• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : نكاح الموتى ومضاجعة الوداع .
                          • الكاتب : كاظم فنجان الحمامي .

نكاح الموتى ومضاجعة الوداع

تعقيبا على ما ورد في المقالة التي كتبها الأستاذ محمود نافع تحت عمود (ويبقى الأمل), المنشورة على الصفحة الخامسة في جريدة الجمهورية (المصرية) يوم الخميس 19 ابريل (نيسان) 2012, واستكمالا لما ورد في البرنامج التلفزيوني (مصر اليوم) الذي يقدمه الأستاذ (توفيق عكاشة) على قناة (الفراعين), نناقش هنا هذه الفضيحة المخجلة التي تناقلتها الصحافة الأجنبية قبل العربية
 بات من المؤكد إننا نعيش اليوم في زمن غريب عجيب بامتياز, زمن صار فيه الدين عرفا, والعرف دينا, وصار فيه المنكر معروفا, والمعروف منكرا, زمن ضاعت فيه الأعراف والأصول والمبادئ والقيم النبيلة, ودخلت فيه بعض البرلمانات العربية في حظائر الخوار, وتنكرت لقواعد الحوار القائم على الأسس المنطقية السليمة, حتى جاء اليوم الذي ظهر فيه علينا رجل معتوه وسط مجلس الشعب المصري, وهو يطالب أعضاء المجلس بضم أصواتهم إلى صوته, ومؤازرته في الضغط على المجلس للعمل بأحكام (الشريعة) وإصدار قانون يبيح للرجل ممارسة الجنس مع زوجته بعد موتها, ولمدة ست ساعات, بمعنى إن العضو البرلماني المتدين جدا (جدا) يريد إعادة حقوق الرجل إلى نصابها, عن طريق السماح له بمضاجعة جنازة زوجته, مضاجعة حميمة قبل دفنها, ويريد أن يقول للناس في مصر, وخارج مصر, إن مشاكل العالم العربي انتهت, وان العقبة الوحيدة التي تقف أمامنا الآن سوف نتجاوزها بإصدار قانون خاص يشرعن (نكاح الموتى) بين أبناء الجنس البشري, على الرغم من إن أغبى الحيوانات, وأكثرها انحطاطا لم تفكر في يوم من الأيام, ولم يخطر على بالها أن تمارس الجنس مع الحيوانات النافقة, فترفعت بفطرتها عن ممارسة هذه الرذائل, وتسامت فوق مستوى هذه العقول المتعفنة في مزابل التخلف. .

لقد وصلت الفاحشة بذوي العاهات الدماغية إلى الخروج عن حدود الأدب والأخلاق, فخالفوا قوله تعالى في محكم كتابه: ((ويسألونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء في المحيض ولا تقربوهن حتى يطهّرن فإذا تطهّرن فأتوهنَّ من حيث أمركم الله إنَّ الله يحب التوابين ويحب المتطهرين)) صدق الله العظيم. .

فإذا كان الاعتزال من الأمور الواجبة في المحيض, فما بالك بالجثة الهامدة المتفسخة نسيجيا, المتحللة عضويا, وأيهما أكثر نجاسة من الآخر, هل هو دم الحيض, أم التحلل الجسدي ؟؟. .

http://www.youtube.com/watch?v=R7pTtY0ZDhA

ألا يفترض برئيس مجلس الشعب أن يأمر بطرد هذا النائب المتفسخ ذهنيا, ويحرمه من دخول قاعة البرلمان ؟؟. إلا يفترض به أن يحيله إلى مستشفى الأمراض العقلية كي يغسلوا دماغه هناك, ويطهروا روحه الشريرة من تلك الأفكار الملوثة العالقة في تلافيف قلبه ؟.

