• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : أخبار وتقارير .
              • القسم الفرعي : أخبار وتقارير .
                    • الموضوع : احتفال بهيج لافتتاح المبنى الكبير لجمعية الوحدة الإسلامية. .
                          • الكاتب : محمد الكوفي .

احتفال بهيج لافتتاح المبنى الكبير لجمعية الوحدة الإسلامية.

 أقيم مساء يوم الأحد في جامع وحسينية مدينة كريستان ستاد/ السويد، احتفال بهيج بمناسبة افتتاح المبنى الجديد لجمعية الوحدة الإسلامية المباركة وذلك في يوم1/ 4/2012المصادف يوم الثامن من جمادى الأولى 1433هجري.
 
بسم الله الرحمن الرحيم

إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللَّهَ فَعَسَى أُوْلَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنْ الْمُهْتَدِينَ.[التوبة:18].عدد التكرارات:8، { إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر} ،           
 والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء المرسلين محمّد وآل بيته الطيبين الطاهرين.

 *     *     *    *     *     *     *    *    *     *    *     *

إني إذ أحيي احتفالكم اليوم وأبارك لكم افتتاح هذا المبنى الجديد الذي جاء تزامنا و الاحتفال بذكرى ولادة النور المحمدي مولاتنا عقيلة بني هاشم سلام الله عليها. سيدتنا ومولاتنا زينب ألحوراء الهاشمية بنت أمير المؤمنين. {سلام الله عليها}،

*     *     *    *     *     *     *    *    *     *    *     *

أنني أشكر القائمين والمنظمين لهذا العمل الإسلامي الذي قام بجهود نخبة من أعضـاء هيئـة جمعية الوحدة الإسلامية المباركة في مدينة كريستان ستاد/ السويد، حيث حقق الأخوة هناك انجاز عظيم من الانجازات الجيد و المثمر ألا وهوا افتتاح  جامع وحسينية لخدمة الجالية العراقية المسلمة بجهود نخبة من الفضلاء القائمين على أحياء دين الله في الأرض من إخواننا في أدارة  الهيئة العليا المشرفة في  شئوون أعمال جمعية الوحدة الإسلامية المحترمين وبالخصوص الكاتب والإعلامي العزيز الأخ الأستاذ السيد عمران الموسوي مدير ومسؤول العام المحترم.

وبدوري اشكر سماحة حجّة الإسلام والمسلمين السيد مرتضى الكشميري {حفظه الله تعالى}، ممثل آية الله المرجع الديني السيد علي الحسيني السيستاني {دام ظله الوارث}. والوفد المرافق السيد سماحة حجة الإسلام والمسلمين الشيخ محمد سعيد ألواعظي،  وسماحة السيّد الخطيب هاشم آل شبر، وسماحة الشيح محمد جواد الدمستاني، وجميع الأخوة من مالمو وباقي المدن الأخرى وأهل المدينة وبالخصوص الباحث والمحقق الإسلامي النتبحرالسيّد علي آل قطب الموسوي،  والشاعر العراقي القدير فائق الربيعي، والفنان التشكيلي الكاتب الحاج محمد الكوفي،  والأستاذ عبد المهدي الطرفي، الحاج الأستاذ باسم أبو هدى، الأخ الأستاذ الحقوقي قصي الطائي،  عباس الجو راني صاحب الأربعة عشر عام،وسلامي ايظاً إلى جميع الأخوة الكرام أصحاب المكان أتشكر منهم جميعاً على ضيافتهم الكريمة وشكراً،

