• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : تعريف بترجمات الكتاب المقدس المخطوطة والمطبوعة – (7) .
                          • الكاتب : نبيل محمد حسن الكرخي .

تعريف بترجمات الكتاب المقدس المخطوطة والمطبوعة – (7)

بسم الله الرحمن الرحيم
- الترجمات العربية: 
كتب الاب بولس الفغالي حول الترجمات العربية للكتاب المقدس ومما قاله: (يقول التقليد إنّ القس ورقة بن نوفل نقل الكتاب المقدّس إلى العربية!!)، إنَّ هذه المزاعم لا تصمد امام النقد التاريخي فهل أنَّ ورقة بن نوفل ترجمه عن الآرامية ام السبعينية، وهل كان يعرف اليونانية والآرامية والعبرية؟ ومن اين تعلم ورقة العربي القرشي كل هذه اللغات القديمة؟ وهل الترجمة الدينيّة تتطلب فقط معرفة تحدّث لغةٍ ما ام اتقانها بعمق؟ ولماذا لم تحتفظ الكنيسة المسيحية بنسخة من ترجمة ورقة بن نوفل ـ على فرض وقوعها فعلاً ـ ولو على سبيل استنساحها مراراً بصورة متتابعة خصوصاً كون كاتبها له مكانة متميزة في قصة الاسلام! ام انها طُمِسَتْ كما طُمِسَتْ كل نسخ التوراة المعاصرة للاسلام من قبل اليهود الماسوريين!!؟ وفضلاً عن ذلك كان يجب على الاب بولس الفغالي ان يذكر المصدر المسيحي الذي ينسب الى التقليد ان ورقة قد ترجم الكتاب المقدس، فأين ورد ذكر هذا التقليد في كتب المسيحية القديمة؟ والا فيمكن لأي مسيحي أن يدّعي ايةّ دعوى وينسبها للتقليد!
والمسيحيون تارة ينسبون ورقة بن نوفل الى مذهب الابيونية[1]، وتارة الى مذهب النساطرة[2]، فهم مختلفون وكل هدفهم هو تشويه الاسلام والادعاء ان الاسلام قام بتأثير ورقة بن نوفل!!!
وسوف نناقش قضية ترجمة الكتاب المقدس الى العربية في الجاهلية بتفصيل بعد قليل إنْ شاء الله سبحانه.
وسوف نستعرض الترجمات العربية للكتاب المقدس وأسفاره وفقاً لسنوات اصدارها:
631م: في هذه السنة دعا الأسقف اليعقوبي يوحنا الثالث الأنطاكي علماء من قبائل طيء وتنوخ وعقيل فترجموا الأناجيل بناء على طلب عمر بن سعد بن ابي وقاص. ضاع النص، ولكن بقيت منه مقاطع في كتاب علي بن ربان الفيلسوف النسطوري (780- 723)م[3]. وعلي بن ربان هذا كان كاتباً لجاثليق النساطرة تيموتاوس الكبير[4]، ونتمنى لو يتم نشر هذه المقاطع التي تعبر عن ترجمة نسطورية للكتاب المقدس لتكشف لنا عن المزيد من الاختلافات الفكرية وتأثيرها على ترجمة النص التوراتي!
717م: في هذه السنة، "في الأندلس قام يوحنا أسقف إشبيلية بنقل البيبليا من اللاتينية إلى العربية[5]. وكانت هذه النسخة قد استندت في الترجمة على ترجمة إيرونيموس اللاتينيـة، وكانت ترجمته محدودة فلم تشمل كل الكتاب، كما لم يكن لها الانتشار الكافي[6]. بينما جاء في في مجلة برج المراقبة، عدد آذار/مارس 2014م تحت عنوان (نور كلمة الله يسطع في اسبانيا خلال القرون الوسطى) ما نصّه: (ويبدو ان خوان،‏ اسقف إشبيلية،‏ ترجم كامل الكتاب المقدس الى العربية في القرن الثامن.‏ ومن المؤسف ان معظم هذه الترجمات العربية لم يعد له اثر.‏ ولكن تُرى اليوم في كاتدرائية ليون بإسبانيا ترجمة عربية للأناجيل وصلتنا من اواسط القرن العاشر)[7].‏
وستكون ترجمة يوحنا أسقف إشبيلية في أساس ما سيفعله اسحق فلاسكيز حين يترجم الأناجيل سنة 936 (هناك نسخة في مكتبة مونيخ خُطَّت سنة 1334 وهي تعود إلى سنة 1145)"[8].
(813- 833): في أيّام المأمون العباسي، "ترجم أحمد بن عبد الله بن سلام عن العبرية واليونانية التوراة والأناجيل[9]. 
(847- 861): في أيّام المتوكّل العباسي، "نقل حنين بن اسحق (808 -873) عن السبعينية مستعينًا بالسريانية وبنصوص عربية، البيبليا كلها"[10]. 
867م: يعود الى هذه السنة نصّ العهد الجديد الذي وُجد في سيناء. وقد نقل قسّ من الاسكندرية أسفار الأنبياء (عن السبعينية) وسفر دانيال (عن تيودوسيون)، وستطبع ترجمته في بوليغلوتة باريس ولندن[11]. 
867م: ترجمت الى العربية أعمال الرسل والرسائل كلها، وعُثِرَ عليها في  مكتبة دير سانت كاترين بسيناء رقم عربي 151. نشرها هارفي ستال عام 1985[12]. 
وهناك نسخة عربية من اعمال الرسل والرسائل الكاثوليكية السبعة طُبِعَتْ في مطبعة دار الفنون في كمبريج 1899م، يقدر تاريخا بالقرن التاسع الميلادي، ومكتوب عليها: (من النسخة القديمة الموجودة في دير طور سينا نسخته واهتمت بتصحيحه الفقيرة الى رحمة الله الغني مارغريطا ونلب غبسون) وتتضمن (اعمال الرسل والرسائل الكاثوليكية وقول في تثليث الله الواحد)!
السنوات (891- 941): ويعود اليها أقدم نصّ معروف ينسب إلى سعادية بن يوسف غاوون أو سعيد بن يوسف الفيومي، نقله عن العربية وقد وُضع نص البنتاتوكس في بوليغلوتة باريس وبلوليغلوتة لندن بعد أن نُشر في القسطنطينية سنة1546[13]. ويقال ان سعيد بن يوسف الفيومي في أواخر القرن التاسع قام بترجمة العهد القديم فقط إلى العربية"[14].
950م: ترجمت المزامير بأسلوب شعري. قام بها الحفص ابن ألبر القوطي. نشرت عام 1994 في فرنسا[15].
القرن العاشر: نذكر الحارث بن سنان (وهو كاتب من حران عاش في القرن العاشر) الذي ترجم الهكسبلة السريانية[16]. 
القرن الحادي عشر: نقل أبو سعيد ابن أبو الحسين البنتاتوكس السامري إلى أبناء دينه، وكان اليهودي يافت بن علي قد نقل في القرن العاشر بعض الأقسام المهمّة ولا سيّمَا سفر المزامير[17].
1054م+: نقل الراهب العالم عبد الله ابن الطيّب الدياتسارون ثمّ الأناجيل الأربعة[18]. طبعت الاناجيل الاربعة بروما سنة 1888م ثم ببيروت 1935م[19].
القرن الثاني عشر: وضع عبد الله ابن الفضل الأنطاكي نسخة المزامير المستعملة في الكنيسة الملكية، وسيُطبع هذا النص في حلب (1706) وفي بادوا بإيطاليا (1709) وفي لندن، وأخيرا في الشوير (1733، 1739، 1753، 1764...)[20].
1252م: تمّت ترجمة هبة الله ابن العسال للاناجيل الاربعة، والذي انطلق من الترجمات المرتبطة بالقبطية والسريانية واليونانية وقدّم نسخة تلفيقية. كُتبت سنة 1252 فكانت أساس الاحتفالات الليتورجيّة والدروس الكنسيّة. ولكن سيحلّ محلّها الفولغاتا (أو الشعبية) المصرية التي ستُطبع في ليون سنة 1616 ثم في رومة سنة 1671 وفي لندن سنة 1720، 1829[21].
