• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع :  يوم الرُحبة.. .
                          • الكاتب : رسول مهدي الحلو .

 يوم الرُحبة..

 الرحبة هي الساحة الكبيرة بين أفنية البيوت وتطلق على باحة المسجد والقصد هنا رحبة الكوفة أو رحبة مسجد الكوفة.
بعد مضي ما يقارب الخمسة وعشرين سنة على حادثة الغدير ووصول الخلافة إلى أمير المؤمنين علي (ع) سنة ٣٥ هج قام على إثر الفتنة التي حصلت للخليفة السابق بنقل العاصمة الإسلامية من المدينة إلى الكوفة،
خطب أمير المؤمنين علي (ع) في رحبة الكوفة أي رحبة مسجد الكوفة كما يذكر بعض المؤرخين والكتًاب، وناشد الناس على أن يقوم كل من شهد وسمع رسول الله (ص) يوم الغدير ،واستشهدهم قائلا :
( انشد الله كل امرئ إلا قام و شهد بما سمع،
أي بما سمع من رسول الله يوم الغدير، ولايقم إلا من رآه بعينه و سمعه بأذنيه)، فقام ثلاثون صحابيًا فيهم أثنا عشر بدريًا ، فشهدوا على ماقاله رسول الله (ص) يوم الغدير الحديث المشهور:
( من كنت مولاه فهذا علي مولاه اللهم وآل من والاه وعادي من عاداه وأدر معه الحق حيثما ما دار).
وقد نصّ الإمام أحمد بن حنبل في مسنده على أن عدة الشهود في ذلك اليوم كانت ثلاثين صحابيًا، وأخرجه الحافظ الهيثمي في مجمعه، و تجده في تذكرة سبط ابن الجوزي ص ١٧، و تاريخ الخلفاء للسيوطي ص ٦٥ ، و السيرة الحلبية ٣ ص ٣٠٢ ،
ذكر العلامة الكبير الاميني في كتابه الغدير أسماء أربع وعشرون صحابيًا ممن شهد الواقعة.
وقد علل صاحب كتاب المرجعات السيد عبد الحسين شرف الدين العاملي قلة عدد الشهود قياسا بالحضور الكبير للمسلمين في الغدير الذي قدّر بمائة وعشرون ألف علل ما يأتي:
(ولا يخفى أن يوم الرحبة إنما كان في خلافة أمير المؤمنين ، وقد بويع سنة خمس وثلاثين، و يوم الغدير إنما كان في حجة الوداع سنة عشر، فبين اليومين، في أقل الصور، خمس و عشرين سنة ، كان في خلالها طاعون عمواس ، و حروب الفتوحات و الغزوات على عهد الخلفاء الثلاثة، و هذه المدة و هي ربع قرن بمجرد طولها و بحروبها و غاراتها ، وبطاعون عمواسها الجارف ، قد أفنت جُل من شهد يوم الغدير من شيوخ الصحابة و كهولهم ،ومن فتيانهم المتسرعين في للجهاد إلى لقاء الله عَزَّ و جَلَّ... حتى لم يبق منهم حيّا بالنسبة إلى من مات إلا القليل و الأحياء كانوا منتشرون في الأرض) المراجعات : 172،
كما ذكر رحمه الله في الصفحة ١٩٥ من مراجعاته : إن أمير المؤمنين علي (ع ) قَال:
لانس بن مالك: ( مالك لاتقوم مع أصحاب رسول الله (ص) فتشهد بما سمعته يومئذ؟
فقال: يا أمير المؤمنين كبرَت سني ونسيت.
فقال علي(ع) :( إن كنت كاذبًا ضربك الله ببيضاء لاتواريها العمامة فما قام حتى أبيض وجهه برصًا، فكان بعد ذلك يقول:( أصابتني دعوة العبد الصالح).




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=158513
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2021 / 07 / 25
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29