• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : العدالة الفكرية بمساواة المراة بالرجل .
                          • الكاتب : روعة سطاس .

العدالة الفكرية بمساواة المراة بالرجل

 إن الحقيقة والرؤية الشاملة وتوضيحها لأي مجتمع او امة تمكن وتبعث قوتها الروحية والعلمية والأخلاقية وهي منارة للجيل الناشئ وكشف لما ينويه أعداء الحق و الحقيقية من تشويه وتمويه وبهذا التوثيق يمكن للأمة العربية ان تتحرر من كل أشكال التبعية وتصل إلى أهدافها النبيلة 0ان الجرأة وتفسير المفسرين والتطاول على النصوص الثابتة وتخطي الأوامر الإلهية مع عدم فهم النص إلا من قبل مختصين \"وما أتيتم من العلم الا قليلا\"
التاريخ القديم والحديث والرسالات السماوية الثلاث كان هدفها تحديد رسالة الإنسان وهي جزء من أكوان ونقطة صغيرة على صفحة الكون ان قيمة المرأة في جميع الرسالات السماوية أعطت الكثير من المعاني المعبرة عن قيمة المرأة وحرصت على إتباع ا لحق والهدى لكلا الطرفين وان مسؤولية الطرفين مسؤولية كاملة عن الاختيار سواء بسواء وفي الشقاق والاختلاف ولابد من فهم واكتشاف نواميس الطبيعة وقوانينها بدل الإغراق في الجدل العقيم وإزالة الشوائب و الفكر ليطمئن القلب والعقل للخروج بنتيجة سليمة وليكن هناك طاقات مبدعة عند الإنسان ويجب ان يكون هناك فهم وإدراك للنصوص القرآنية والتنزيل الحكيم وان اجتهد البعض في النصوص عليه ان يجتهد لمعرفة الظاهر والباطن من حكم النص وان عقل وتفكر سيكون فهم وتأويل عليه أيسر وكلما نقت السريرة تهافتت إلى الحقيقة وكانت في متناول عقله ولسانه وقلبه وطبعا كل آيات القرآنية واضحة وصريحة في جميع سور القران في شمول حقوق الإنسان للرجل والمرأة على حد سواء0ان الرجل اذا لم يروض على الفكر الحر والطاعة الإلهية والتفكير الصحيح والمقنع سيتجاوز الحقوق الشرعية ويسحق المرأة ويضعها في سجن الحياة وسجانها اما الأب او الأخ او الزوج او الابن فهو ينظر إليها انه له الحق في استعراض قوته وحقه فهو يرى في نفسه المربي الجيد المتكامل لكي يربي هذه المرأة على هواه0 
ليست القوامة هي وسيلة للهيمنة من قبل الرجل على المرأة بل هي تفويض الهي للرجل برعاية شؤون الأسرة وإدارة أمورها كما أمره الله لما فيه صلاحها بحكم انه الأقوى والمكلف بالإنفاق على الأسرة ولكن للأسف البعض يفهم القوامة كما يريد ان يفهمها هو حسب استيعابه لحقه وكيف ينفذه وبأي طريقة 0وهناك بعض الأشخاص يستغل نقاطا ليستعملها في إثباته بان الإسلام غير منصف او غير مناسب للعصر لان المرأة تطورت ماديا ونفسيا وعلميا وثقافيا ولم تعد تابعة للرجل سواء كانت متزوجة ام لا وخاصة من الناحية الاقتصادية بعد تعلمها ودخولها مجال العمل 0قد تكون المرأة المثقفة والمتعلمة تعاني أكثر من المرأة التي لا تواصل تعليمها من تحديات اجتماعية ضاغطة على روحها ونفسيتها لأنها تفهم قدسية جسدها وتعرف القيمة الحقيقة لكل أبعاده ووظائفه يجب ان تحصل المرأة على الانسجام الفكري الواقعي العملي مع زوجها واكتشاف آليات الحوار الناجح بين الزوجين للوصول إلى التوحد بينها وبين الرجل على أنهما كائن بشري لهما نفس الحقوق 0
ان الخالق كرم المرأة في جميع رسالاته وجعلها مشتركة مع الرجل في التكليف والتشريف ومنحها المساواة الفكرية والطبيعية كجزء لا يتجزأ عن عن فكر الرجل لا ينفصل كل منهما عن الأخر لا تبعية ولا انسياق وكل منهما يكمل الأخ ويتكامل معه للوصول الى مرحلة التوافق والمحبة نحن لا نستهجن او نستبعد إرشاد ووعظ الرجل الصالح بما يتوافق مع ضوابط الشريعة وبما لا يتعارض مع رغباتها وإنسانيتها ويحفظ كرامتها ودينها وقناعاتها 0فلتتقاسم الأدوار وفقا للطبيعة الإنسانية دون الدخول الى عالم الانكسار والخروج الى عولمة الموقف ناهيك عن الوقوع في اشك إثناء المنافسة بين الطرفين والخروج عن الواقعية والتحديات والمنافسات لينعكس حقيقة الإنسان باجلى صوره وأنقاها لان فهم طبيعة الحياة على نورانيتها وحقيقتها يجدد المواقف المعطاءة الطيبة ويجعلها واقعا يستدعي التدافع للوصول بين الطرفين الى القمة 0
ان المساواة بين الرجل والمرأة هي نظرية خاطئة من ناحية السبب الفيزلوجي والتكويني والهرموني وقدرة المرأة الجسدية الطبيعية غير قابلة للمرونة الا في حالات القدرة وطبيعة المرأة تحب أنوثتها ودلالها وخوفها وحياءها وكبرياؤها وتود من الرجل معاملتها على حالها وترغب بالانضواء والانطواء تحت لوائه وكنفه وهنا تتجلى موهبة العطاء من قبل الرجل للمرأة وحما يته لها مما يدفع بها من ذروة الروح الى قمة النفس متوجة بالجسد وهي الحالات المتوسطة للإمكانيات الفكرية والنفسية حيث تتوازن فيها الطاقات الروحية والجسدية لديها 0
ولا بد ان ان نفهم ان علاقة المرأة والرجل هي علاقة تكامل كل منهما كل منهما بحاجة للأخر ولا يمكن لأحدهما العيش بسعادة واستقرار نفسي وديني وجنسي الا اذا كانت حياته مع الطرف الأخر سليمة وشرعية 0
ان الفهم الخاطئ لتعليم الديانات السماوية او التطبيقات الشاذة والمنتشرة في مجتمعاتنا والموروثات الثقافية والبيئة الجاهلة هي التي أهانت المرأة وليس أي دين سماوي وخاصة الدين الإسلامي كرم المرأة تكريما عظيما لم تحصل عليه من قبل أي قانون مشرع رغم الجهود المبذولة من مجتمعات ومؤسسات ومنظمات تعمل على نص قوانين تضمن تحقيق المساواة في الحقوق والواجبات لكل منهما في جميع نواحي الحياة 
 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=1694
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2010 / 12 / 08
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 20