*     *     *    *     *     *     *    *    *     *    *     * 

فقد أثنى الله سبحانه على من يعمر مساجده فقال: إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ. {التوبة:18}. وإن من عمارة المساجد إقامتها، وترميمها وتعاهدها وصيانتها، ويدخل هذا الفعل أيضا في الصدقة الجارية، ولو كانت المشاركة بمبلغ قليل، ويدل على ذلك ما ورد في الحديث. فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ{صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ}: إِنَّ مِمَّا يَلْحَقُ الْمُؤْمِنَ مِنْ عَمَلِهِ وَحَسَنَاتِهِ بَعْدَ مَوْتِهِ عِلْمًا عَلَّمَهُ وَنَشَرَهُ، وَوَلَدًا صَالِحًا تَرَكَهُ، وَمُصْحَفًا وَرَّثَهُ، أَوْ مَسْجِدًا بَنَاهُ، أَوْ بَيْتًا لِابْنِ السَّبِيلِ بَنَاهُ، أَوْ نَهْرًا أَجْرَاهُ، أَوْ صَدَقَةً أَخْرَجَهَا مِنْ مَالِهِ فِي صِحَّتِهِ وَحَيَاتِهِ يَلْحَقُهُ مِنْ بَعْدِ مَوْتِهِ. رواه ابن ماجه وحسنه الألباني. ومن فضل الإنفاق على المساجد وتعميرها والمساهمة في استمرارها وبنائها ماورد عَنْ النَّبِيِّ {صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ{، أَنَّهُ قَالَ: مَنْ بَنَى مَسْجِدًا لِلَّهِ كَمَفْحَصِ قَطَاةٍ أَوْ أَصْغَرَ بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ. رواه ابن ماجه وصححه الألباني.

*     *     *    *     *     *     *    *    *     *    *     * 

إن مكانة المسجد والحصينة في الإسلام لتظهر بجلاء في كون النبي {صلى الله عليه وسلم{، لم يستقر به المقام عندما وصل إلى حي بني عمرو بن عوف في قباء، حتى أمر ببناء مسجد قباء، وهو أول مسجد بني في المدينة، وأول مسجد بني لعموم الناس.  وعندما واصل {صلى الله عليه وسلم{، سيره إلى قلب المدينة كان أول ما قام به تخصيص أرض لبناء مسجده {صلى الله عليه وسلم{ . وكان النبي {صلى الله عليه وسلم{، إذا نزل منزلاً في سفر أو حرب وبقي فيه مدة اتخذ فيه مسجداً يصلي فيه بأصحابه رضي الله عنهم، كما فعل في خيبر.

أحب البقاع إلى الله عز وجل كما في حديث النبي {صلى الله عليه وسلم{، "أحب البلاد إلى الله مساجدها، وأبغض البلاد إلى الله أسواقها". رواه مسلم عن أبي هريرة  والمسلم في أي مكان يحل فيه أول ما يبحث عنه يبحث عن المسجد لأن قلبه معلق به لا يجد راحته ولا يشعر بالسكينة إلا فيه فعن أبي الدرداء {رضي الله عنه{، قال: سمعت رسول الله {صلى الله عليه وسلم{، يقول: "المسجد بيت كل تقي، وتكفل الله لمن كان المسجد بيته بالروح والرحمة، والجواز على الصراط إلى رضوان الله، إلى الجنة" رواه الطبراني والبزار وصحَّحه الألباني,

كان وما زال المسجد يؤدي دوره في جمع الناس، وإيقاظ شعورهم الإيماني، وإعادتهم إلى فطرتهم الأولى الشاهدة على التوحيد >...فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ...< الروم 30. حيث يرتفع بين جنباته صوت الحق، ويدوّي كلام الدعاة إلى الفضيلة، حتى لما فشت الجاهلية وعبد الناس الأوثان، لم يخلُ بيت الله من نفوس صافية، وأرواح سامية، عُرفوا بالحنفاء، أنفوا أن يسجدوا لتماثيل الخشب والحجارة المحبّسة بين جدران الكعبة، ولله دره سيدُ شهداءِ أُحُد حمزةُ بنُ عبد المطلب حينما قال: "عندما أجول الصحراء أعرف أن الله أعظم من أن يوضع بين أربعة جدران".

والمساجد

في المسجد نتعلم تقدير النظام حينما نصطف بلا عوج ولا التواء، نأتم بإمام واحد، فلا نسبقه بالقول، ولا نتقدمه بالفعل. وما أعظم وأهيب مشهد المصلين حينما يقومون معا، ويركعون معا، ويسجدون معا، حتى أن نصارى نجران لما أرسلوا عينا من عيونهم إلى المدينة ليعرفوا سبب انتشار الإسلام وقوته، فشاهدهم حال صلاتهم، ثم رجع إليهم وقال: إنكم لن تقدروا على هؤلاء القوم! فسألوه عن العلة، فقال: إنهم يقيمون عرضا عسكريا خمس مرات في اليوم. وفي المسجد نتعلم ونطبق المساواة التي سنـّها رسول الله {صلى الله عليه وآله وسلم}: "الناس سواسية كأسنان المشط"، فالصف الأول لمن حضر من المصلين، فنجد الغني بجانب الفقير، والخادم بجوار المخدوم، والرئيس بقرب المرؤوس. الكل يقف بين يدي رب واحد، يتجهون إلى قبلة واحدة، ويقتدون بإمام واحد >... وَخَشَعَتِ الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْسًا< طه 109.