1264م: صدور العهد الجديد في رومية، واعاد وليم واطس طبعه سنة 1866م في لندن لمنفعة الكنائس الشرقية[22].
القرن الثالث عشر أو الرابع عشر: تُرجمت عن السريانية إلى العربية أسفار القضاة وراعوت وصموئيل والملوك والأخبار[23].
القرن الرابع عشر: نذكر ترجمة مسجّعة ترقى إلى العهد العباسي. سيعود إليها أسقف نصيبين عبد يشوع (+ 1318) ثمّ الشاعر الماروني الحلي يعقوب الدبسي في أواخر القرن السابع عشر[24]. 
القرن الخامس عشر: يوجد أنجيل مكتوب باللغة العربية يرجع تاريخ كتابته بين 1500 - 1600 م وهو مخطوط بخط اليد أى كتب بخط اليد وهو من الترجمات العربية التى كانت تقرأ فى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وغلاف الكتاب مصنوع من الجلد"[25].
1516م: نُشرت في جنوى النسخة السورية من المزامير، (على يد أغسطينوس يوستنياني)، وفي رومة على يد عالمين لبنانيين هما جبرائيل الصهيوني ونصر الله شلق[26].
وفي وقتٍ ما، تُرجمت أسفار أستير والأمثال والجامعة ونشيد الأناشيد والحكمة والمكابيين ونُشرت في بوليغلوتة باريس ولندن. أمّا اسفار طوبيا ويهوديت وابن سيراخ فما زالت مخطوطة. ودخلت في البوليغلوتا نسخة المزامير المصرية[27].
1526م: صدور العهد القديم في رومية رومية. واعاد وليم واطس طبعه سنة 1866م في لندن لمنفعة الكنائس الشرقية.
1573م: صدور رسالة غلاطية في هايدلبرغ، المانيا[28].
1585م: تُرجمت المزامير وطُبعت للمرة الأولى في مار أنطونيوس قزحيا (لبنان) سنة 1585 ثم طُبعَت مرّة أخرى سنة 1610م[29].
1591م: صدور الأناجيل الاربعة في رومية.
القرن السابع عشر: نذكر البوليغلوتا (أو المتعدّدة اللغات) الباريسيّة التي نشرت في القرن السابع عشر الكتابَ المقدّس في لغات متعددة منها العربية. وقد شارك في هذا العمل يوحنا الحصروني وإبراهيم الحاقلاني ونصر الله شلق وجبرائيل الصهيوني. وستتبع ذلك البوليغلوتا اللندنية التي ستنشر النصوص العربية التي تضمنتها البوليغلوتا الفرنسية.
1625م: صدور العهد الجديد في ليدن، هولندا.
1654م: صدور أسفار التوراة الخمسة، في باريس.
1657م: صدور أسفار التوراة الخمسة في لندن.
1671م: طُبِعَ في روما (روميّة) الكتاب المقدس كلّه تحت عنوان: "الكتب المقدسة باللسان العربي"، وعمل فيه سركيس الرزي ونصر الله شلق العاقوري ويوحنا المعمدان الحصروني وإبراهيم الحاقلاني. ضمّ في ثلاثة أجزاء كل أسفار العهد القديم والجديد، ووُضع النص اللاتيني إزاء النص العربي. هذا النص ستطبعه الكنيسة الأنكليكانية مرّات عديدة وتنشره في الشرق.
تكمن أهمية هذه الترجمة في أنها أول ترجمة كاملة للكتاب المقدس في اللغة العربية، وعلى مصطلحاتها ارتكزت الترجمات العربية المهمة للكتاب المقدس التي صدرت في القرن التاسع عشر. وعرفت بالبروباغندا[30].
وكان سركيس الرزى مطران دمشق مع نفر من العلماء قد شرع بالقيام بترجمة دقيقة، مستعيناً بنسخة حصل عليها من البابا إربان الخامس بروما. وبعد عمل 46 سنة، أي نحو عام 1666 أنجزوا العمل، وطُبع الكتاب في روما وظهر إلى الوجود أول نسخة لكل الكتاب المقدس باللغة العربية ليس منقولاً عن ترجمات أخرى. وانتقد بعض البروتستانت هذه الترجمة فقال إنَّها لم تأتِ وفق ما كان يرجى منها إذ أن ضعف الترجمة أفقد التعاليم الدقيقة قوتها، وجعل بعض عباراتها غير مفهومة، بالإضافة إلى ما كان بها من أخطاء لغوية"[31]. 
1706م: صدور المزامير في حلب، سوريا.
1725م: صدور المزامير في لندن من قبل جمعية نشر المعارف المسيحية.
1727م: صدور العهد الجديد في لندن، جمعية نشر المعارف المسيحية.
1735م: صدور المزامير في الشوير، لبنان.
1752م: صدور طبعة الكتاب المقدس روفاييل الطوخي عن القبطية بروما.
1816م: صدور العهد الجديد في كالكوتا، الهند. قام بها هنري مارتن.
1822م: صدور الكتاب المقدس في لندن. من ضمنه العهد الجديد لهنري مارتن[32].
1857م: في هذه السنة طُبِعَتْ في لندن الترجمة الأنكليكانية التي عمل فيها فارس الشدياق[33]. 
1865م: طٌبِعَتْ ترجمة بستاني-فاندايك: ‏بدأ‏ ‏مشروعه‏ ‏القس‏ ‏زايلي‏ ‏سميث (‏1802-1857)‏م، واستكمل على يد الدكتور كورنسيليوس فان دايك (1819-1895)م بمساعدة بعض العلماء اللبنانيين مثل بطرس البستاني (1819-1855)م، والشاعر نصيف اليازجي (1800-1871)م والشيخ يوسف الأسير (1815-1889)"[34]. طُبع العهد الجديد سنة 1860[35] والكتاب المقدّس كلّه (ما عدا الأسفار القانونية الثانية) سنة 1865[36]. 
ويشير القمص الكاثوليكي المصري إثناسيوس سبع الليل في عدّة مواضع من كتيبه (متفرقات في المذهب الابروتستاني) منها ما وردت الاشارة اليه في ص(68)، الى وجود طبعة بروتستانتية سبقت طبعة سنة 1865م، تختلف ترجمتها في بعض المواضع عن طبعة 1865م! وربما كان يقصد طبعة العهد الجديد البروتستنتية هذه سنة 1860م. وهذا الامر إنْ صح، فهو يعني ان هناك اختلافاً بين طبعات العهد الجديد التي ترجمها بطرس-فاندايك، بين المطبوعة وحدها سنة 1860م عن المطبوعة ضمن الكتاب المقدس سنة 1865م!
1875م: صدرت في العراق الترجمة الدومينيكانية الكاثوليكية. بجهود الآباء الدومينيكان وعلى يد العلاّمة يوسف داود[37]. 
1881م: صدرت الترجمة اليسوعية الكاثوليكية. تولّى الترجمة الآب أوغسطين روده وشارك فيها الآباء فيليب كوش وجوزف روز وجوزف فان هام، وأسهم الشيخ إبراهيم اليازجي في صياغة كتب العهد القديم والمعلم رشيد الشرتوني في صياغة كتب العهد الجديد[38].
1903م: صدرت طبعة العهد الجديد في أورشليم. (قراءات العهد الجديد مرتبة حسب أشهر السنة الطقسية) نقحه بالاستناد إلي الترجمة الإنجيلية واليسوعية والشويرية والنص اليوناني وهبة الله صروف. نشرته من جديد مطرانية بيروت للروم الأرثوذكس عام 1983م.
1953م: صدور الترجمة البولسية، وقد وضعها الآب جورج فاخوري[39]. 
1954م: نقل المزامير إلي العربية عن الترجمة اليونانية السبعينية رزق الله عرمان في بيروت.
 
