• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الإفراط و التفريط إنحراف .
                          • الكاتب : علي حسن الزين .

الإفراط و التفريط إنحراف

من الناس من يتجرأ لخلط الأوراق ،ويدس السم في العسل وينسبها للشيعة؛ فصار بين الإفراط والتفريط ؛فنسب للشيعة أنهم يقولون بانحراف صحابة النبي جميعا ،والآخر فرط فقال بعدالة القوم جميعا ولكن الأمر الصحيح هو منهج شيعة آل محمد: لا فرطت إفراط الجمهور في قولهم بعدالة القوم جميعا ولافرطت تفريط الكاملية بقولهم بانحراف الصحابة جميعا فقالوا- أي الشيعة -بما بينه القرآن :(السابقون السابقون أولئك المقربون ) - (ومن أهل المدينة مردوا على النفاق لاتعلمهم نحن نعلمهم) فجعلت سلمان المحمدي : "سلمان منا أهل البيت " وكذلك المقداد وأبي ذر وعمار غير الذين استشهدو في بدر وأحد وغير ذلك .
فينيغي من الإنسان أن لايخلط الأوراق فلا بد من اخضاع الروايات على المقاييس العلمية ،فهناك روايات متواترة وهناك روايات مستفيضة وهناك روايات حسنة وضعيفة إلا إذا أردنا إلغاء دور علماء الشيعة كما يريده البعض وهذا شيء آخر.
على أن العامي لا شأن له بالتصحيح والتضعيف ؛فإن علم الحديث له أهله وهم أصحاب اختصاص وليس شرعة لكل وارد.

من التفريط أيضا ان البعض وبحجة تنقيح التراث أصبح يتهكم على تراث الشيعة ويزعم أن أكثر من ٩٠ في المائة من تراثنامن الإسرائيليات والوضاعين الكذابين ومع الأسف يتهم علماءنا بقبولها وإن كانت كذلك .
والآخر تجدعنده إفراط كبير وقد ثبت كذبه وتدليسه واتهام علمائنا ومراجعنا بأنهم تركو الثقل الثاني وهم أهل البيت عليهم السلام وأن العلماء يأخذون بمنهج النواصب ولم يسلم منه عالم إلى أن صب جام غضبه وحقده وغيظه على الإمام المعظم المفدى السيد السيستاني واتهامه بالعمالة بأسلوب هابط وسوقي وقلة أدب بإهانة علماء المذهب وأساطين الإسلام من بريطانيا والذي يعف اللسان عن ذكر اسمه ويقطن في لندن وواضح أن هناك ايدي خبيثة تحركه لشق البيت الشيعي ومع الأسف يتبعه جماعة مضللا لهم بحجة قوة العقيدة ؛وهو يدس لهم السم في العسل كما دست جعدة للحسن وكان ذلك في البدن وهذا يدس لهم السم في العقل الناقص والروح والنفس غير السليمتين
هذا الشخص باتباعه لأساليب الكذب والتزوير والمغالطات وادعائه العلم والتحقيق والبحث والتنقيب قد فضح نفسه وكشف عن سوأته وأبان خسارته دنيا وآخرة إلا أن يتوب ويتراجع عن أفكاره الضالة المضلة ..

فهذا الشخص يعتبر نكرة أمام فطاحل العلم وحملة الفقه ومنارات المعرفة ومضرب المثل في التقوى والورع والزهد والبعد عن ملذات الدنيا ونكران الذات وكره الظهور على الإعلام إلا إذا استدعت الأمور بينما هو قد شط وانحرف عن الخط الأصيل بتعرضه للعلماء الأتقياء ونبزه لأهل الصلاح والتقوى وأكله من لحومهم وهم نواب الأئمة المعصومين عليهم السلام والتعريض بهم واستخدام الأساليب الطفولية من الشتم والسباب والغيبة والإهانة لنفوسهم الطاهرة وذواتهم الشريفة ولن تفيده الأموال التي يتحصل عليها من أصحاب النزعات ومثيري الفتن والعمل على إسقاط المرجعية والنيل منها وتفريق الناس عنها وهيهات هيهات ستبقى هذه المرجعية كالجبال الراسخة لا تحركها العواصف ولا تزلزلها الترهات والأكاذيب والأساليب الباطلة لأنها من الله وإلى الله .. قال تعالى:
*(فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً ۖ وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ ۚ).*[الرعد ١٧].

والحمد لله رب العالمين.

لابد للتنبه واليقظة من هؤلاء ناشري الفتنة والضلال.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=160485
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2021 / 09 / 20
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29