• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : التاريخ الاسود للعلاقات الروسية..الصينية والعالم الاسلامي \\2 .
                          • الكاتب : سمير بشير النعيمي .

التاريخ الاسود للعلاقات الروسية..الصينية والعالم الاسلامي \\2

لا ادري لماذا دولة (روسيا ) حاليا و(الاتحاد السوفيتي) سابقا تكن الكره والحقد والغل للعروبة وللاسلام منذ الزمن القديم وحتى اللحظة وقد سارت على طريقها الصين الشيوعية !!
خلال تاريخ الحقب الماضية من زمان العلاقات العربية والاسلامية مع هاتين الدولتين الشيوعيتين لم نلحظ شيء استفاد منه العرب او الاسلام بل بالعكس كانت ومازالت روسيا الشيوعية تصرف اسلحتها القديمة و الاقل تطورا مستغلة أي ظروف استثنائية من المشاكل السياسية مثلا أو الانتفاظات أوالمظاهرات الشعبية فتعتبرها فرصة لتصريف اسلحتها ومدافعها ودباباتها القديمة الصنع بعد اجراء بعض التحسينات عليها وبيعها في البلاد العربية والاسلامية كما تفعل الان في سوريا فهي تبيع السلاح للدكتاتور بشار الاسد الذي استلم السلطة من ابيه بالوراثة ولا يهمها سيول الدماء المتدفقة من الشعب السوري الثائر من اجل حقوقه المسروقه وحريته المنكوبة وكرامته المهدورة مستعملة صلاحية رفض القرارات (الفيتو) بمجلس الامن لاطالة امد القتل والابادة للشباب والنساء والرجال والاطفال والشيوخ السوريين الابطال ..
و في الاجتماع الاخير لمجلس الامن علق مصدر دبلوماسي في الأمم المتحدة في نيويورك لـ«الشرق الأوسط»: «ما بين سطور العبارات الدبلوماسية، حذر سفراء الدول الغربية، التي قدمت مشروع القرار، السفير الروسي من أن بلاده صارت منعزلة جدا، ليس فقط في مجلس الأمن، لكن على مستوى سمعتها العالمية. وقالوا له إنه حتى الصين لم تعد تتحمس للدفاع عن نظام الأسد، على الرغم من أنها يمكن أن تستعمل الفيتو مرة أخرى ضد مشروع القرار الغربي. وقالوا له إن غضب الشعب السوري على روسيا صار واضحا في مظاهرات وشعارات وهتافات المتظاهرين في سوريا. وقالوا له إن الروس سوف يندمون عندما ينتصر ثوار سوريا. وقالوا له ايضا إن روسيا يبدو أنها لم تتعظ بمساندة الزعيم الليبي السابق معمر القذافي، وبمساندة الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، وإنها صارت معروفة عدوة ربيع العرب و تساند الحكام الديكتاتوريين، حتى عندما تقترب مواعيد رحيلهم .....!!!
( وقد أدلى أخيرا ثعلب السياسة الاميركية العجوز هنري كيسنجر مستشار الامن القومي ووزير الخارجية السابق في عهد الرئيس نكسون بحديث صحفي نادر لصحيفة (ديلي سكيب ): ان مايجري حاليا هو تمهيد للحرب العالمية الثالثة التي سيكون طرفاها هما روسيا والصين من جهة ومن الجهة الاخرى الولايات المتحدة الاميركية من وجهة نظره وتوقع كيسنجر ان تكون تلك الحرب شديدة القسوة بحيث لا يخرج منها سوى المنتصر وقال كيسنجر:ان الولايات المتحدة تركت الصين تضاعف قدراتها العسكرية وتتدخل بسيادة باقي الدول كما تركت روسيا تتعافى من الارث السوفيتي السابق مما اعطاهم فرصة للمكابرة واتخاذ قرارات الفيتو التي تؤذي حريات وكرامة الشعوب وان سرعة زوالهما لن يطول ومعهما ايران الشر التي يعتبر سقوطها هدفا وقال ايضا ان ادراك وايمان الاتحاد الاوربي لحقيقة المواجهة العسكرية بالتوحد مع امريكا لاسقاط روسيا والصين المتباهيتين بقوتهما دفع العالم كله يدرك خطورة دول دكتاتورية تشجع دول كارتونية تهوى الشر والفتن والمؤامرات كأيران وستصبح المهمة ملقاة على عاتق جنودنا وأقصد هنا الأميركيين والغربيين المدربين جيدا والمستعدين في أي وقت لحرب عالمية يواجهون فيها الروس والصينين ويوقفوهم عند حدهم).
 