1960م: صدرت ترجمة المزامير من قبل الأب عفيف عسيران في بيروت.
 
1961م: صدور ترجمة المزامير عن الآباء الدومينيكان في القاهرة.
 
1969م: صدور الترجمة الكاثوليكية، والتي عمل فيها الأبوان صبحي حموي ويوسف قوشاقجي، وهذّب عبارتها الأستاذ بطرس البستاني. 
1973م: صدرت طبعة العهد الجديد من قبل جون طومسيون وبطرس عبد الملك. هو تنقيح لترجمة فاندايك (1865) صدر في نشرات مصورة جمعت في كتاب واحد وقام بتنقيحها الدكتور جبرائيل جبور، وطبعت في بيروت.
 
 1978م: صدرت ترجمة الخوري يوسف عون. للأناجيل الأربعة، ثمّ صدر العهد الجديد بكامله سنة 1982م، وهذه الترجمة رجعت إلى البسيطة السريانية.
 
1978م: صدرت طبعة العهد الجديد في القاهرة، من قبل لجنة أرثوذكسية مؤلفة من الأنبا غريغوريوس والأساتذة زكي شنودة ومراد كامل وباهور لبيب وحلمي مراد. صدرت عن دار المعارف.
1979م: صدور ترجمة جمعية الكتاب المقدّس. صدر العهد الجديد سنة 1979 وقد أشرف على العمل الدكتور وليم ريبون. أمّا فريق العمل فتألّف من الشاعر يوسف الخال والمطران أنطونيوس نجيب، والدكتور فهيم عزيز، والدكتور موريس تادرس.
1980م: صدور طبعة الترجمة العربية المشتركة للعهد الجديد.
 1982م: صدرت المزامير عن اللجنة البطريركية لليتورجيا في القدس.
1983م: اُعيد طبع ترجمة الشدياق في لبنان. كما أعيد طبع ترجمة فاندايك-البستاني والترجمة الكاثوليكية واليسوعيّة مراراً.  
1984- 1987م: صدرت ترجمة كاثوليكية في بيروت وقد عمل فيها الآباء أنطوان أودو ورينة لافنان وصبحي حموي.
 وصدرت ترجمة جمعيات الكتاب المقدّس، عمل فيها الشاعر يوسف الخال والخوري بولس الفغالي (كما كتب المقدمات والحواشي). وبعد وفاة الأستاذ الخال تابع العمل الشاعران فؤاد رفقة وأسعد خير الله. وقد رافق العمل وليم ريبون، يان ده وارد ومانويل جناشيان. 
1986م: صدور الكتاب المقدس بعنوان "الإنجيل كتاب الحياة". صدرت هذه الترجمة في القاهرة، وقد قام بها الأستاذ سعيد باز مع عدد من المتخصّصين باشراف جورج حصني. وقد انطلقت هذه الترجمة من نسخة انكليزية[40].
1987م: صدرت ترجمة كلّية اللاهوت في الكسليك (لبنان) للإنجيل وأعمال الرسل. وصدرت الرسائل والرؤيا سنة 1992[41]. 
1988م: صدور الكتاب المقدس تحت عنوان "كتاب الحياة، ترجمة تفسيرية"[42].
1991م: صدور طبعة العهد الجديد، وضعها الأخ أبو الطيب القدسي وأسماه "الإنجيل": الترجمة القدسية الأناجيل السنية".
1993م: صدور طبعة الترجمة العربية المشتركة للكتاب المقدَّس بالكامل سنة 1993م.
2004م: صدور طبعة الكتاب المقدس المعروفة بأسم (العالم الجديد) عن جماعة شهود يهوه. وصدرت طبعة منقحة أخرى سنة 2019م.
 
أهم الترجمات العربية الحديثة حسب الطوائف المسيحية:
ونذكر منها بعض أهم الترجمات البروتستانتية والكاثوليكية والأرثوذكسية بحسب الطائفة المسيحية:
الترجمات البروتستانتية: 
     1ــ ترجمة فاندايك (البيروتية). 1865م.
     2ــ الترجمة الجديدة (العربية المشتركة). العهد الجديد 1980م، والكتاب المقدس 1993م.
    3ــ ترجمة كتاب الحياة. العهد الجديد 1982م، والكتاب المقدس 1988م.
    4ـــ ترجمة الكتاب الشريف. العهد الجديد 1990م والكتاب المقدس 2000م.
 
الترجمات الكاثوليكية:
    1ــ الترجمة الدوميناكية. 1875م.
    2ــ الترجمة اليسوعية. العهد القديم-ج1 1876م، العهد الجديد 1878م، والعهد القديم-ج2 1880م.
    3ـــ الترجمة اليسوعية الجديدة (الكاثوليكية). العهد الجديد 1969م، الكتاب المقدس 1989م.
    4 - الترجمة البولسية. العهد الجديد 1953م.
 
