• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الورق في القرآن الكريم .
                          • الكاتب : د . فاضل حسن شريف .

الورق في القرآن الكريم

وردت ورق في القرآن الكريم حيث قال الله تعالى "بَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ" (الاعراف 22)، و "وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ" (طه 121)، و "وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا" (الانعام 59)، و "فَابْعَثُوا أَحَدَكُمْ بِوَرِقِكُمْ هَٰذِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ" (الكهف 19).

ورق بفتح الراء جمعه اوراق، والواحدة ورقة، وفعلها ورق، وورق الشجرة اي اخذ اوراقها. وورق الاشجار هي صفائح رقيقة ناعمة خضراء اللون غالبا كما قال الله تعالى "وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا" (الانعام 59). وشجرة فيها ورق ليس فيها ثمر فيقال لها شجرة لا مال لها لان الثمر مال كما قال الله تعالى "وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ فَقَالَ لِصَاحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مَالًا وَأَعَزُّ نَفَرًا" (الكهف 34). الوراق هي خضرة الارض. ويقال غصن مورق. وهنالك معاني اخرى للورق منها ورق المال بكسر الراء "فَابْعَثُوا أَحَدَكُمْ بِوَرِقِكُمْ هَٰذِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ" (الكهف 19) ورقكم هي دراهم من فضة. و ورق بسكون الراء رقاقة يكتب عليها مثل ورق الكتاب وجمعه ورق بفتح الراء. شجر وراق اي كثير الورق، و توريق الشجر اخراج ورقه، واخضر ورق الشجر اي اصبح لونه اخضرا.

وقال النبي صلى الله عليه واله وسلم في حديث المعراج المشهور لما عرج به جبريل إلى السماء ينفذ به من سماء إلى سماء بأمر الله عزّ وجلّ حتى دخل السماء السابعة قال (ثُمَّ رُفِعَتْ إِلَيَّ سِدْرَةُ الْمُنْتَهَى فَإِذَا نَبْقُهَا مِثْلُ قِلالِ هَجَرَ وَإِذَا وَرَقُهَا مِثْلُ آذَانِ الْفِيَلَةِ) قَالَ (هَذِهِ سِدْرَةُ الْمُنْتَهَى) اي ان اوراقها ضخمة.

قال الله تعالى "وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ" (الاعراف 22) (طه 121) ورق الجنة هو ورق التين والخصف يعني الضم والجمع وكما يقال خصف النعال، حيث وضعت ورقة على ورقة وربطت مجموعة الاوراق ليصبح ثوبا.

قال الرسول محمد صلى الله عليه واله وسلم (مَثَلُ المُؤْمِنِ كَمَثَلِ شَجَرَةٍ خَضْرَاءَ، لاَ يَسْقُطُ وَرَقُهَا وَلاَ يَتَحَاتُّ) و (إذا اقشعر جلد العبد من خشية الله تحاتت عنه ذنوبه كما يتحات عن الشجرة اليابسة ورقها).

 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=166130
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2022 / 03 / 21
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28