• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : صباح الساعدي ونوري المالكي "والدستور" .
                          • الكاتب : جودت العبيدي .

صباح الساعدي ونوري المالكي "والدستور"

وقف صباح الساعدي في بغداد  يوم الاربعاء 1\12\2010 مطالبا  المالكي بالاستقالة من رئاسة حزب الدعوة وبرر ذلك وقال بانه من المهم جدا ان يكون شخص رئيس الوزراء مستقلا لضمان استقلالية الدولة وتقديم افضل الخدمات لمنع رئيس الوزراء من ان يستغل منصبه باعتباره القائد العام للقوات المسلحة وانه يتمتع بصلاحيات اكبر من صلاحيات وزير الدفاع ووزير الداخلية.
وقال الساعدي في مؤتمر صحفي عقده في مجلس النواب "اطالب رئيس الوزراء نوري المالكي بالاستقالة من حزب الدعوة والعمل كرئيس وزراء مستقل سياسيا"....ان التعليق على هذا الموضوع لابد ان ينطلق من الواقع الدستوري العراقي ,فهل يحضر الدستور العراقي على شخص رئيس الوزراء ان يكون مستقل سياسيا ,الجواب لاتوجد هكذا فقرة في الدستور العراقي واذا كانت لاتوجد فهل يمكن  لنائب او جهة اخرى ان تضع هكذا مطلب وبهذه الطريقه وباختصار فيعتبر الطلب غير دستوري ولايتماشى مع القوانين العراقية ولاينسجم مع الواقع.
وكيف يمكنه ان يجيز لشخص رئيس الوزراء ان يكون عضوا في كتلة معينة ولايجيز له ان يكون رئيسا لحزب وما الفرق بين الحالتين, لايجود اي فرق بين الحالتين.ان النقطة الوحيدة التي انطلق منها الساعدي هو اراد ان يعرب عن قلقه على استقلالية القرار السياسي في العراق وبكل وضوح نستطيع ان نقول له بان استقلالية القرار يمكن ان يضمنها الدستور  وقوانين الانتخابات وكذلك الية تشكيل الحكومة و اسناد المناصب الحكومية.
ولقد علق النائب عباس البياتي عن التحالف الوطني بان مطالبة المالكي بالاستقالة "هو امر غير دستوري وغير قانوني" ووصفه بانه يمثل نوع من انواع الضغوط السياسية. وقال ايظا بان رئيس الوزراء يمارس عمله تحت مراقبة مجلس النواب وفقا للدستور.
والجدير بالذكر ان السيد رئيس الوزراء نوري المالكي قد اعلن الاسبوع الماضي بان الوزراء الامنيين سيكونون مستقلين لغرض الحفاض على استقلالية العمل الامني لمواجهة الارهاب والعمل بعيدا عن التاثيرات السياسية والاحزاب الامر الذي برره النائب الساعدي بانه كما يطالب المالكي بان يكون الوزراء الامنيون مستقلين فعلى المالكي شخصيا ان يكون مستقلا.ومما يجدر بالذكر بان الساعدي قد شغل المناصب التالية:
عضو المكتب السياسي لحزب الفضيلة الاسلامي 2006 م – الى الان .
مسؤول جماعة الفضلاء فرع البصرة 2003م - 2004م .
عضوامانة حزب الفضيلة فرع النجف الاشرف 2005 م .
استاذ العقائد الالهية في جامعة الصدر الدينية فرع البصرة 2004م .
باحث ومحاضر في شؤون العقيدة الاسلامية والابعاد العملية في العقائد 1999م – الى الان .
باحث ومحاضر في التاريخ الاسلامي للرسول واهل بيته عليهم السلام 1999م - الى الان.

نحن نعتقد بان الخلافات السياسية بين الكتل وبين الحكومة او بين اعضاء البرلمان يفترض ان تحسم وفقا للدستور ومن غير الممكن مطالبة اي جهة بامر لاينسجم مع القوانين الموجودة في البلاد والا ستبقى العملية السياسية والسياسين عرضة للخلافات المزاجية تارة وللمصالح الحزبية الضيقة تارة اخرى.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=1586
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2010 / 12 / 02
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28