الترجمات القبطية (الأرثوذكسية المشرقية):
    1ــ ترجمة الكلية الأكليريكية. الاناجيل الأربعة 1935 م.
    2ــ ترجمة جمعية أبناء الكنيسة القبطية الأرثوذكسية. سفريّ التكوين والخروج 1939م.
    3ــ ترجمة اللجنة الكيرلسية. إنجيل متى 1972م، وإنجيل مرقس 1975م، وإنجيل لوقا 1978م، وإنجيل يوحنا 1986م.
    4ــ ترجمة العهد الجديد للقمص الراهب قزمان البراموسي. 1981م.
 
ترجمات شهود يهوه:
ـ الترجمة العربية المسماة (العالم الجديد) صدرت سنة 2004م وهي مترجمة عن طبعة (العالم الجديد) الإنجليزية المنقحة الصادرة سنة 1984م. وصدرت طبعة أخرى منقحة بالعربية سنة 2019م[43].
 
ولم اعثر على ترجمات "آرثوذكسية شرقية" باللغة العربية! كما يلاحظ ضعف الترجمات الآرثوذكسية المشرقية (القبطية) حيث لا يوجد لديهم ترجمة كاملة للكتاب المقدس، وقاموا بترجمة العهد الجديد كله بترجمة لم تلق رواجاً عندهم. وكانوا يكتفون بترجمة الأناجيل الأربعة فيما مضى من الزمن كما اشرنا إليه آنفاً! والظاهر ان اسباب ذلك هو استغناء الكنائس الآرثوذكسية عن تعليم ابنائها كتابها المقدس بلغتها العربية، حيث يستعملون لغاتهم الأصلية وأهمها السريانية والأرمنية، وربما اكتفوا بالترجمات التي قامت بها الطوائف الأخرى للكتاب المقدس باللغة العربية! وربما لم يكن للآرثوذكس الشرقيين دوافع تبشيرية في المناطق الإسلامية ولذلك لم يلتفتوا الى أهمية إصدار ترجمات عربية وفق الرؤية الآرثوذكسية للكتاب المقدس! بخلاف البروتستانت والكاثوليك وشهود يهوه.
 
نبذة عن الطبعات العربية المتداولة حالياً: 
وفيما يلي موجزاً بأهم الطبعات العربية التي صدرت في القرنين التاسع عشر والعشرين، وما زالت متداولة:
 
ـ طبعة روما 1671: تمت طباعة الكتاب المقدس بعهديه مع الكتب المضافة في التوراة السبعينية، وقد صدرت في رومية، وهي تحتوي النص العربي مع النص اللاتيني، وتكمن أهميتها في أنها أول ترجمة كاملة للكتاب المقدس في اللغة العربية، وعلى مصطلحاتها ارتكزت الترجمات العربية المهمة للكتاب المقدس التي صدرت في القرن التاسع عشر. عرفت بالبروباغندا[44].
 
ـ ترجمة رجارد واطس: كان رجارد واطس Richard Watts (توفي 1844م) صاحب مطبعة شهير في انجلترا في القرن التاسع عشر،  وأصدر طبعة كاملة للكتاب المقدس باللغة العربية، وهي نفس ترجمة طبعة روما، ومكتوب على الغلاف الداخلي لهذه الطبعة: (طبعه العبد الفقير رجارد واطس في لندن المحروسة سنة 1833المسيحية علي النسخة المطبوعة في رومية العظمى سنة 1671م لمنفعة الكنايس الشرقية). والظاهر ان المقصود هو منفعة الكنائس الكاثوليكية الشرقية.
 
ـ ترجمة وليم واطس: كان الانجليزي وليم مافور واطس William Mavor Watts (1797/98-1874)م صاحب مطبعة مشهور في لندن ومتخصص في الطباعة بالحروف غير الرومانية، وطباعة الكتاب المقدس. اصدر طبعة العهد الجديد مكتوب عليها: (طبعه العبد الفقير وليم واطس في لندن المحروسة سنة 1850 المسيحية علي النسحة المطبوعة في رومية العظمى سنة 1671م لمنفعة الكنايس الشرقية). وهي نفس ترجمة طبعة رجارد واطس ولكن بتنضيد جديد.
 
ـ ترجمة الشدياق: وهي ترجمة فارس الشدياق الاديب الماروني اللبناني المعروف، قبل أن يعلن إسلامه. جاء في مقدمتها: "وكان في لندن جمعية دينية عزمت على ترجمة التوراة الى العربية وعهدت الى الدكتور صموئيل لي بذاك العمل، فبعثت تطلب صاحبنا الشدياق من حاكم مالطة ليساهم في العمل. فسار الى لندن وقت لم تكن أيّ ترجمة عربية للكتاب المقدس قد عُرِفَت سوى تلك التي طُبِعت في رومة سنة 1671 ولم تكن في نظرهم وافية للمطلوبة. وشكلت لجنة من الباحثين للعمل كان فيها فارس الشدياق المترجم الرئيس. واستطاع بمساعدة صموئيل لي وطوماس جاريث استاذي العربية في كمبردج في انكلترا أن يقوم بتلك الترجمة. تمت ترجمة العهد الجديد وطبعت سنة 1851 ثم طبع الكتاب المقدس كله سنة 1857". ومكتوب على غلافي طبعة الكتاب المقدس عبارة (الكتب المقدسة وهي كتب العهد العتيق قد ترجمت حديثاً من اللغة العبرانية الاصلية وكتب العهد الجديد لربنا يسوع المسيح قد ترجمت حديثاً من اللغة اليونانية الاصلية الى العربية بنفقة الجمعية الانكليزية المعروفة بجمعية ترقية المعارف المسيحية. طبعها العبد المفتقر الى رحمة ربه وليم واطس في لندن المحروسة سنة 1857 مسيحية).
وقد شهد لهذه الطبعة المطران أبيفانوس زائد مطران عكّار للروم الآرثوذكس بأنها أفضل ترجمة عربية، واعادت تصويرها بالأوفست ونشرها مكتبة السائح في طرابلس سنة 1983م.
وقد وجدت ان هذه الترجمة هي اول ترجمة عربية استبدلت كلمة (اشعياء) بكلمة (الانبياء) في إنجيل مرقس (2:1) تلافياً للخطأ الموجود في المخطوطات الاصلية بخصوص هذه العبارة، حيث انها غير موجودة في سفر أشعياء. أي انها قامت بتحريف هذه العبارة عمّا هو موجود في المخطوطات الاصلية. وسار على نهجها في التحريف ترجمة الفاندايك الشهيرة الواسعة الانتشار!
 
ـ ترجمة الفاندايك: وتسمى أيضاً (سميث-فاندايك)، وهي مشروع مجلس الإرسالية الأمريكية الإنجيلية في سوريا، وقد تولى امر هذه الطبعة الدكتور عالي سميث بالتعاون مع الأديب بطرس البستاني والشيخ ناصيف اليازجي. كان بطرس البستاني يعد المسودة الأولى للترجمة العربية، ويقوم دكتور عالي سميث بضبطها مع اللغة الأصلية ويتأكد من سلامة العبارة لاهوتيًا، ثم يقوم الشيخ ناصيف اليازجي بتنقيح أسلوبها وضبطها نحويًا، وتم الانتهاء من ترجمة أسفار موسى الخمسة، وأجزاء متفرقة من أسفار الأنبياء، وستة عشر أصحاحاً من إنجيل متى، وفي 1854م توفي الدكتور عالي سميث قبل أن إكتمال العمل. وبعد وفاته توقف العمل حتى سنة 1857م حيث أسندت الإرسالية الأمريكية استكمال الترجمة إلى الدكتور (فان ألن فان دايك) الذي كان قد "ذهب إلى بيروت سنة 1839م ليتعلم العربية فتعلمها وأتقنها، فقام فاندايك بمراجعة كل ما ترجمه الدكتور عالي سميث مراجعة دقيقة، مستعينًا بالشيخ يوسف بن عقل الأسير الحسيني الأزهري، لضبط الترجمة لغوياً، وكانت وجهة نظر فاندايك من اختيار هذا الشيخ المسلم الأزهري أن يستفيد من شخص يجيد اللغة العربية، دون أن يكون متأثراً بمفردات مسيحية إنجيلية من قبل، ولم يكتفِ فاندايك بهذا، بل كلما انتهى من جزء كان يرسل نسخًا منه إلى نحو ثلاثين من علماء اللغة مسيحيين ومسلمين، عرباً وأجانب، في مصر وسوريا ولبنان وأحياناً في المانيا، وكان يستقبل تعليقاتهم وينظر إليها بعين الاعتبار.  وانتهى فاندايك من ترجمة العهد الجديد، مـن الأصل اليوناني الذي حققه أراسموس، في مارس 1860م[45]، وانتهى من ترجمة العهد القديم، من النص الماسوري، في أغسطس 1864م، وتم طباعة هذه الترجمة التي تشمل الكتاب المقدَّس بعهديه في سنة 1865م ... ومما يُذكر أن فاندايك ظل ينقّح في ترجمته هذه لمدة عشر سنوات، حتى وفاته في سنة 1895م"[46]. وهي الآن الطبعة الاوسع انتشاراً في العالم العربي والأرخص ثمناً!
 
ـ ترجمة الآباء الدومينيكان: تمت الترجمة بواسطة الآباء الدومينكان في الموصل، من نسخة البشيطا السريانية[47]. طبعت اول مرة سنة 1875م، واعيدت طباعتها سنة 2000م وفق طرازها الأصلي. وهي ترجمة مهمة، وتبين هوامشها مواضع الاختلاف بينها وبين ترجمة الفاندايك آنفة الذكر. وقد جاء في مقدمتها تحت عنوان (الإجازة) حيث كتب الراهب اوجانيوس لودويكس ماريّا ليون مطران دمياط: (غير ان المرسلين الكاثليكيّين في ما سبق من الزمان لسبب الأثقال المختلفة التي ضايقتهم ولسبب عسر يدهم لم يمكنهم ان يأتوا بما اتت به جماعات البروتستنت. فإنَّ هؤلاء أصحاب البدع بثّوا في كلّ مكان نسخاً لا تحصى من الكتاب المقدّس فاسدة بخلل غير واحد أحدثوه فيها. وأما الكاثليكيّون فلم يكن لهم الا نسخ نادرة متعتقة قلّما سدّت حوائج الأمم الشرقيّة بلغاتها المختلفة، ولذلك فالجمهور استبشر غاية ما يكون سنة 1871 حينما برز العهد الجديد مطبوعاً باللغة العربية وموسوماً بثلاثة أسماء من الأعلام)، ثم يعددهم وهم: لوقيانس بونبرتة كردنال الكنيسة الرومانية، والخوري يوسف داود الموصلي خورسقفوس الكنيسة السريانية، والثالث هم الرهبان الدومنكيّين المقيمين بالموصل.
وفيها كتب المطران الكلداني جرجس عبد يشوع مدبر أبرشية آمد، تحت عنوان (شهادة الفاحص الأول): (ويا حبذا انَّه من اليوم النصارى بل الخارجون أيضاً حيثما نُطق بلغتنا هذه الحسيبة سيحصلون بأمان على الاسفار القدسية باسرها تامة مصححة غير ملعوب بها أو محذوف منها بيد الرفضة المستجدّين (وهم البروتستنت) ).
 
