• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : اراء لكتابها .
                    • الموضوع : نكتة سمجة من احمد نومان بدعواه الى الباطل .
                          • الكاتب : اكرم آل عبد الرسول .

نكتة سمجة من احمد نومان بدعواه الى الباطل

 كثيرا ما انس بقراءة السفسطات والنكات التي تحاول المساس بمنزلة مراجعنا العظام وعلمائنا الابرار , طبعا قولي هذا لا يعني انني احاول  المساس بمن لا يتخذ مذهب الاثني عشريه وما هذه المحاولة الا قطرة من بحر المحاولات التي تمر على المذهب الجعفري على طول التاريخ من وفاة الرسول الاكرم والنبي المعظم محمد صلى الله عليه واله , ومن اجل ان الانس ساحاول الرد على سخافات البعض ممن يكيل بمكيالين ومليء بالكره والحقد على المرجعيات الشيعيه كما على ال البيت عليهم السلام , انطلاقا كما في اكثر من مكان نقول ان علماءنا الابرار هم من اوضح مصاديق الدعوة الى التوحد ونبذ العنف بكل اشكاله تطبيقا للاية الكريمة قال الله تعالى: "من أجْلِ ذلك كتبنا على بني إسرائِيلَ أنَّه من قتلَ نفساً بغير نفسٍ أو فسادٍ في الأرض فكأنَّما قتلَ النَّاس جميعاً ومن أحياها فكأنَّما أحيا النَّاسَ جميعاً ولقد جاءتهُم رسُلُنا بالبيِّناتِ ثمَّ إنَّ كثيراً منهُم بعد ذلك في الأرض لمسرِفون"

وتطبيقا لقول خاتم الانبياء والمرسلين محمد  ص "كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه" والاحاديث والسنة النبوية بها من الوقائع ما نعجر عن سردها هنا لكن نكتفي بهذه الحادثة مع اسامة بن زيد قال أسامة بن زيد ( بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الحرقة من جهينة، قال : فصبحنا القوم فهزمناهم، ولحقت أنا ورجل من الأنصار رجلاً منهم ، فلما غشيناه قال : لا إله إلا الله. فكف عنه الأنصاري فطعنته برمحي حتى قتلته. فلما قدمنا بلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم، فقال لي : يا أسامة أقتلته بعد ما قال لا إله إلا الله ؟ قلت: يا رسول الله ، إنما كان متعوذاً قال : أقتلته بعد ما قال لا إلا الله؟  فما زال يكررها علي حتى تمنيت أني لم أكن أسلمت قبل ذلك اليوم ) رواه البخاري وما كرم الانسان به من الله هو العقل وبه نجاته وبه هلاكه وهو الحصن المتين لمن اخذ به وكل الدلائل العقلية بالاضافة الى النقلية تشير الى ضرورة احترام النفس الانسانية وعدم قتلها الا بما يوجد الدفاع عن النفس وباقي اصناف ما تباح بها وهو بحث فقهي نبتعد عنه لنعود إلى ما نحن فيه وقد عرفنا السنه بانهم مسلمون كما هم لنا معترفين باسلام الشيعة الامامية بالاضافة الى ما طلق من احاديث تجيز التعبد بالمذهب الجعفري وعلى اي حال لم نكتب هذا للدفاع عن المذهب فللمذهب رجال يحامون عنه كما هو عهدنا .الاسلام : قد عرف الاسلام على انه يطلق على كل شخص عاقل نطق بالشهادتين ويعامل على انه مسلم ما لم ياتي بما ينافي الشهادتين كما ان هناك فرق بين الاسلام والايمان هو ما يخلط كثيرا بينهما علما ان حفظ النفس والمال والعرض ياتي ضمن نطاق من اسلم لا من امن فكل من نطق بالشهادتين يحقن دمه وماله ,علما ان الاسلام هو من المعاني البسيطة التي لا تقبل التشكيك ابدا مثله كمثل البيت فلا يكون هناك بيتا اكثر بيوتية من غيره او مثلا كتاب فلا يكون هناك كتاب واخر اكثر منه كابية فهذا مرفوض عقلا وهنا ما يميز البشر لدينا وما يفرق بينهم هو الاسلام فانا ان كنت مسلم فلستَ باكثر اسلاما مني بكل كلانا نطق الشهادتين وبهذا اصبحنا مسلمين اما الايمان فيكون من المعاني المشككة ونحن بغنى عن تفصيله لضيق المقام .وعلى هذا القول دأب فقهائنا الابرار ينهلون من علوم ال محمد حتى وصل الامر الى ماهو عليه كل منهم يفتي بحرمة  دم لمسلم مع العلم ان هذه من الفتاوى التي باتت من المسلمات في الاوساط العلمائية المسلمه وليست حكرا على علماء المذهب الجعفري الا من شذ من المسلمين كما هو حال النواصب والوهابية التكفيريه حيث انهم لم يتركوا مسلما الا ونسبوا له الشرك او الكفر او الالحاد من هنا لا بد ان نشير الى مقال الكاتب احمد نومان المنشور على موقع كتابات تحت عنوان هكذا يهين مراجع الشيعة النبي وآل بيته بعدد  17/4/2012 من المفارقة ان المحتوى بعيد كل البعد عن العنوان ضف الى ذلك سلسلة المقالات التي كتبها الكاتب وهي تشير بوضوح الى  خلل نفسي يعاني منه الكاتب تجاه مراجع الشيعه حيث انه يتكلم عنهم مجملا غير محدد ومستهدف رموز التشيع على مر التاريخ كان  الموضوع بالنسبة له شخصي محض ولا يتقبل كثيرا من الافكار بحجة السذاجه او المكر فلدى الكاتب احمد نومان ان الشيعة قسمين اما يكونوا سذج وانطلت عليهم حيلة المراجع واما يكونوا ماكرين خادعين وينسب هذا لرجال  الدين جميعا وهنا قد طرح الكاتب افكاره بصيغة المستحيل فمن غير المعقول ان يكون الشيعة اما رجال دين وهم من يستخدمون الحيل والمكر  والقسم الاخر هم السذج التي تنطلي عليهم افكار الاول فقد نسي او تناسا الاطياف التي تتكون منها كافة المجتمعات , المهم ما ارود الكاتب  في مقاله سنحاول تناوله بصورة عامة بعد ان وضحنا بعد الخطوط في البداية وقد قال في مقاله "وعندما أهين النبي من قبل نفر من  الأوربيين هب كثير من المسلمين للدفاع عن نبيهم بالكلمة والتوضيح. غير أننا لم نسمع لمراجع الشيعة كالسيد السيستاني موقفاً صريحاً ضد ذلك العمل" وهذا القول كان بعلم منه او بجهل لا ادر فبكلاهما مصيبة وللتوضيح وحتى يكون الجميع بالصورة الى الكاتب بيان مكتب سماحة السيد السيستاني بهذا الشأن