ثم ظهر علينا الشيخ (عبد الباري الزمزمي) ليؤكد على صحة ما ذهب إليه النائب المصاب بالشلل الدماغي, فأجاز تمتع الزوج بزوجته جنسيا بعد مماتها, واصدر بيانا بهذا الخصوص تحت عنوان (الحلال المنبوذ), وقال في هذا الشأن: (إن موت المرأة لا يقطع علاقتها بزوجها), ونشر بيانه هذا على الرابطة التالية:

http://hespress.com/permalink/31459.htm

كنا ومازلنا نأمل أن لا ينشغل نوابنا وفقهاؤنا بالأمور التافهة, التي تجلب لنا العار, وتحرجنا أمام الشعوب والأمم الأخرى, فالله سبحانه وتعالى عندما خلق الإنسان, خلقه روحا وعقلا وجسدا, وجعل علاقات الناس مع بعضهم البعض متوهجة بالمشاعر والأحاسيس, فإن غابت الروح عن الجسد, وفارقته تماما, انقطعت صلة المتوفى بالحياة الدنيا, وانتقلت روحه إلى العالم الآخر, وصار جسده جثة هامدة لا روح فيها ولا مشاعر. . 

ختاما لا يسعنا إلا أن نقول لذلك النائب المجنون ونظيره الشيخ الزمزمي المتهتك: إن إكرام الميت دفنه وليس مضاجعته, وان الذي يدور في أذهانكم هو الشذوذ بعينه, والانحراف بعينه, لأنه يتعدى كل الأفعال الشنيعة, والأعمال الدنيئة التي تعكس همجية النفوس الشيطانية المريضة, وتعكس خسة الرغبات المقززة التي تشمئز منها الكلاب والقطط والضباع والخنازير. . .

 


كافة التعليقات (عدد : 2)


• (1) - كتب : ممدوح المصرى ، في 2012/04/27 .

السيد المحترم كازم الحمامى حقا انى لأخجل من تلك الأمراض التى أصابت مصر خاصة الفئة المستنيرةفيه بالرغم ان المجتع المصرى هو من اختار هذا النائب وامثاله والظاهر الشعب اخذ مقلب سخن فى نوابه والشئ الذى يجعلنا فى سنتر العار ان يلوح علينا الشيخ الزمزمى ببيانه اللوزعى كى يغلف المصيبة بنوع من المرجعية كى يحللها فتصير كارثة تمشى على رجلين وسطنا تخبل ان رجل فى عمله وتوفيت زوجته وبلغوه الخبر فالمطلوب ان يهرول للجنازة كى يؤدى واجب مضاجعة الوداع قبل ان يشيع زوجته الى مثواها الآخير. وهذا المجلس امامه وقت كثير سنرى فبه ومنه الواهل فقط نطلب منكم الدعوات الصالة ومنالله الصبر وطول البال والا نصاب بالسكر والضغط والقلب والأخر البله

• (2) - كتب : ممدوح المصرى ، في 2012/04/27 .

السيد المحترم كازم الحمامى حقا انى لأخجل من تلك الأمراض التى أصابت مصر خاصة الفئة المستنيرةفيه بالرغم ان المجتع المصرى هو من اختار هذا النائب وامثاله والظاهر الشعب اخذ مقلب سخن فى نوابه والشئ الذى يجعلنا فى سنتر العار ان يلوح علينا الشيخ الزمزمى ببيانه اللوزعى كى يغلف المصيبة بنوع من المرجعية كى يحللها فتصير كارثة تمشى على رجلين وسطنا تخبل ان رجل فى عمله وتوفيت زوجته وبلغوه الخبر فالمطلوب ان يهرول للجنازة كى يؤدى واجب مضاجعة الوداع قبل ان يشيع زوجته الى مثواها الآخير. وهذا المجلس امامه وقت كثير سنرى فبه ومنه الواهل فقط نطلب منكم الدعوات الصالة ومنالله الصبر وطول البال والا نصاب بالسكر والضغط والقلب والأخر البله



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=16534
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 04 / 25
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29