ـ ترجمة اليسوعيين: هي ترجمة الآباء اليسوعيين أوغسطينوس روده، وفيليب كوش، وجوزيف روز، وجوزيف فان هام، وقد استعانوا بالأديب إبراهيم اليازجي لتنقيح عباراته. صدرت الترجمة للجزء الاول من العهد القديم سنة 1876م ثم تلاه الجزء الثالث أي العهد الجديد، سنة 1877م، ثم صدر الجزء الثالث أي تكملة العهد القديم سنة 1880م. وطبعت هذه الترجمة مرّات عديدة، وبين يدي نسخة مطبوعة حديثة منه صادرة عن دار الكتاب المقدس في الشرق الأوسط، 1992م، وقد صادق على إعادة طبعها مطران بيروت إغناطيوس زيادة سنة 1983م[48].
ونقرأ في (مقدمة للمترجمين) المثبّتة في طبعة الجزء الاول من العهد العتيق (القديم) المطبوع بمطبعة المرسلين اليسوعيين/ بيروت سنة 1937م ما يكشف عن الصراع الطائفي بين الكاثوليك والبروتستانت (البروتسطان) وأنّ هذه الترجمة هي رد فعل على طبعة الفاندايك البروتستانتية، حيث جاء في تلك المقدمة: (لا يخفى ان جماعة المبتدعين من الشيعة البروتسطانيّة منذ دخلوا البلاد السوريّة جلّ همهم مناصبة الإيمان الكاثوليكي بما هو جارٍ من اعمالهم في كل بلدة نزلوا فيها وقد لفّقوا في الدين كتباً شتّى شحنوها بالقدح في حق البيعة المقدسة وتخطئة تعليمها الصحيح الطاهر وأكثروا عليها من الارجاف والتشنيع. ثم انهم لم يكتفوا بذلك حتى مدّوا ايديهم الى الاسفار الإلهية بالتحريف والحذف وترجموها الى اللسان العربي ونشروها على تلك الحالة في كل وجهٍ من البلاد الشاميّة وغيرها وزيّنوها في عيون الناس بحسن الطبع وجمال الأشكال ورخّصوا اثمانها ليستميلوا اهل السلامة الى الاقبال عليها والرغبة فيها وهم ذاهلون عما وراء ذلك من الكمائن المهلكة حتى يكون مَثَلَهم مّثّل من اعجبهُ حسن نقش الكأس فلَها به عمّا في باطنها مم السمّ القاتل، فلأجل ذلك اشتدّ اسف رؤساء البيعة المقدّسة في الشرق لعلمهم بما في هذا السبيل من هلاك النفوس وألحّوا غير مرّة على رئيس الرسالة اليسوعيّة العام في هذه الأقطار ان يصرف جانب الهمّة الى انشاء ترجمة الكتاب المجيد في العربية على اصله من الكمال والصحة صيانةً للمؤمنين من مكايد الهراطقة وفسادهم. فرأى في ذلك رأيهم من وجوب المبادرة الى اجابتهم غير انه استأجل مباشرة العمل الى ما بعد مفاوضة المجمع المقدّس الذي لا بدّ من استئذانه في مثل هذا المأخذ المهم. ومع ذلك فإنه لم يؤثر التقاعد عن مقاومة اولئك المبتدعين وتفنيد اضاليلهم واكاذيبهم فيما اجترأوا به على كتاب الله عزَّ وجلّ من محو آياتٍ وحذف اسفار منهُ برمّتها وتلاعب فيما بقي منه بتحريف كلماته وافساد معانيه ولا سيّما الشواهد التي تستند اليها العقائد الكاثوليكية وتطاولهم بعد ذلك كلّه بالقدح في تلك الاسفار حيث ادّعوا ان الاسفار القانونية الثانويّة ليست من الكتاب الكريم وإنما هي من كتب لفّقها الناس وانها لا تتضمن الا الخرافات والاكاذيب وألّفوا في هذا وامثاله كتباً طبعوها ووزّعوها بين الناس ففشا بذلك الضلال وكثرت العثرات. وإذ لم يكن في سوريَّة الى ذلك الحين من ردّ على افترائهم هذا ونبّه على ما عاثوا به من التحريف لآيات الله اوعز رئيس الرسالة المشار اليه الى بعض رهبانه ان يكتب شيئاً في الردّ عليهم فألّف في ذلك كتابين عنوان الأوّل منهما (كشف المغالطات السفسطيّة ضد بعض الاسفار الالهيّة) وهو يتضمن الدلة الواضحة والبراهين القاطعة على ان نسخة كتاب الله الكاثوليكية والاسفار القانونية الثانوية صحيحة النص صادقة الرواية لم يدخل عليها دخل ولا فساد. وعنوان الثاني (كشف التلاعب والتحريف في مسّ بعض آيات الكتاب الشريف) وفيهِ بيان الآيات التي لعبت بها يد البروتسطان وحرّفتها عن مواضعها لموافقة مذهبهم. وفي غضون ذلك ورد الجواب من رومية العظمى وفيه اعلن نيافة الكردينال اسكندر برناو فيما كتب به الى غبطة بطريرك اورشليم وحضرة الرئيس العام استحسان المجمع المقدّس لما رُفِع اليه من امر ترجمة كتاب الله عزّ وجلّ الى اللغة العربية على الوجه المقدّم تفصيلهُ لمقاومة شيعة البروتسطان الذين يفسدون في البلاد السوريّة وأمر أن يتم هذا العمل برعاية غبطة البطريرك المشار اليه وان يُطبَع الكتاب تحت تثبيتهِ ما ترجمة الكتاب فكانت عن اصلهِ في العبرانية واليونانيّة اللتين بهما كُتِب الكتاب العزيز وقد جمعنا الى النص الاصلي النُسَخ القديمة التي في يد الكنيسة لمقابلتهِ وهي الترجمة اللاتينيّة والسريانيّة واليونانيّة المعروفة بالسبعينية غير  انهُ كان اذا عرض إشكال في بعض الآيات التي تتعلق بالايمان او الآداب يكون الاعتماد على ما في النسخة اللاتينيّة التي اتخذناها دستوراً يثرجع اليه على الاطلاق لانها هي المعوّل عليها في بيعة الله من زمنٍ مديد وقد ثُبِّتت في المجمع المسكونيّ التريدنتينيّ)، الى أن يقول: (وقد ضبطنا هذه الترجمة كلّها بالشكل الكامل ايضاحاً لمعانيها ودفعاً للشبهات التي ربما نكون سبباً يتمسك به اهل البدع ويحولون المعاني عن وجوهها اذ لا يخفى ان الشكل يقطع بالمراد ولا يُبقي مجالاً للتمحّلات الباطلة ولذلك نرى ارباب اللغات المشرقيّة من العرب وغيرهم يتحرّون الشكل في الكتاب الكريم وغيره من الاسفار الخطيرة اشعاراً بمزيّتها وبياناً للمقصود من معانيها).
ـ الترجمة الكاثوليكية (اليسوعية الجديدة): هي الطبعة التي ترجمها عن الأصل اليوناني الأب صبحي حموي والأب يوسف قوشاقجي، سنة 1969م. ثم اعيدت طباعتها مرّات عديدة. وبين يدي الآن الترجمة الكاثوليكية للعهد الجديد منشورات المطبعة الكاثوليكية في بيروت، الطبعة الخامسة 1977م. وكذلك نفس هذه الترجمة صدرت عن دار المشرق في بيروت، الطبعة الثامنة، وأيضاً تم إنجازها في المطبعة الكاثوليكية، 1982م. وجاء في مقدمتها الثامنة انها تمتاز "بالطابع المسكوني، فإنَّ الأبوين المترجمين قد اخذا بعين الإعتبار ما بين الكاثوليك وغيرهم من المسيحيين من اختلاف في الترجمة أو التفسير لبعض آيات العهد الجديد، فاعتمدا الترجمة والتفسير اللذين تمّ الاتفاق عليهما بين جميع الكنائس المسيحية"، وقد صادق على طبعها النائب الرسولي للاتين بولس باسيم.
 
ـ الترجمة البوليسية: وتُعد أول ترجمة للعهد الجديد في ضوء المخطوطات القديمة التي تم اكتشافها، مع الرجوع للفولجاتا اللاتينية في النصوص الإيمانية أو الأخلاقية، وقام بها الأب جورج فاخوري مع الآباء البولسيين، وصدرت في لبنان سنة 1953م، وتميزت بعلامات الترقيم والحواشي التوضيحية[49]. 
 
ـ الفاندايك الجديدة: قام الدكتور القس طوسون والدكتور القس بطرس عبد الملك بتنقيح ترجمة فاندايك للعهد الجديد، فنشرت على أجزاء من 1959 إلى 1968م، ثم نُشِر العهد الجديد بالكامل سنة 1973م، غير أن هذه الترجمة المنقَّحة لم تجد رواجًا مثلما وجدت ترجمة فاندايك رواجًا كبيرًا في الشرق الأوسط[50].
 
ـ ترجمة كتاب الحياة: وهيَ ترجمة تفسيرية تهدف إلى تبسيط وإيضاح المعنى مما يستلزم أحيانًا تغيير بعض الكلمات أو إضافة كلمات توضيحية وكتبت بلغة سهلة، قام بترجمة العهد الجديد "الأستاذ سعيد باز" و" الأستاذ جورج حصني"، وقــام بترجمة العهد القديم "دكتور صموئيل عبد الشهيد"، و"الدكتور القس منيس عبد النور"، وصدر من هذه الترجمة عدة طبعات للعهد الجديد سنة 1982م، 1983م، 1985م، وصدر للعهدين معًا طبعتين سنة 1988م، 1989م[51]. 
 