والعراقيون خير من يعرف كيفية تعامل الروس مع الدول التي تخوض حربا واحتياجها للاسلحة والمعدات الحربية ففي الثمانينيات عندما كان العراق يخوض حربا ضروسا مع ايران ..كانت روسيا تبيع السلاح للعراق بمبالغ خيالية وتحاول ان تبيع الدبابات والطائرات الروسية بعد رفع معداتها والكترونياتها المتقدمة والمتطورة وارسال اسلحة اطرها الخارجية حديثة والكترونياتها لاتعمل او اقل كفاءة من التي تم الاتفاق عليها وفرض رسوم ومبالغ غاية بالقسوة مستغلة حاجة العراق واضطراره لاستيراد الاسلحة ليقاوم ايران ولهذا كثيرا ما وقع العراق في مازق او احراج ويضطر الى استيراد اسلحة نمساوية او رومانية او من دول أخرى لسد النقص بينما هناك معاهدات واتفقات بين الدولتين تستغلها روسيا لفرض رسوم وضرائب عالية وبيع اسلحتها القديمة واخفاء الاسلحة المتطورة عن الدول الاسلامية والعربية !! 
و لو عدنا لنصف قرن و تصفحنا تاريخ العلاقات الثنائية بين الدولتين الشيوعيتين( روسيا والصين) اللتان يحكمهما نظام شيوعي واحد لرايناه يتسم بالغدر وبالخيانة وبالتضاد والتشفي وبالتنافس غير الشريف من اجل الاستحواذ على اكبر لقمة سائغة وأن أضر مصالح ومكتسبات الدولة الاخرى ...فلو قلبنا سجلات التاريخ وعدنا لسنة 1961وبالتحديد في شهر اكتوبر ايام المؤتمر الثاني والعشرون الذي عقده الحزب الشيوعي (السوفيتي ) سابقا (و روسيا حاليا) فقد كشف بل ازيح الستار لاول مرة وعلى مسمع من ممثلي الاحزاب الشيوعية من البلدان المختلفة عن الخلاف الذي بدأ ينشب اظافره بقوة في جسم المجتمع الشرقي أو بين (السوفيت والصينين) بعبارة اصح واوضح وراح الطرفان تحت رداء الايديولوجية يتبادلان الاتهامات بالتزمت وتجاهل روح العصر النووي بالذات وبالانحراف عن الفلسفة التي يمثلها كارل ماركس وفريدريك أنجلز ثم من بعدهما فلاديمير لنين وكان الهجوم والهجوم المضاد بطريق التلميح لا التصريح بالاسماء عملا بالقول العربي المأثور:اياك اعني واسمعي ياجاره.....!!!!
وسمعت الجارتان وافترقتا وفي الحلق غصة وفي النفس حسرة ثم راحتا تتخذان من البانيا قطعة يتداولانها فوق رقعة الشطرنج الماركسية _اللنينية
وانتهى الامر بان قطع (السوفيت او الروس ) علاقاتهم الدبلوماسية مع البانيا فسارع الصينيون الى المساندة ومحاولة سد الفراغ الناشيء ..وتوقع المراقبين للاحداث بحينها ان الصورة قاتمة وسوف تقرر الصين الطلاق من شريكها الكبير السوفيت ولعل فكرة من هذا القبيل قد راودت بعضا من قادتها ذوي الميول الحدية ولكن المعتدلون من الشيوعيين الصينين اكدوا ان مثل هذا الطلاق او الانفصال لن يفيد سوى الاعداء او النظام الرأسمالي وهكذا الصقت قطعة الشاش على الجرح دون استخدام المضادات الحيوية لتطهيره من الجراثيم والمواد القابلة للتعفن والقادرة على بث السم .
 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
للحديث بقية في جزئه الثالث
 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=16789
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 05 / 02
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 18