في رثاء المرجع الديني الكبير فقيه أهل البيت (عليهم السلام) آية الله العظمى السيد محمد سعيد الحكيم (رضوان الله عليه).
أيها السيد الحكيم سعيداً
غبت و الارض بالنجوم هداها
خلفك الشمس و المجرات تنعي
فقد سر أضاء ليل سماها
غبت و الروح و الرياح رفاق
لك تروي آن النشيج ظماها
زاهدا و القلوب حولك و العلم
مجيب تعيد وهج هواها
خاشعاً و الصلاة زادك و الدمع
دعاء العيون يشكو لظاها
و لأجل الحسين خضت حروبا
و تحملت بالجراح شباها
و تعذبت صابراً عبقريا
تطعم العشق من شهي جناها
كنت تمشي في الأربعين صراطاً
مستقيما و التمتمات شذاها
و دحرت الشيطان في كل درب
و قهرت الغيلان تردي خناها
و حفظت الحقوق و الحق نهج
لك و النور من سماوات طه
من معاني أمير نحل النبوات
تحدرت و استلمت عراها
أيها العارف التقي و غادرت
القيود السكرى تجوز مداها
سرمدي الحنين و الشوق يدريك
نبياً وتدت روح نداها
كيف أرثيك و الرحيل بدايات
وجود و العود جمر سناها
أيها العابد العطوف و قلبي
في حكايا الوداع نزف غناها
و نشيج الحروف الحان نبض
أبدي اللهيب نال رؤاها
لست ارثي كلا و لا النعي طبعي
إنما تجبل الجهات خطاها
و يخط الهشيم مسري احتراقي
صوب عينيك غارقا في أساها
نم قرير العينين يا ابن الرسالات
مراحا مهيأً مبتداها
و توشى بالغار و النور تزهو
حيدرياً جاورت رب هداها
النجف الأشرف
العراق
27 محرم الحرام 1443هج
5/9/2021 م .
|