ـ الترجمة العربية المشتركة: قام بها اتحاد جمعيات الكتاب المقدَّس ببيروت بواسطة لجنة من علماء الكتاب الأرثوذكس والكاثوليك والبروتستانت، وقام بالترجمة الشاعر "يوسف الخال" بمشاركة "الدكتور موريس تاوضروس" عن الكنيسة الأرثوذكسية، و"المطران أنطونيوس نجيب" عن الكنيسة الكاثوليكية و"الدكتور القس فهيم عزيز" عن الكنيسة الإنجيلية، وبإشراف "الدكتور وليم ريبون"، أما العهد القديم فقد شارك فيه "الأب بولس الفغالي" و"الدكتور بان ده فار" و"الدكتور مانويل جنباشيان"، واعتمدت اللجنة في ترجمة العهد الجديد على النص المحقَّق "نسله - ألاند " Nestle – Aland الإصدار رقم (26)، وهيَ من الترجمات المتوازنة، حرصت على سهولة اللغة وبلاغتها، وضمت الأسفار القانونية الثانية، صدر منها العهد الجديد سنة 1980م، ثم الكتاب المقدَّس بالكامل سنة 1993م. وجاء في مقدمة هذه الترجمة العربية المشتركة: "هذه الترجمة هيَ أول ترجمة عربية وضعتها لجنة مؤلفة من علماء كتابيين ولاهوتيين ينتمون إلى مختلف الكنائس المسيحية من كاثوليكية وأرثوذكسية وإنجيلية)[52]. والملاحظ ان الارثوذكس المشاركين في هذه الترجمة هم من الآرثوذكس المشرقيين (الأقباط) وقد خلت هذه الترجمة من مشاركة الكنائس الارثوذكسية الشرقية كالسريان الآرثوذكس والأرمن الآرثوذكس.
 
ـ ترجمة الكتاب الشريف: قُدِّمت للمسلمين الذين لا يفهمون لغة الإنجيل بسهولة، وقام بها "صبحي ملك" وهو مسيحي مصري، وصدر منها العهد الجديد سنة 1990م والعهد القديم سنة 2000م، فتدعوا يسوع بِاسم "عيسى"، وافتقرت هذه الترجمة للفصاحة اللغوية، كما أنها واجهت رفضًا من الكنائس ومن كثير من المسيحيين[53].
 
ـ الترجمة العربية المبسطة: صدرت ترجمة كاملة من الكتاب المقدس. وكذلك صدرت منها ترجمة للعهد الجديد، اصدرها المركز العالمي لترجمة الكتاب المقدس، الطبعة الأولى 2004م.
 
هل ترجم الكتاب المقدس الى العربية قبل الاسلام؟
جاء في موقع (بيت الله) تحت عنوان (ترجمات الكتاب المقدس) قولهم: (إن أول ترجمة للكتاب المقدس إلى اللغـة العربية ظهرت في النصف الثاني من القرن الثامن الميلادي، عندما قام يوحنا أسقف أشبيلية في أسبانيا بترجمة الكتاب إلى العـربية نقلاً عن ترجمة إيرونيموس اللاتينيـة. وكانت ترجمته محدودة فلم تشمل كل الكتاب، كما لم يكن لها الانتشار الكافي)[54]. وهو كلام صحيح من حيث عدم وجود اي مخطوطة عربية للكتاب المقدس في الجاهلية قبل الاسلام اي قبل القرن السابع الميلادي.
ولكن يحاول بعض المسيحيين لي عنق الكلمات للادعاء بأن هناك ترجمات عربية للكتاب المقدس قبل الاسلام وان هذه الترجمات كانت موجودة في شبه الجزيرة العربية والعراق وبلاد الشام! ورغم ضحالة الادلة التي يذكرونها فإنَّ البعض مُصِرٌ على ترديد هذه المزاعم الخاطئة. 
يقول الأب سهيل قاشا: (هل ترجم الإنجيل (والكتاب المقدّس عامّة) قبل الإسلام؟؟ هذا موضوع شائك وقد تضاربت الآراء فيه. ومعلوم أنّه لم تصل إلينا أي ترجمة عربيّة سابقة للإسلام إلاّ أنّ هذا الواقع ليس دليلاً على عدم ترجمة الكتاب في الجاهليّة[55]. وإليك عرض سريع لأهمّ الآراء: 
ـ أمّا الأب لويس شيخو، فقد دافع عن وجود ترجمة في الجاهليّة، مؤيّداً رأيه بأدلّة عديدة [لويس شيخو، النصرانيّة وآدابها بين عرب الجاهليّة، قسم 1، ص 20-22، 295-300، 304-306، 313-322]. وتبعه عبد المسيح المقدسي، في مقال قيّم ظهر في مجلّة "المشرق" [عبد المسيح المقدسي، نقل الكتب المقدّسة إلى العربيّة قبل الإسلام، (المشرق 31(1933) ص 1-12)]. 
ـ ثمّ أخذ المستشرق أنطون باومشتارك (Baumstark) ينشر العديد من المقالات، ابتداءً من سنة 1929 حتى سنة 1938 لإثبات الرأي نفسه.
ـ أمّا جورج جراف (Graf)، فقد أثبت أنّ الترجمات العربيّة التي وصلت إلينا لا ترجع إلى أيام الجاهليّة، ولكنّه يفترض وجود ترجمة عربيّة للكتاب المقدّس (أو لأجزاء منه) قبل الإسلام. 
ـ ثمّ ذكر الفريد جليوم (Guillaume) نصّاً من "السيرة النبويّة" لابن اسحق يستدلّ به على وجود ترجمة عربيّة لإنجيل يوحنّا في بداية القرن السابع الميلاديّ. 
ـ وعالج آرثر فوبس (Vôôbus) الموضوع باختصار، فتوصّل إلى النتيجة ذاتها التي كان قد توصّل إليها جورج جراف. 
ـ وكذلك فعل رابين (Rabin) في مقالة عن "اللغة العربيّة" التي كتبها لدائرة المعارف الإسلاميّة الجديدة. فأكّد أنّ بعض أجزاء الكتاب المقدّس كانت متداولة في الجاهليّة، وأنّ واضعيها من النصارى لا من اليهود. 
ـ وقدّم يوسف هننجر (Henninger) نظرة سريعة عن بعض الآراء، وأيّد أخيراً رأي جورج جراف. 
ـ ثمّ جاء يوشع بلاو (Blau)، فأنكر وجود ترجمة عربيّة للكتاب المقدّس سابقة للإسلام، اعتماداً على أدلّة لغويّة، وردّاً على رأي أنطون باومشتارك. 
بعد هذا العرض لأهمّ الآراء [راجع بهذا الخصوص بحث الأب سمير خليل في مجلّة "دراسات إسلاميّة مسيحيّة"، 1982]، نرى أن نختمه بتقديم رأي الدكتور جوّاد علي لإحاطته بموضوع الجاهليّة: "ويظهر من بعض روايات الأخبارييّن أنّ بعض أهل الجاهليّة كانوا قد اطّلعوا على التوراة والإنجيل، وأنّهم وقفوا على ترجمات عربيّة للكتابين. أو أن هذا الفريق كان قد عرّب بنفسه الكتابين كُلاّ أو بعضاً، ووقف على ما كان عند أهل الكتاب من كتب في الدين. فذكروا مثلاً أن (ورقة بن نوفل) "كان يكتب الكتاب العبراني. ويكتب من الإنجيل بالعبرانيّة ما شاء الله أن يكتب". وقالوا: "وكان امرؤ تنصّر في الجاهليّة، وكان يكتب الكتاب العربيّ، ويكتب من الإنجيل بالعربيّ ما شاء الله أن يكتب". وذكروا مثل ذلك عن (آميّة بن أبي الصلت). فقالوا أنّه كان قد قرأ الكتب المقدّسة، وقالو مثل ذلك عن عدد من الأحناف" [د. جوّاد علي، المفصّل في تاريخ العرب قبل الإسلام، 680:6]. وبعد ذكر هذه الأمثلة، ابدى المؤلّف رأيه قال: "ولا يُستَبْعد وجود ترجمات للكتاب المقدّس في الحيرة، لما عُرف عنها من تقدّم في الثقافة وفي التعلّم والتعليم، ولوجود النصارى المتعلّمين فيها بكثرة. وقد وجد المسلمون فيها حينما دخلوها عدداً من الأطفال يتعلّمون القراءة والكتابة وتدوين الأناجيل؛ وقد برز نفر منهم، وظهروا في علوم اللاهوت، وتولّوا مناصب عالية في سلك الكهنوت في مواضع أخرى من العراق. فلا غرابة إذا ما قام هؤلاء بتفسير الأناجيل وشرحها للناس للوقوف عليها. وقد لا يستبعد تدوينهم لتفاسيرها أو لترجمتها، لتكون في متناول الأيدي، ولاسيّما بالنسبة إلى طلاّب العلم المبتدئين، وقد لا يُستبعد أيضاً توزيع بعض هذه الترجمات والتفاسير إلى مواضع أخرى، لقرائتها على الوثنيّين وعلى النصارى للتبشير" [جوّاد علي 681:6] )[56].
اما ما استند اليه الفريد جليوم من وجود نص في سيرة ابن اسحاق (المتوفى سنة 151هـ) ترجمه عن انجيل يوحنا فهذا لا يعني ان هناك ترجمة عربية في الجاهلية للكتاب المقدس حيث ان ابن اسحاق كان قد عاش بعد ظهور الاسلام في القرن الثاني الهجري، والترجمة التي نقل منها انْ وجدت فهي في عصره فهي بعد ظهور الاسلام وليس في الجاهلية. ومع ذلك فإنَّ وجود ترجمة جملة أو نص لا يعني وجود ترجمة كاملة لكل الكتاب المقدس حيث ان شخصاً يعرف العبرية والعربية او السريانية والعربية يمكن ان يترجم نصاً واحداً او عبارة واحدة لغرض الاستشهاد بها ولا يعني ذلك حتمية ترجمة كل الكتاب المقدس.
نعم قد ذكرنا في بحث سابق[57] انه كان هناك مشروع يهودي لترجمة الكتاب المقدس معاصراً لظهور الاسلام وبعد الهجرة النبوية المباركة كرد فعل على انتشار الاسلام واعتناق العديد من اليهود العرب له وتركهم لليهودية، ولكن هذا المشروع اليهودي قبر في مهده ولم يرَ النور بفضل فطنة النبي (صلى الله عليه وآله) وتسديده الالهي، وينبغي ان نلتفت الى ان وجود مشروع الترجمة في عصر النبوة لا يخدم اهداف القائلين بوجود ترجمات عربية للكتاب المقدس في الجاهلية لأن هدف هؤلاء هو القول بأن القرآن الكريم قد اقتبس بعض القصص والحوادث من الكتاب المقدس من خلال الاطلاع على هذه الترجمات العربية للكتاب المقدس وان المسيحية كان مصدراً من مصادر الثقافة العربية في الجاهلية! بينما القول بوجود مشروع ترجمة بعد الهجرة النبوية لا يخدم هذه الفكرة الخاطئة كما هو واضح.
ولم يقدم الدكتور جواد علي في كتابه المفصل في تاريخ العرب قبل الاسلام في النص المذكور آنفاً الذي نقله الاب سهيل قاشا اي ادلة مقنعة وانما مجرد ظنون واحتمالات وافتراضات خاوية، فبالنسبة لورقة بن نوفل فان الرواية التي ذكرها حوله وهي (ويكتب من الإنجيل بالعربيّ ما شاء الله أن يكتب) هي جزء من رواية في صحيح مسلم حيث روى مسلم عن ام المؤمنين عائشة انها قالت: (كان اول ما بدىء به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي الرؤيا الصادقة) الى ان تقول الرواية: (حتى اتت به ورقة بن نوفل بن اسد بن عبد العزى وهو ابن عم خديجة اخي ابيها وكان امرءاً تنصر في الجاهلية وكان يكتب الكتاب العربي ويكتب من الانجيل بالعربية ما شاء الله ان يكتب وكان شيخاً كبيراً قد عمى). وهذا هو الجزء الكامل للرواية وقد نقله الدكتور جواد علي مبتوراً من مصدر آخر غير صحيح مسلم!! وهذا النص فيه ملاحظات كثيرة منها اهمها ان ورقة بن نوفل كان رجلاً اعمى حين ظهور الاسلام فكيف يمكن ان يكتب ويُعلِّم!!؟ ومنها ان قولها انه كان يكتب الانجيل بالعربية لا يعني انه كان يترجمه بل هو كان يكتبه بحروف عربية وبلفظه الارامي، حيث لم يدل اي دليل على وجود ترجمات عربية للانجيل. ففي رواية البيهقي: (فانطلقت خديجة رضي الله عنها الى ورقة بن نوفل وكان رجلاً قد تنصر شيخاً أعمى يقرا الانجيل بالعربية)[58]، اي يقرأه بحروف عربية ولفظ آرامي. 
ومسالة كتابة لغة بحروف لغة اخرى ليست امراً مبتدعاً من قبلنا او مفترضاً بدون ان تكون عليه شواهد بل كان امراً معروفاً لأسباب يتعلق بإختلاف اللغات وصعوبة استعمال ابجديات لغة اخرى، فمثلاً في هكسبلة اوريجانس وهي مخطوطة باللغة اليونانية تحتوي ستة اعمدة في العمود الاول كتبوا التوراة العبرية بحروف عبرية وفي العمود الثاني كتبوا التوراة العبرية بحروف يونانية، وفي هذا الصدد يقول الاب بولس الفغالي: (الهكسبلة عمل جبّار قام به أوريجانس اللاهوتي الكبير والمؤّول الإسكندراني الذي وُلد حوالي سنة 185 وتوفي بعد سنة 251. بدأ عمله في الإسكندرية قبل سنة 220 وأتمّه بعد سنة 245 في قيصرية. وهكذا يكون قضى ثلاثين سنة في هذا العمل مع الأشخاص الذين عاونوه. بدت هذه التوراة المسدَّسة ازائية في ستة عواميد تسير من الشمال إلى اليمين. في العمود الأوّل: نص التوراة العبري في حروف عبرية. في العمود الثاني: النص العبري في حروف يونانية)[59].  
 
