• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : صبر الامام الحسين عليه السلام والقرآن الكريم .
                          • الكاتب : د . فاضل حسن شريف .

صبر الامام الحسين عليه السلام والقرآن الكريم

مر الامام الحسين عليه السلام بمصائب خلال حياته بوفاة جده المصطفى صلى الله عليه واله وسلم وامه فاطمة الزهراء عليها السلام في طفولته، وشارك في معارك ابيه مرورا بجرحه واستشهاده عليه السلام، ثم مرارة اخيه الحسن عليه السلام مع معاوية وصلحه واستشهاده، واخيرا قدومه الى الكوفة واستشهاده في معركة الطف مع اهله واصحابه. انها سلسلة من المصائب التي تتطلب صبرا جميلا اعلى درجة من صبر نبي الله يعقوب على ابنه يوسف عليه السلام "قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ" (يوسف 86).

لقد صبر الامام الحسين عليه السلام على ظلم معاوية بعد رحيل اخيه الامام الحسن عليه السلام حتى موت معاوية "وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ" (البقرة 45) حيث جاء في زيارة الناحية (قد عجبت من جدك ملائكة السماوات)، وهو القائل (صبرا يا بني عمومتي، صبرا يا اهل بيتي).

وكان عليه السلام يكرر الاية 156 من سورة البقرة "الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ" والتي لها علاقة بالاية التي قبلها التي تتحدث عن الصبر "وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ" (البقرة 155) .

ومن دلالات صبره عليه السلام فانه لم يبدأ اعدائه الحرب رغم محاصرته وعياله لايام وعطشهم ولم يرضخ لمطالب الظالم "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ" (ال عمران 200). لم يطع الامام الحسين عليه السلام الظالم الاثم يزيد "فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آثِمًا أَوْ كَفُورًا" (الانسان 24) بل اوجب اللعن عليه " أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ" (هود 18).




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=165533
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2022 / 03 / 06
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 20