والمسجد رمز الوحدة والتحابب والتعاون، وقد تجلت بواكير هذه المعاني في بناء المسجد النبوي {على ساكنه وعلى آله الصلاة والسلام}، حيث اشتبكت يد عليّ العربي، وسلمان الفارسي، وصهيب الرومي، وبلال الحبشي الإفريقي، في أروع لوحة تشكيلية عكست وميض شعلة الإسلام التي لا تنطفئ. والمسجد لا يرد ولا يمنع زائرا إلا من كان مشركا بالله؛ قال تعالى: >...إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ...< التوبة 28. أما الأولاد ممن يخاف أن لا يراعوا الطهارة، أو يثيروا ضجة تسلب الروحانية من المسجد، وتخل باحترامه، فالأفضل أن لا نصطحبهم حتى يتزنوا ويكبروا؛ قال رسول الله {صلى الله عليه وآله وسلم}: "جنبوا صبيانكم مساجدكم ومجانينكم ورفعَ أصواتكم وشراكم وبيعكم". والمسجد أيضا ليس حكرا على الرجال، وإنما هو مفتوح ومشرع للمرأة التي تربي وتنشئ الأجيال. فعن أبي سعيد الخدري أن النساء قالت للنبي {صلى الله عليه وآله وسلم}: "غلبنا عليك الرجال، فاجعل لنا يوما من نفسك. فواعدهن يوما لقيهن فيه، فوعظهن وأمرهن".

دور المسجد في حياة المجتمع مجلس الدراسات والبحوث العلمية.

دور المساجد نشر العلم  إن المسجد في المفهوم الإسلامي الخالص هو مقر إعلان العبودية الخالصة لخالقنا { وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلاَ تَدْعُواْ مَعَ اللَّهِ أَحَداً } ، وبما أن العبادة في المفهوم الإسلامي شاملة جامعة لحياة الإنسان العابد لله تعالى { قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي للَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ. لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ } [الأنعام:162-163]

والمسجد رمز الوحدة والتحابب والتعاون، وقد تجلت بواكير هذه المعاني في بناء المسجد النبوي {على ساكنه وعلى آله الصلاة والسلام}، حيث اشتبكت يد عليّ العربي، وسلمان الفارسي، وصهيب الرومي، وبلال الحبشي الإفريقي، في أروع لوحة تشكيلية عكست وميض شعلة الإسلام التي لا تنطفئ. والمسجد لا يرد ولا يمنع زائرا إلا من كان مشركا بالله؛ قال تعالى: >...إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ...< التوبة 28. أما الأولاد ممن يخاف أن لا يراعوا الطهارة، أو يثيروا ضجة تسلب الروحانية من المسجد، وتخل باحترامه، فالأفضل أن لا نصطحبهم حتى يتزنوا ويكبروا؛ قال رسول الله {صلى الله عليه وآله وسلم}: "جنبوا صبيانكم مساجدكم ومجانينكم ورفعَ أصواتكم وشراكم وبيعكم". والمسجد أيضا ليس حكرا على الرجال، وإنما هو مفتوح ومشرع للمرأة التي تربي وتنشئ الأجيال. فعن أبي سعيد الخدري أن النساء قالت للنبي {صلى الله عليه وآله وسلم}: "غلبنا عليك الرجال، فاجعل لنا يوما من نفسك. فواعدهن يوما لقيهن فيه، فوعظهن وأمرهن".

وبما أن العلم في الإسلام شرط أساسي في أداء العبادة الصحيحة بمفهومها الشامل، فلابد إذن من أن يقوم المسجد بدور نشر العلوم بل وأن يصبح منارة ومقصداً علمياً.

*     *     *    *     *     *     *    *    *     *    *     *

ــــــــــــــــــــــــــــ

ملاحظة: جميع الصور موجودة على شبكة الوحدة الاسلامية.

{{ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فأنها مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ}}

 وَربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا،

 ِabo_jasim_alkufi@hotmail.com

محمد الكوفي/ أبو جاسم




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=15847
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 04 / 05
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 20