ومثال آخر على استعمال حروف لغة في كتابة لغة اخرى في مخطوطات الكتاب المقدس هو الترجمة السورية الفلسطينية للملكيّين حيث يقول الاب بولس الفغالي:(إنّها ترجمة العهد القديم والعهد الجديد. كُتبت بحروف سريانية ولكنّها ألّفت في لهجة أرامية "غربية". استعملها المسيحيون الفلسطينيون في العصور الأولى للمسيحية)[60]. حروف سريانية ولهجة آرامية غربية. وللوقوف على وجود اختلافات معتد بها بين اللهجات الارامية نقرأ ما كتبته الدكتورتان سميرة يوحنا وأزهار الاطرقجي حيث جاء في مقالهما : (إن الاختلافات اللغوية في الآرامية موجودة منذ بدايات انتشارها في العراق والشام، في الالف الاول ق. م. حيث انقسمت منذ البداية الى (آرامية شرقية عراقية) و(آرامية غربية شامية)، وبينها اختلافات ثانوية في الكتابة والتلفظ. ولكنَّ هذه الاختلافات تعمقت مع السريانية المسيحية، وتعمق الخلاف بين أتباع كنيسة النساطرة العراقية وكنيسة اليعاقبة الشامية. ونلمس ذلك جلياً واضحاً في مدرستَي الرها ونصيبين، وللبطريرك اغناطيوس افرام الرحماني للسريان الكاثوليك بحث مستفيض لا يزال القسم الأكبر منه مخطوطاً (بشهادة الأب اسحاق أرملة) )[61]. 
ومثال ثالث من القرن السابع عشر الميلادي حيث (نصب السريان أول مطبعة لهم بالحروف السريانية في لبنان سنة 1610 حيث طبع كتاب (المزامير) في حقلين متقابلين أحدهما في اللغة العربية بحروف كرشونية (حروف عربية وبلغة سريانية) والآخر باللغة السريانية)[62].
ومن الادلة على ان ورقة بن نوفل كان يكتب الانجيل الارامي بحروف عربية هو قوله تعالى: ((وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِّسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُّبِينٌ)) وكذلك كان ورقة يقرأ الانجيل بلسان اعجمي وحروف عربية. صحيح ان سبب نزول الاية الكريمة هو ان المشركين قالوا ان الذي يعلم رسول الله (صلى الله عليه وآله) القرآن الكريم هو قين بمكة نصراني اسمه بلعام وقيل اسمه بشر غلام المغيرة وقيل اسمه بشر عبد لبني الحضرمي وقيل اسمه جبر وهو عبد لأبن الحضرمي وقيل هما غلامان اسم احدهما يسار واسم الاخر جبر وقيل هو سلمان الفارسي (رضي الله عنه)[63]، ولكن عموم اللفظ لا يخصصه سبب النزول كما هو معلوم، ولذلك فالاية الكريمة عامة لكل من ينسبون له انه علَّم رسول الله (صلى الله عليه وآله) القرآن الكريم، وحيث ان خصوم الاسلام اليوم يتهمون ان القرآن الكريم هو من تعليم ورقة بن نوفل نجد ان الآية الكريمة تشمل ايضاً هذا المورد وحيث ان ورقة كان عربياً فذلك يعني ان ما كان يقرأه في الانجيل كان لفظه غير عربي (آرامي) وإنْ كانت حروفه عربية، فهو لسان اعجمي ((لِّسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُّبِينٌ)).
ولو كان ورقة بن نوفل يعلِّم النبي (صلى الله عليه وآله) القرآن الكريم او قصص الانبياء السابقين (عليهم السلام) لما احتاجوا لإتهام بلعام او بشر او جبر او يسار او سلمان الفارسي على اختلاف الروايات كما اشرنا اليهم آنفاً بانهم مصدر القرآن المجيد، ولقالوا حين نزلت الاية الكريمة ((لِّسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ)) انها آية غير صحيحة لأننا لا نتهم اعاجم بل نتهم ورقة بن نوفل العربي الفصيح الذي كان يترجم الانجيل الى العربية ويقرأه بلسان عربي، ولكن ذلك لم يحدث، حيث ان ورقة بن نوفل توفي في وقت مبكر بعد بدء الرسالة الاسلامية ونزول الوحي المبارك بينما استمر نزول الآيات القرآنية تباعاً وفي اوقات متعددة وفقاً لأسباب نزول في احيان كثيرة وفي اوقات مختلفة وعبر سنين طويلة ولأنهم يعلمون ان ورقة بن نوفل كان يقرأ الانجيل والاسفار المقدسة بلغتها ولسانها الاعجمي المكتوبة به وان كان يستعمل لكتابة اللفظ الاعجمي حروف عربية.
ومن الادلة على ان ورقة بن نوفل لم يكن من المسيحيين اتباع بولس بل كان نصرانياً من اتباع المسيح عليه السلام وبطرس والحواريين ما نقرأه في مجمع الزوائد للهيثمي: (وعن اسماء بنت ابي بكر ان النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن ورقة فقال يبعث يوم القيامة أمة وحده. رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح)[64]، مما يعني ان ورقة بن نوفل لم يكن يعتنق الديانة المسيحية، وهو إنْ كان نصرانياً فهو من القلة القليلة المتبقية من اتباع بطرس والحواريين الذين انشق عنهم بولس فاسس عقيدته الجديدة المسماة (الديانة المسيحية) ولذلك جاء الحديث بأن ورقة بن نوفل يبعث امة وحده لأنه لم يكن ينتمي للمذاهب المسيحية السائدة والموجودة في ذلك الوقت. ولذلك فمن المستبعد ان يكون يملك نسخة من الكتاب المقدس والاناجيل والاسفار الاخرى كرسائل بولس كما هي معروفة اليوم لأنه لا يعترف الا بدين المسيح عليه السلام التوحيدي الخالص فإنْ افترضنا جدلاً ان ورقة بن نوفل قد ترجم اسفار مقدسة الى العربية فهي ليست هذه الاسفار التي يمتلكها المسيحيون اليوم.
اما قول الدكتور جواد علي: (ولا يُستَبْعد وجود ترجمات للكتاب المقدّس في الحيرة، لما عُرف عنها من تقدّم في الثقافة وفي التعلّم والتعليم، ولوجود النصارى المتعلّمين فيها بكثرة. وقد وجد المسلمون فيها حينما دخلوها عدداً من الأطفال يتعلّمون القراءة والكتابة وتدوين الأناجيل؛ وقد برز نفر منهم، وظهروا في علوم اللاهوت، وتولّوا مناصب عالية في سلك الكهنوت في مواضع أخرى من العراق. فلا غرابة إذا ما قام هؤلاء بتفسير الأناجيل وشرحها للناس للوقوف عليها. وقد لا يستبعد تدوينهم لتفاسيرها أو لترجمتها، لتكون في متناول الأيدي، ولاسيّما بالنسبة إلى طلاّب العلم المبتدئين)، فمن المعروف ان علماء المسيحية لم يكونوا يترجمون اسفار الكتاب المقدس الى اللغات الحية والتقليد عندهم هو ان يقرأوها بلغاتها التي يعرفونها فيقرأون التوراة بالعبرية والآرامية ويقراون الاناجيل وبقية اسفار العهد الجديد باليونانية، فلم تبدأ حركة الترجمة الى اللغات الحية الشائعة الا في القرون الوسطى، نعم اليهود ترجموا التوراة الى اليونانية فقط ولم يترجموها الى اية لغة اخرى والمسيحيون ترجموا الكتاب المقدس الى اليونانية واللاتينية والسريانية والقبطية والحبشية، ولكن جميع هذه الترجمات كانت تحصل بسبب وجود مجتمعات كاملة من المعتنقين لها فتحصل هناك ضغوطات واقعية تحتم الترجمة الى تلك اللغات لغرض اشاعة تداولها في الكنائس من قبل الرهبان والقساوسة، وفي هذا الصدد قال الدكتور القس فهيم عزيز حول الترجمة اللاتينية: (في ابتداء انتشار المسيحية لم تكن هناك حاجة ماسة إلى الترجمة اللاتينية ، إذ كانت اللغة اليونانية هي اللغة السائدة بين متعلمي القسم الشمالي من منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط ، لهذا لم يكن بولس ولا من تبعوه في القرن الأول والثاني في حاجة إلى الكتابة باللغة اللاتينية ، بل كتبوا كتبهم ورسائلهم باللغة اليونانية ، ولكن المسيحية لم تقف إلى حد الطبقات المثقفة المنحصرة في العواصم الكبرى ، بل تعدتها إلى طبقات الشعوب الفقيرة في كافة أنحاء الإمبراطورية حيث كانت اللغة اللاتينية هي اللغة الوحيدة المعروفة لديهم ، ولهذا دعت الضرورة إلى ترجمة الأسفار المقدسة إلى اللغة اللاتينية وكان هذا الأمر واضحاً جداً في منطقة شمال أفريقيا حيث كانت اللغة اللاتينية هي اللغة الرسمية الحكومية ولغة التخاطب اليومية ، وقد اختلفوا العلماء فيما بينهم على تحديد زمن الترجمات اللاتينية ، ولكن معظمهم الآن يعتقد أن أول ترجمة لاتينية ظهرت كانت في شمال أفريقيا في الربع الأخير من القرن الثاني ، وكانت للأناجيل فقط ثم ظهرت بعد ذلك ترجمات أخرى في إيطاليا وغالية وغيرهما)[65].
اما اللغة العربية فقد كان عدد العرب المعتنقين للمسيحية في الجاهلية قليلاً فلم تنشأ في شبه الجزيرة العربية مجتمعات مسيحية ولم تظهر قبائل مسيحية بل انتشرت المسيحية بين افراد في قبائل عربية معينة وعلى نحو محدود لذلك لم تفكر اي كنيسة بترجمة الكتاب المقدس الى اللغة العربية لأنها خطوة غير مجدية فضلاً عن انه لم يظهر علماء مسيحيين متضلعين في دراسة اللغات القديمة وفهمها من بين العرب ليتمكنوا من ترجمتها الى العربية كما ان علماء مسيحيين من قوميات اخرى لم يكونوا يتقنون اللغة العربية فلم يتمكنوا من ترجمتها على النحو المزعوم. فمجرد وجود اشخاص عرب تدرجوا في سلك الكهنوت فذلك لا يعني انهم يتقنون اللغات القديمة وانهم يتمكنون من ترجمة النصوص بشكل حرفي. ولا ننسى ان اغلب الكنائس المسيحية التي كانت في العراق وبلاد الشام هي من الكنائس النسطورية واليعاقبة والمانوية من الذين يمتلكون تفسيرات خاصة لنصوص الكتاب المقدس وبما يتعارض مع تفسيرات الكنائس الكبيرة الكاثوليكية والآرثوذكسية والقبطية فلذلك لم يكن هناك توجه من قبل الكنائس المذكورة الكبيرة لدعم عمليات الترجمة الى اللغة العربية في تلك الفترة. فما ذكره من وجود كنائس مسيحية في الحيرة فهي كانت تعتنق النسطورية والمانوية واليعاقبة. كما ان التوجه قديماً في الكنائس المسيحية كان في ان يتعلم طالب العلوم المسيحية اللغات القديمة ليتمكن من دراسة اسفار الكتاب المقدس وكتب العلوم اللاهوتية القديمة لعلماء المسيحية بلغاتها القديمة العبرية واللاتينية واليونانية والسريانية بدلاً من ترجمتها جميعاً الى لغات حية قليلة العدد من حيث معتنقيها. والى يومنا هذا  يتحتم على طلبة علوم الاهوت والناسوت المسيحية تعلم اللغات القديمة لغرض دراسة نصوص اسفار الكتاب المقدس ومؤلفات كبار علماء المسيحية في علوم اللاهوت والناسوت. اذن ما استند اليه الدكتور جواد علي من افتراض ترجمة الاناجيل لشرحها للناس هو امر بعيد عن الواقع ومخالف للتقليد المسيحي ولطريقتهم في دراسة دينهم.
اذن من الادلة على عدم وجود ترجمات للكتاب المقدس قبل الاسلام:
1.    كل ما قيل عن وجود ترجمات عربية للتوراة او الاناجيل او بقية اسفار الكتاب المقدس هو مجرد ظنون لا ترقى الى مرتبة الدليل.
2.    لا توجد اي مخطوطة عربية للكتاب المقدس ولا جزء من مخطوطة ولا صفحة واحدة من مخطوطة عربية تعود لفترة الجاهلية. كما لا يوجد نص صريح عند مؤرخي المسيحية وعلمائهم بوجود ترجمة عربية لأسفار الكتاب المقدس.
3.     لم ترد كلمة انجيل في اشعار العرب قبل الاسلام الا مرة واحدة على لسان عدي بن زيد[66] وهو من المعاصرين للنعمان بن المنذر اي بعد ظهور الاسلام[67].  
4.    لم تصل الينا اي مخطوطة عربية للكتاب المقدس من عصر الجاهلية ولم يذكر احد من علماء المسيحية قديماً رؤيته او عثوره او قراءته لترجمة عربية للكتاب المقدس فكيف يزعمون ان هذا الامر قد حدث فعلاً!!؟
5.    هناك كنائس مسيحية عربية نسطورية أو يعاقبة ورغم ان هناك عرباً ينتمون اليها من قبائل عربية كتغلب واياد والى يومنا هذا الا ان احداً منهم لم يملك في يومٍ ما ولم يذكر وجود ترجمة عربية للكتاب المقدس مكتوبة في عصر الجاهلية. 
((( يتبع في الحلقة القادمة)))

