• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الطواف بين المظهر والجوهر (2) رمزية الكعبة المشرفة .
                          • الكاتب : السيد عبد الستار الجابري .

الطواف بين المظهر والجوهر (2) رمزية الكعبة المشرفة

 للكعبة المشرفة بعد روحي خاص، يتعلق بما وراء المادة، والبعد الروحي لا يمكن الوقوف عنده من خلال الوسائل المادية، فلابد من الرجوع الى الجانب الغيبي في هذه المسالة، والطريق الى الغيب منحصر بالرجوع الى ماورد من النصوص المروية عن النبي (صلى الله عليه واله) واهل بيته (عليهم السلام) لمعرفة ما للكعبة المشرفة من رمزية وخصوصية في عالم ما وراء المادة.
ورد عن ابي جعفر الباقر (عليه السلام) انه قال: ... أما بدء هذا البيت فإن الله تبارك وتعالى قال للملائكة : " إني جاعل في الأرض خليفة " فردت الملائكة على الله عز وجل فقالت : " أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء " فأعرض عنها فرأت أن ذلك من سخطه فلاذت بعرشه فأمر الله ملكا من الملائكة أن يجعل له بيتا في السماء السادسة يسمى الضراح  بإزاء عرشه فصيره لأهل السماء يطوف به سبعون ألف ملك في كل يوم لا يعودون ، ويستغفرون ، فلما أن هبط آدم إلى السماء الدنيا أمره بمرمة هذا البيت وهو بإزاء ذلك فصيره لآدم وذريته كما صير ذلك لأهل السماء ...) 
ولو توقفنا عند مفردات هذه الرواية الشريفة سنجد فيها:
1.  ان الله تعالى امر ملكا ان يجعل له بيتا في السماء السادسة يسمى الضراح.
2.  ان الضراح بازاء العرش الالهي.
3.  ان الملائكة يطوفون بهذا البيت في كل يوم، وكل يوم يطوف سبعون الف ملك لا يعودون الى الطواف به مرة اخرى، وان الملائكة عند طوفهم بالبيت يستغفرون الله تعالى.
4.  لما انزل الله ادم (عليه السلام) الى السماء الاولى امره ان يرم هذا البيت – الكعبة المشرفة –
5.  ان الكعبة المشرفة بازاء الضراح.
6.  ان منزلة الكعبة المشرفة لبني ادم كمنزلة الضراح بالنسبة للملائكة.
وفي رواية اخرى
عن محمد بن عمران العجلي قال : قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : أي شئ كان موضع البيت حيث كان الماء في قول الله عز وجل : " وكان عرشه على الماء " قال : كان مهاة بيضاء يعني درة . 
وعن أبي خديجة  قال : إن الله عز وجل أنزل الحجر لآدم ( عليه السلام ) من الجنة وكان البيت درة بيضاء فرفعه الله عز وجل إلى السماء وبقي أسه وهو بحيال هذا البيت يدخله كل يوم سبعون ألف ملك لا يرجعون إليه أبدا فأمر الله عز وجل إبراهيم و إسماعيل عليهما السلام ببنيان البيت على القواعد . 
وعن ابي عبد الله (عليه السلام) (... لما نزل آدم رفع الله له الأرض كلها حتى رآها ثم قال : هذه لك كلها قال : يا رب ما هذه الأرض البيضاء المنيرة قال : هي ( في ) أرضي وقد جعلت عليك أن تطوف بها كل يوم سبعمائة طواف)




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=162562
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2021 / 12 / 03
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28