• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : أفعوانية الكلمة .
                          • الكاتب : زينب الحسني .

أفعوانية الكلمة

هو نفسه ذلك السور العظيم  الذي يحيط بنا يمنع  الكلمات الاسيرة من الخروج قيد يكبلها ظلما او يضطهدها  فقد تخرج  دون رجعه ولا يعرف مصيرها او قد يخشى عليها من ضعفها وحيائها  وربما يخاف منها لانها تفشي اسراره او تكون كلسيف  تجرح من لا تصاحبه هذه ...كما يقال لسانك حصانك ان صنته صانك  ..استوقفتني شؤون القضاء العراقي وما آل اليه من انحدار في مستوى البحث والتقصي والمسح و التحقيق في قضايا قد تكون بالجملة غير مهمة بسبب الرقم المهول الذي نتحدث عنه  ولكن هي حياة انسان ومصير عائلة ومع الاسف  في العراق نعُرَف المجتمع بانه تلك الكتلة الكبيرة والفرد جزء منها على عكس الشعوب التي ترتقي اعلى الهرم الثقافي التي تُعرِف المجتمع بانه مجموعة افراد يتقاسمون الغة والارض والتاريخ والمستقبل في تاريخنا هناك بطلة عربية   دخلت على السلطان سليمان القانوني تشكو إليه جنوده الذين سرقوا لها ماشيتها بينما كانت نائم فقال لها السلطان كان عليك أن تسهري على مواشيك لاتنامي. فأجابت المراءة ظننتك ساهراً علينا يامولاي فنمت مطمئنه البال. 
القضاء العراقي كسيح بسبب السياق التقليدي للتحقيق فاساس تحقيق العدالة هي ايجاد الدوافع والاسباب والضروف وهذا لا يجيده  اكبر موظفي وزارة العدل  يجيدون الجدال  والفلسفة او قد يفضلون الجلوس في محاضرات في الصف الاخير واخذ غفوة  او حضور ورش العمل في منظمات عالمية والتنضير المعقد ولكن حين البت بمسئلة عائلة تؤول للسقوط او هروب احد المسؤولين باموال الناس او افلاس لاحد المصارف فهنا  رفعت الاقلام وجفت الصحف فيبدا العد التنازلي لاصدار الاحكام الاعقلانية  فاين القضاء المستقل وعلى من يتهاترون بشعارتهم على عقول جنت بسبب  فساد غير معقول ام على شيب ملئ روس الاشراف يعرفون تاريخ صغيرهم قبل كبيرهم ام على علماء بات همهم العيش بسلام  في غابة  وليذكروا العبرة من جار على صباه .. جارَتْ عليه شيخوخته ولكن  العذر يغمرهم فالمغلوب مولع دائما بتقليد الغالب وقد غلبتهم انفسهم بالنظر  من خلال ثقوب الابواب سنين طويلة او حبسهم ايام حذاء مقطوع غير لائق فجاء اليوم الذي ينتضرون كما هو يوم الحب ويوم شم النسيم او نيروز يوم كان كف الجوع ورتق الجيب فمبارك عليكم  يوم الذي كنتم تنتضرون .
ان الصوت الواحد له اصداء في كل مكان ولكن مجموعة اصوات تزيل الجبال ولسنا نحكي على ماضي وأزمان بادت وشعارات نافقة  فالصراخ على جثث الاسود ليست شجاعة بل نقولها بتاني وصبر وثبات فدقيقة الالم ساعة وساعة من الذة دقيقة  فليعمل كل من في يده قلم من ارباب الاقلام واولي الارباب  وليتذكروا ان المال خادما جيد ولكن سيد فاسد فاين هو منكم اضعتم دينكم وسفهتم في دنياكم فكنتم كمن نال فاستطال  و من استغنى بعلمه زل   ومن أعجب برأيه ضل  واخيرا وليس اخرا اختمها بمقولة عظيمة من اعظم الحكماء علي بن ابي طالب  عليه السلام حين سئل  عن المسافة بين السماء والأرض ؟ قال دعوة مستجابة ، والمسافة بين الشرق والغرب ؟ قال مسيرة يوم للشمس . فاين فطنة المومن من خوف الله . 
zainab a.alhasni
zainabalhwraa@yahoo.com

كافة التعليقات (عدد : 1)


• (1) - كتب : فتاح جار الله ، في 2012/07/11 .

هجومك في محله ولكن لو ابديت بعض الحلول والعلاج للمشكلة بدل ان نلوم الحكومة فمهما يكن تقصير الحكومة فالشعب له واجب اكبر ...
ورغم ذلك ابدعت يا ست زينب وطبيعة كتاباتك تبين بانك قارئة جيدة للادب العربي
فتاح جار الله



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=16373
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 04 / 21
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19