ولكل باقي المرجعيات الدينية مواقف مشرفة ورفض قاطع واستنكار وغضب في الشارع الشيعي والقاء التهم حيلة العاجز عن استخدام لغة الحوار ثم استطرد في القول
"كالذي اتخذوه عندما فُجّر مرقد العسكري في سامراء، والذي اتهمت به الطائفة السنية جوراً ولكن سبب التفجير واضح وهو للأستيلاء عليه. حينها أصدر السيستاني بياناً الى جميع أتباعه بالتعبير عن الغضب كل حسب طريقته وهو "كود" يستعمله مراجع الشيعة لدفع أتباعهم  للأنتقام، ثم يقولون أن السيستاني صمام أمان."وهذا القول لا يعتبر الا من الغباء بمكان وقائلة مصاب لزوما بالجهل المركب فهذا هو ما صدر عن مكتب سماحة السيد السيستاني في التفجير الثاني الذي طال العتبة العسكرية المقدسة بيان مكتب سماحة السيد (دام ظله) حول تفجير مأذنتي الروضة العسكرية المطهرة
ملقيا باللوم على الايادي الاثمة موصيا الجميع بضبط النفس وبمزيد من الصبر محذرا الجميع من القيام باي عمل يستهدف الابرياء عازيا التقصير الى الحكومة العراقيه وهاهو البيان امام جميع القراء نامل ان يشدونا الى مواطن الدعوة فيه الى الطائفية والاقتتال !
وهذا البيان بمناسبة مرور الذكرى السنويه على التفجير الذي طال المرقد الشريف 
"بيان مكتب سماحة السيد (دام ظله) حول الذكري السنوية لتفجير مرقد الامامين المظلومين العسكريين (عليهم السلام)"
كما لابد من الاشارة الى هذا البيان الاخر لمكتب سماحة السيد السيستاني 
بيان مكتب سماحة السيد (دام ظله) حول الوحدة الاسلامية ونبذ الفتنة الطائفية
داعيا فيه الجميع الى رص الصف والوحدة ونبذ العنف باشكاله والوانه ولا يخفى على الجميع القول المشهود لسماحة السيد السيستاني بان الاخوة تطلق على المسيحي وعلى السني نطلق عليهم انفسنا وما بعد ما قاله في مقاله الا هذا القول لرده جملة وتفصيلا بعد ذلك قال الكاتب "لقد بدأت فكرة التشيع الديني عندما ظهر نفر في زمن خلافة الأمام علي ينادون بسب ولعن الخلفاء الذين قبله " ونحن لابد لنا من الاشارة ان المقال اخذ يدس به العقائد الشيعيه ويعتبر في ذلك مغالطة حيث ان التشيع نشأ على زمن النبي صلى الله عليه واله اذ خاطب امير المؤمنين عليا بـ " ان هذا وشيعته بالجنه " كما قال ايضا "أنت يا علي وشيعتك ... هم خير البرية" وعلى هذا فان التشيع هو اسم اطلقه رسوله الله على شيعة علي واتباعه والجميع يعلم من هو عمار بن ياسر , والمقداد , وابو ذر , وسلمان المحمدي"الفارسي"  حيث ان هؤلاء الصحابة الكرام وغيرهم كانوا ممن يطلق عليهم شيعة علي .
كما ان باقي سخافاته التي اسردها بحجة ان يعتبرها هو ادلة يجب ان يعلم القرايء اللبيب انه لم يورد مصدرا واحدا عنها بل اشار عنها بالاجمال غير باحث بالمسئلة من ناحية الصحة والدقة في ايراد الروايات وفق المذهب الشيعي كما انه تهجم دون تدوين رأي لعالم شيعي واحد يقول بهذا القول او يعتقد بالاساءة الى الرسول صلى الله عليه واله 
والى هنا ننهي هذا الرد على النكتة الكبيرة المسماة "هكذا يهين مراجع الشيعة النبي وآل بيته" للكوميدي احمد نومان نسأل الله للجميع العافيه وان يفرج عن الجميع الكرب والهموم ويشافيهم من الامراض والعلل  وان يتقبل منا هذا العمل ان كان به صلاح وان كان بعلمه سبحانه انه يسيء فانه هو الغفور الرحيم 
 

كافة التعليقات (عدد : 1)


• (1) - كتب : Julina ، في 2012/05/20 .

Thinking like that is raelly impressive



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=16239
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 04 / 17
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28