• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع :  اشارات للامام الباقر عليه السلام عن سورة البقرة .
                          • الكاتب : د . فاضل حسن شريف .

 اشارات للامام الباقر عليه السلام عن سورة البقرة

 روى الصدوق بإسناده عن محمّد بن مسلم قال: سألت أبا جعفر الباقر عليه السلام عمّا يروون أنّ الله عزّ وجلّ خلق آدم على صورته، فقال عليه السلام: هي صورة محدثة مخلوقة، اصطفاها الله واختارها على سائر الصور المختلفة، فأضافها إلى نفسه كما أضاف الكعبة إلى نفسه والروح إلى نفسه فقال: "بَيْتِيَ" (البقرة 125)، وقال: "وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي" (الحجر 29). قال الامام الباقر عليه السلام: ما ضرب عبد بعقوبة اشد من قساوة القلب. يقول الله سبحانه "ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً" (البقرة 74).

عن زرارة ومحمّد بن مسلم أنّهما قالا: (قلنا لأبي جعفر الباقر عليه السلام: ما تقول في الصلاة في السفر كيف هي؟ وكم هي؟ فقال: إنّ الله عزّ وجلّ يقول: "وَإذَا ضَرَبْتُمْ فِي الأرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلاَةِ" (النساء 101) فصار التقصير في السفر واجباً كوجوب التمام في الحضر. قالا: قلنا له: إنّما قال الله عزّ وجلّ: "فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ" ولم يقل: افعلوا فكيف أوجب ذلك؟ فقال عليه السلام: أوليس قد قال الله عزّ وجلّ في الصفا والمروة: "فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بـِهِمَا" (البقرة 158) ألا ترون أنّ الطواف بهما واجب مفروض لأنّ الله عزّ وجلّ ذكره في كتابه وصنعه نبيّه صلى الله عليه وآله، وكذلك التقصير في السفر شيء صنعه النبـي صلى الله عليه وآله وذكره في كتابه.

عن مركز الابحاث العقائدية: إن ملاحظة زيارة عاشوراء يقود إلى الوثوق بل اليقين بصدورها عن الإمام الباقرعليه السلام وذلك بالنظر لتظافر عوامل الوثوق فيها. أن العامل الروحي تراه واضحاً بارزاً من خلال سياق الزيارة, حيث يركز على روح التبري واللعن والرفض للظلم والظالمين, الذي هو من المبادئ القرآنية الواضحة لدى كل مسلم. قال الله تعالى "إِنَّ الَّذِينَ يَكتُمُونَ مَا أَنزَلنَا مِنَ البَيِّنَاتِ وَالهُدَى مِن بَعدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الكِتَابِ أُولَئِكَ يَلعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ" (االبقرة 159) فزيارة عاشوراء تتضمن روح القرآن وهو طلب الطرد من رحمة الله, والعامل الأدبي يجده المتأمل في فقرات هذه الزيارة وسياقها حيث يستشف من له خبرة بالأساليب الأدبية تجانس لغة الزيارة مع لغة الزيارات الأخرى المعلوم ثبوت بعضها كزيارة وارث وزيارة عرفة وزيارة النصف من شعبان، وتناغم أسلوبها مع أسلوب الإمام الباقرعليه السلام من خلال أدعيته وكلماته في مجال التربية الأخلاقية. والمتحصل: إن التقاء هذه العوامل في زيارة عاشوراء منشأ عقلائي للوثوق والاطمئنان بصدورها عن الإمام الباقرعليه السلام.

عن الامام محمد الباقر عليه السلام في خطبة للرسول الاعظم صلى الله عليه واله وسلم في غدير خم (مَعاشِرَ النّاسِ، إنَّما أَكْمَلَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ دينَكُمْ بِإمامَتِهِ. فَمَنْ لَمْ يَأْتَمَّ بِهِ وَبِمَنْ يَقُومُ مَقامَهُ مِنْ وُلْدي مِنْ صُلْبِهِ إلى يَوْمِ الْقِيامَةِ وَالْعَرْضِ عَلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ فَأُولئِكَ الَّذينَ "حَبِطَتْ أَعْمالُهُمْ فِي الدُّنْيا والاْخِرَةِ" (التوبة 69) "وَفِي النّارِ هُمْ خالِدُونَ" (التوبة 17) "لا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذابُ وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ" (البقرة 162) (آل عمران 88)).

والفجر من ساعات اليوم المباركة " إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا" (الاسراء 78) وفيه الحث على الذكر والتسبيح والعبادة كما ورد عن الامام الباقر عليه السلام. وبداية الفجر ذكرها الله تعالى في الاية المباركة "حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ" (البقرة 187). وعن الاية الشريفة "حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ" (البقرة 238) عن الامام محمد الباقر عليه السلام قال (الصلاة الوسطى وهي صلاة الجمعة، والظهر في سائر الايام، وهي اول صلاة صلاها رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وهي وسط صلاتين بالنهار صلاة الغداة وصلاة العصر).

و يعرف الحج بانه صناعة التقوى. قال الباقر عليه السلام (الحج الفلاح) حيث يتطلب من الحاج اتمامه "وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ" (البقرة 196). وعن الاية المباركة "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً " (البقرة 208) وفي الكافي والعياشي عن الباقر عليه‌ السلام : ولايتنا.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=164504
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2022 / 02 / 04
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28