• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : اخبرهم الحلبوسي بطريقة ذكية !! .
                          • الكاتب : زيد الحسن .

اخبرهم الحلبوسي بطريقة ذكية !!

انتشر مؤخراً فديو قصير لمواطن كويتي يتحدث بطريقة الاستغراب عن وضع الكهرباء في العراق ، السذج من الناس وانا واحد منهم فرحت بهذا الكلام لانه يعبر عما في داخلي من تساؤلات ، لكن الكارثة ان الحديث مدفوع الثمن لمأرب اخرى .
يقول صديقي المثقف الذي اجالسه دائماً واسمع منه مايدور في السياسة ،السيد الحلبوسي اهدى مدرسة كرفانية لمحافظة عراقية يتيمة الام والاب ، واستطرد قائلاً لكن هذه الهبة لن يحصل على اجرها وثوابها من الله ، بل سيصفق له الاطفال الان ويذكره التاريخ بعد سنوات بانه سياسي ماكر ، وله في الهدايا مآرب اخرى .
توجهت بسؤالي لكم جميعاً ويشهد الله انني للجواب الذي املكه غير مقتنع ، سؤالي ؛ ما السبب الذي يجعل ساستنا قاطبة وبنخبهم واحزابهم واموالهم يلجأون الى الحلول الترقيعية بدل الحلول الجذرية لمشاكل العراق الرئيسية ، مثل مشكلة الكهرباء و مشكلة بناء المدراس و المستشفيات ؟ هل فعلا انهم لايملكون مفتاح السيادة العراقية كاملاً ؟.
المدرسة الكرفانية سنجردها من كل الدوافع السياسية ونعرضها بعيون المواطن البسيط ، اليس هي اهانة الى مجلس المحافظة ، اليس هي اشارة من سياسي الى سياسي اخر بانك مقصر ولا تقوم بواجباتك ؟ اليس هي اشارة بان هناك حلول ترقيعية ومهمتنا ترقيع البلد ؟ اليس هي طريقة للتودد الى الناس باننا هنا ويمكننا سد رمق فقركم ، ام انكم ايها السادة ترونها بعيون دهائكم امر دبر بليل لسحب الثقة منكم .
مفتاح السيادة الكاملة معقود بناصية تقديم الخدمات للشعب على اكمل وجه ، وتعليق الفشل على شماعة ان الدولة الفلانية تمنعنا من البناء اصبح مخجل جداً ، ولا نستطيع الرد على المواطن الكويتي الذي تساءل عن سبب استيراد الكهرباء ، باننا ممنوعون دولياً من بناء محطات الكهرباء منذ ثمانية عشر سنه ، لانه سيقول لنا انكم شعب جبان راضخ ومنبطح لهذه الدولة ، اذن ردوا انتم على الكويتي صاحب السؤال ، واخبروه بما تشتهي لكم الانفس لانكم اصحاب باع و دهاء في عالم السياسة ، واخبروه ان الترقيع للاسمال من التراث العراقي ، او اخبروه بالحقية لو كنتم تملكون الشجاعة .
الكرم الحاتمي الذي جعل السيد الحلبوسي ينتفض ويتبرع من نفقته الخاصة ، بمدرسة كرفانية شيء جميل ويمتاز به اهلنا في الغربية ولا نشك بكرمهم ، اننا نشك بمصدر الاموال التي اصبحت لدى الساسة العراقيين جميعاً ، فكل من دخل العملية السياسية اصبح من اغنى اغنياء العالم ، ولو تبرع بشيء لا يوضع تحت بند المتفضل ، لا ابدا بل تحت بند المرائي المتبجح الذي يحاول ضرب عصفورين بحجر ، مع اني على علم ان العصافير امرها لايهم السادة السياسين لا من قريب ولا من بعيد ، ولو ضربوا بالف الف حجر لن ينتبهوا ان الموت هو المصير الحتمي للانسان وانهم سيسألون ذات يوم عما اقترفوه بحق شعبنا المسكين .




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=164476
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2022 / 02 / 03
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19