 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الهوامش:
[1]  كما جاء في مقال بعنوان (النصرانية فى الجزيرة العربية) بقلم عزت اندراوس حيث نسب ورقة بن نوفل الى المذهب الابيوني!
[2]  كما جاء في مقال بعنوان (عزازيل زيدان ومدرسة تمجيد الشر 6) بقلم صموئيل بولس عبد المسيح حيث نسب ورقة بن نوفل الى المذهب النسطوري! 
[3]  المدخل الى الكتاب المقدس / الخوري بولس الفغالي - ج1 ص100.
[4]  مقال بعنوان (الفكر السريانيّ وأثره في الفكر العربيّ الإسلاميّ) للاب سهيل قاشا ، منشورة في شبكة الانترنيت العالمية من خلال الرابط:    http://www.terezia.org/section.php?id=633  
[5]  في مجلة برج المراقبة، عدد آذار/مارس 2014م نقرأ تحت عنوان (نور كلمة الله يسطع في اسبانيا خلال القرون الوسطى) ما نصّه: (ويبدو ان خوان،‏ اسقف إشبيلية،‏ ترجم كامل الكتاب المقدس الى العربية في القرن الثامن.‏ ومن المؤسف ان معظم هذه الترجمات العربية لم يعد له اثر.‏ ولكن تُرى اليوم في كاتدرائية ليون بإسبانيا ترجمة عربية للأناجيل وصلتنا من اواسط القرن العاشر).‏ انظر الرابط في الموقع الالكتروني (www.jw.org):   https://bit.ly/3dSsWrt
[6]  موقع (بيت الله) ، مقال بعنوان: (ترجمات الكتاب المقدس) ، شبكة الانترنيت العالمية ، من خلال الرابط:
http://www.baytallah.com/insp/insp6.html
[7]  انظر الرابط في الموقع الالكتروني
(www.jw.org): https://bit.ly/3dSsWrt 
[8]  المدخل الى الكتاب المقدس / الخوري بولس الفغالي - ج1 ص100-103.
[9]  المدخل الى الكتاب المقدس / الخوري بولس الفغالي - ج1 ص100-103.
[10]  المدخل الى الكتاب المقدس / الخوري بولس الفغالي - ج1 ص100-103.
[11]  المدخل الى الكتاب المقدس / الخوري بولس الفغالي - ج1 ص100-103.
[12]  الموقع الالكتروني مركز الكلمة المسيحي، تحت عنوان (الكتاب المقدس في اللغة العربية)، عبر الرابط:
https://alkalema.net/almasihia/almasihia10.htm 
[13]  المدخل الى الكتاب المقدس / الخوري بولس الفغالي - ج1 ص100-103.
[14]  موقع (بيت الله) ، مقال بعنوان: (ترجمات الكتاب المقدس) ، شبكة الانترنيت العالمية ، من خلال الرابط:
http://www.baytallah.com/insp/insp6.html 
[15]  الموقع الالكتروني مركز الكلمة المسيحي، تحت عنوان (الكتاب المقدس في اللغة العربية)، عبر الرابط:
https://alkalema.net/almasihia/almasihia10.htm 
[16]  المدخل الى الكتاب المقدس / الخوري بولس الفغالي - ج1 ص100
[17]  المدخل الى الكتاب المقدس / الخوري بولس الفغالي - ج1 ص100-103.
 [18] المدخل الى الكتاب المقدس / الخوري بولس الفغالي - ج1 ص100-103.
[19]  الموقع الالكتروني مركز الكلمة المسيحي، تحت عنوان (الكتاب المقدس في اللغة العربية)، عبر الرابط:
https://alkalema.net/almasihia/almasihia10.htm 
[20]  المدخل الى الكتاب المقدس / الخوري بولس الفغالي - ج1 ص100-103.
[21]  المدخل الى الكتاب المقدس / الخوري بولس الفغالي - ج1 ص100-103.
[22]  الموقع الالكتروني مركز الكلمة المسيحي، تحت عنوان (الكتاب المقدس في اللغة العربية)، عبر الرابط:
https://alkalema.net/almasihia/almasihia10.htm 
[23]  المدخل الى الكتاب المقدس / الخوري بولس الفغالي - ج1 ص100-103.
[24]  المدخل الى الكتاب المقدس / الخوري بولس الفغالي - ج1 ص100-103.
[25]  موسوعة تاريخ أقباط مصر ، عزت اندراوس ، شبكة الانترنيت العالمية ، من خلال الرابط:
http://www.coptichistory.org/new_page_1141.htm 
[26]  المدخل الى الكتاب المقدس / الخوري بولس الفغالي - ج1 ص100-103.
[27]  المدخل الى الكتاب المقدس / الخوري بولس الفغالي - ج1 ص100-103.
[28]  الموقع الالكتروني مركز الكلمة المسيحي، تحت عنوان (الكتاب المقدس في اللغة العربية)، عبر الرابط:
https://alkalema.net/almasihia/almasihia10.htm 
[29]  المدخل الى الكتاب المقدس / الخوري بولس الفغالي - ج1 ص100-103.
[30]  الموقع الالكتروني مركز الكلمة المسيحي، تحت عنوان (الكتاب المقدس في اللغة العربية)، عبر الرابط:
https://alkalema.net/almasihia/almasihia10.htm 
انظر ايضاً: موسوعة تاريخ اقباط مصر، عبر الرابط: 
https://www.coptichistory.org/new_page_1141.htm 
[31]  موقع (بيت الله) ، مقال بعنوان: (ترجمات الكتاب المقدس) ، شبكة الانترنيت العالمية ، من خلال الرابط:
http://www.baytallah.com/insp/insp6.html 
[32]  الموقع الالكتروني مركز الكلمة المسيحي، تحت عنوان (الكتاب المقدس في اللغة العربية)، عبر الرابط:
https://alkalema.net/almasihia/almasihia10.htm 
[33]  المدخل الى الكتاب المقدس / الخوري بولس الفغالي - ج1 ص100-103.
[34]  موسوعة تاريخ أقباط مصر، عزت اندراوس، شبكة الانترنيت العالمية، من خلال الرابط:
http://www.coptichistory.org/new_page_1141.htm 
[35]  يشير القمص الكاثوليكي المصري إثناسيوس سبع الليل في عدّة مواضع من كتيبه (متفرقات في المذهب الابروتستاني) منها ما وردت الاشارة اليه في ص(68)، الى وجود طبعة بروتستانتية سبقت طبعة سنة 1865م، تختلف ترجمتها في بعض المواضع مع طبعة 1865م! وربما كان يقصد طبعة العهد الجديد البروتستنتية هذه سنة 1860م. وهذا الامر إنْ صح مقصوده، فهو يعني ان هناك اختلافاً بين طبعات العهد الجديد التي ترجمها بطرس-فاندايك، بين المطبوعة وحدها سنة 1860م والمطبوعة ضمن الكتاب المقدس سنة 1865م!
فما اعجب سهولة تغيير المسيحيين لبعض مواضع نصوص الكتاب المقدس!!
[36]  المدخل الى الكتاب المقدس / الخوري بولس الفغالي - ج1 ص100-103.
[37]  المدخل الى الكتاب المقدس / الخوري بولس الفغالي - ج1 ص100-103.
[38]  المدخل الى الكتاب المقدس / الخوري بولس الفغالي - ج1 ص100-103.
[39]  المدخل الى الكتاب المقدس / الخوري بولس الفغالي - ج1 ص100-103.
[40]  المدخل الى الكتاب المقدس / الخوري بولس الفغالي - ج1 ص100-103.
[41]  المدخل الى الكتاب المقدس / الخوري بولس الفغالي - ج1 ص100-103.
[42]  المدخل الى الكتاب المقدس / الخوري بولس الفغالي - ج1 ص100-103.
[43]  الموقع الالكتروني لشهود يهوه (www.jw.org)، عبر الرابط: https://bit.ly/3vCZuvT 
[44]  مقال بعنوان (الكتاب المقدس باللغة العربية، الطبعات القديمة)، في الموقع الالكتروني (مركز الكلمة المسيحي)، عبر الرابط: https://alkalema.net/almasihia/almasihia10.htm 
[45]  يشير القمص الكاثوليكي المصري إثناسيوس سبع الليل في عدّة مواضع من كتيبه (متفرقات في المذهب الابروتستاني) منها ما وردت الاشارة اليه في ص(68)، الى وجود طبعة بروتستانتية سبقت طبعة سنة 1865م، تختلف ترجمتها في بعض المواضع مع طبعة 1865م! وربما كان يقصد طبعة العهد الجديد البروتستنتية هذه سنة 1860م. وهذا الامر إنْ صح مقصوده، فهو يعني ان هناك اختلافاً بين طبعات العهد الجديد التي ترجمها بطرس-فاندايك، بين المطبوعة وحدها سنة 1860م والمطبوعة ضمن الكتاب المقدس سنة 1865م!
[46]  مقال بعنوان (131- ما هيَ أهم الترجمات العربية البروتستانتية والكاثوليكية والأرثوذكسية في العصر الحديث؟)، مستل من (كتاب النقد الكتابي: مدارس النقد والتشكيك والرد عليها (العهد الجديد من الكتاب المقدس) - أ. حلمي القمص يعقوب)، منشور في موقع الانبا تكلا هيمانوت القبطي الآرثوذكسي، عبر الرابط:
https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/biblical-criticism/new-testament/131.html
[47]  مقال بعنوان (131- ما هيَ أهم الترجمات العربية البروتستانتية والكاثوليكية والأرثوذكسية في العصر الحديث؟)، مستل من (كتاب النقد الكتابي: مدارس النقد والتشكيك والرد عليها (العهد الجديد من الكتاب المقدس) - أ. حلمي القمص يعقوب)، منشور في موقع الانبا تكلا هيمانوت القبطي الآرثوذكسي، عبر الرابط:
https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/biblical-criticism/new-testament/131.html
[48]  وهي التي نشير اليها في بعض بحوثنا بأسم: الكتاب المقدس (إغناطيوس).
[49]  مقال بعنوان (131- ما هيَ أهم الترجمات العربية البروتستانتية والكاثوليكية والأرثوذكسية في العصر الحديث؟). {مصدر سابق}.
[50]  المصدر السابق.
[51]  المصدر السابق.
[52]  المصدر السابق.
[53]  المصدر السابق.
[54]  منشور في شبكة الانترنيت العالمية من خلال الرابط التالي: http://www.baytallah.com/insp/insp6.html 
[55]  إن كلامه هذا شبيه بمن يقول انه برغم عدم وجود وعدم وصول ترجمة للكتاب المقدس باللغة الصينية في القرن المسيحي الاول الا ان ذلك لا يمنع حدوث هذه الترجمة !! فوا عجباً اذا لم تصل الينا اي مخطوطة عربية للكتاب المقدس من عصر الجاهلية ولم يذكر احد من علماء المسيحية قديماً رؤيته او عثوره او قراءته لترجمة عربية للكتاب المقدس فكيف يزعمون ان هذا الامر قد حدث فعلاً !!؟
[56]  مقال بعنوان (هل تُرجم الإنجيل إلى العربية قبل الإسلام؟) للاب سهيل قاشا منشور في موقع كنيسة القديسة تيريزا بحلب، عبر شبكة الانترنيت العالمية من خلال الرابط: http://www.terezia.org/section.php?id=687 
[57]  بحث بعنوان (هل كان عمر بن الخطاب يهودياً ؟)، نبيل الكرخي، منشور عبر الرابط: https://bit.ly/3czLb3y 
[58]  السنن الكبرى للبيهقي ـ ج7 ص51.
[59]  المدخل الى الكتاب المقدس / الخوري بولس الفغالي – ج1 ص84 و85.
[60]  المدخل الى الكتاب المقدس / الخوري بولس الفغالي – ج1 ص92. 
[61]  مقال بعنوان (تاريخ الآراميين ـ السريان) للدكتورة سميرة يوحنا والدكتورة أزهار الاطرقجي ، منشور عبر الرابط: https://bit.ly/2O2nPdy 
[62]  مقال بعنوان (تاريخ الآراميين ـ السريان) للدكتورة سميرة يوحنا والدكتورة أزهار الاطرقجي ، منشور عبر الرابط: https://bit.ly/2O2nPdy 
[63]  جامع البيان لأبن جرير الطبري – ج14 ص234.
[64]  مجمع الزوائد للهيثمي – ج9 ص416.
[65]  مقال بعنوان (كيف وصل إلينا العهد الجديد)، بقلم الدكتور القس فهيم عزيز، منشور في الموقع الالكتروني (أرشيف الكنيسة الإنجيلية المشيخية بمصر)، منشور عبر الرابط: https://bit.ly/3u60048 
أيضاً: موقع (بيت الله) ، مقال بعنوان: (ترجمات الكتاب المقدس) ، شبكة الانترنيت العالمية ، من خلال الرابط:
http://www.baytallah.com/insp/insp6.html 
[66]  المفصل في تاريخ العرب قبل الاسلام ، د. جواد علي – ج6 ص680.
[67]  روى البخاري في تاريخه ج2 ص63 عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) انه قال: (يوم ذي قار اول يوم انتصفت فيه العرب من العجم وبي نصروا). 


 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=162430
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2021 / 11 / 29
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 16