الشعبي والتعاون مع قوات البيشمركة في معالجة الثغرات التي بين مناطق سيطرة القوات الاتحادية ومناطق سيطرة إقليم كردستان».

وأكد، أن «خلايا تنظيم داعش يصعب عليها الحركة وتنزوي في مناطق معينة، وهي مرصودة من قبل القوات الأمنية»، لافتاً إلى أن «أسلوب التعامل مع التنظيمات الإرهابية يختلف بين المناطق المأهولة بالسكان والمناطق الصحراوية والجبلية».

وأردف الخفاجي، أن «الأهالي والسكان بشكل عام يرفضون تواجد التنظيم في مناطقهم وهم متضررين منه، وقد أبدوا تعاوناً كبيراً مع القوات الأمنية على صعيد تأكيد المعلومات».

ونبه، إلى أن «بعض الحواضن قد تكون موجودة، ولكنها لا ترتقي إلى وصفها بأنها تشكل خطراً مجتمعياً او تظهر التعاون مع الإرهاب، إنما هي حالات فردية».

ويواصل الخفاجي، أن «عملياتنا تركزت في الثرثار وجنوب غرب كركوك وشمال ديالى، لأنها مناطق ما تزال تشهد تواجداً للتنظيم الإرهابي».

وبيّن، أن «قيادة العمليات المشتركة لديها خطط جاهزة ومعدة للقيام بعمليات نوعية، وهو بطبيعة الحال يتطلب تنسيقاً مستمراً بين مختلف القوات الأمنية والعسكرية».

ومضى الخفاجي، إلى أن «القوات العراقية نجحت في قتل عناصر في الثرثار نعتقد أنهم كانوا مسؤولين عن مفارز في مناطق جنوب غرب كركوك وشمال ديالى».

من جانبه، ذكر الخبير الأمني معن الجبوري، أن «تنظيم داعش الإرهابي بدأ يضمحل بشكل كبير، والدليل على ذلك أن القياديين يتعرضون إلى القتل في وقت قياسي لا يتجاوز سنتين من استلامهم مهامهم على عكس ما كان في السابق».

وأضاف الجبوري، ان «العمليات الأخيرة لقواتنا تؤشر وعياً في الجهد الاستخباري ونجاح الوصول إلى الهدف وهو عامل مهم جداً يسهّل العمليات العسكرية الميدانية على الأرض».

وأشاد، بـ «الجهود الأخيرة التي أدت إلى تقليل الخسائر وسرعة الوصول إلى الأهداف المطلوبة»، ويتفق مع الخفاجي، بأن «هناك قاعدة مهمة من البيانات لقواتنا عن التنظيم الإرهابي».

وانتهى الجبوري، إلى أن «العمليات الاستباقية والضربات المباغتة لقواتنا المسلحة على مدار اليوم والسنة تؤتي نتائجها، ولكن هذا لا يعني أن التنظيم الإرهابي انتهى، فهو تنظيم عالمي ونشاطه لا يقتصر على العراق، ولديه ايديلوجيا واعلام وتمويل وقوى مساندة، وهذا يتطلب جهداً كبيراً على المستوى الدولي».

ووصل وفد أمني برئاسة نائب قائد العمليات المشتركة الفريق الأول الركن عبد الأمير الشمري، أمس الثلاثاء، الى محافظة كركوك.

وذكر بيان للعمليات المشتركة أن «وفداً أمنياً برئاسة الشمري وبصحبته قائد قوات الشرطة الاتحادية وصل الى محافظة كركوك».

وأضاف البيان، أن «الزيارة تهدف الى الاطلاع على الوضع الأمني وتقييم إجراءات التشكيلات والوحدات والأجهزة الأمنية في محاربة داعش وفرض الأمن والاستقرار في قاطع كركوك».

وكان تنظيم داعش الإرهابي قد سيطر على عدد من المناطق العراقية في عام 2014، لكنه خسرها بعد سلسلة من المعارك انتهت في عام 2017.

 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=169853
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2022 / 06 / 22
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28