• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : نعم إنها رسالة النبي (صلى الله عليه واله) النابعة من خلقه الكريم .
                          • الكاتب : بهلول السوري .

نعم إنها رسالة النبي (صلى الله عليه واله) النابعة من خلقه الكريم

نعم إنها رسالة النبي (ص) النابعة من خلقه الكريم ، والرحمة التي عُجنت في خلقته .
وهنا نتوقف قليلاً مع صحابة رسول الله ، كنت تشهدون أخلاق النبي وصفات النبي وتصرفات النبي ، فما بالكم ما إن أغمض النبي عينيه وارتحل من هذه الدنيا اظهرتم ما تحملون من حقد وحسد وظغائن على ابنته وروحه التي بين جنبيه ، وريحانته من الدنيا ، وسيدة النساء ، وسيدة نساء أهل الجنة . 
فإذا كان أبو سفانة حاتم الطائي كريم العرب وسيدهم
فأبو الزهراء (ع) سيد البشر وأفضلهم 
وإذا النبي (ص) أكرم سفانة لمكانة أبيها 
فلماذا لم تكرموا الزهراء (ع)لمكانة أبيها
واذا كانت سفانة احتجت على رسول الله ( ص) لمكانة أبيها 
فلقد احتجت الزهراء (ع) على القوم لمكانتها من أبيها حيث قالت : [أيها الناس اعلموا أني فاطمة وأبي محمد، أقول عودا وبدء، ولا أقول ما أقول غلطا، ولا أفعل ما أفعل شططا] 
وإذا أكرم النبي (ص) سفانة ، وفاقَ في كرمه حاتم .
فلقد احتجت الزهراء على القوم بقولها : أما كان رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ أبي يقول : « المرء يحفظ في ولده » ؟ 
فكيف حفظ القوم الزهراء (ع)
نعم حفظوها بإن احرقوا باب الزهراء 
وكسروا ضلع الزهراء
واسقطوا جنين الزهراء 
ولطموا خد الزهراء
وضربوا الزهراء بالسوط
ومنعوها من البكاء . 
كل هذا الذي جرى على الزهراء (ع) هو خوفاً من الفتنة ، ولكن قالت لهم الزهراء بصريح العبارة حين قالت : ( ابتدارا زعمتم خوف الفتنة [الا في الفتنة سقطوا وإن جهنم لمحيطة بالكافرين] ) أي ادعيتم وأظهرتم للناس كذبا  وخديعة انا إنما اجتمعنا في السقيفة دفعا للفتنة مع أن الغرض كان غصب الخلافة عن أهلها، وهو عين الفتنة.
وأي فتنة خلفوها في المسلمين مازال صداها إلى اليوم بل إلى ظهور الحجة (عج)
وقد منعت أن يشيعها أحد منهم 
واخفت قبرها بوصية لأمير المؤمنين علي (ع)
فأية ظلامة وقعت على بنت رسول الله 
وقد رحلت من الدنيا بعينٍ محمرةٍ دامعة
ولم تخبر أمير المؤمنين بكل ما في صدرها ، لذلك يخاطب أمير المؤمنين رسول الله بهذه الكلمات حين واراها الثرى :( وَ سَتُنْبِئُكَ ابْنَتُكَ بِتَظَافُرِ أُمَّتِكَ عَلَى هَضْمِهَا ، فَأَحْفِهَا السُّؤَالَ ، وَ اسْتَخْبِرْهَا الْحَالَ ، فَكَمْ مِنْ غَلِيلٍ مُعْتَلِجٍ بِصَدْرِهَا لَمْ تَجِدْ إِلَى بَثِّهِ سَبِيلًا ، وَ سَتَقُولُ وَ يَحْكُمُ اللَّهُ وَ هُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ) .
فسلام على الزهراء حين ولدت 
وسلام عليها حين استشهدت
وسلام عليها حين ترفع ظلامتها في ساحة المحشر




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=163576
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2022 / 01 / 07
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 18